الوطني

قمة فلسطينية جامعة مرتقبة بالجزائر خلال شهر فبراير المقبل

الجزائر تتحرك لتفعيل مبادرة الرئيس تبون للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية

كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى عن تحركات هامة سيعرفها ملف المصالحة بين الفصائل الفلسطينية المجمد منذ شهور بسبب الخلافات الجوهرية بين حركتي “فتح” و”حماس” وغياب الثقة بينهما.

وحسب ما نقلته مصادر إعلامية عربية  فإنّ التحركات الجديدة ستكون تفعيل مبادرة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون التي أطلقها قبل أسابيع عند استضافته الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث أكد كاتب المقال من غزة  أنّ الجزائر ستجري خلال الأيام القليلة القادمة تحركات مبدئية بملف المصالحة الذي وصفه بالمعقد، وذلك من خلال اتصالات مع قادة حركتي “فتح” و”حماس” في محاولة لجس النبض وإمكانية فتح باب المصالحة وعقد لقاء قريب بالجزائر، وتشير كل المعطيات أنّ الحركتين الفلسطينيتين الأكبر لن تعارضا مبادرة الرئيس عبد المجيد تبون، بل أنّهما ترحبان بها، حيث سبق لعضو المكتب السياسي لحركة “حماس” موسى أبو مرزوق أن أكد ترحيب بلاده بمبادرة الرئيس عبد المجيد تبون، وقال: “إنّ الجزائر تقف دائما إلى جانب القضية الفلسطينية”، وأضاف في تصريحات صحافية: “إنّ “المبادرات التي يتحدّث عنها الرئيس تبون هي موضع ترحيب من حماس والفصائل الفلسطينية”، وكان بدوره رئيس دولة فلسطين قد بارك احتضان الجزائر لندوة جامعة للفصائل الفلسطينية، عقب مشاوراته مع الرئيس تبون على هامش زيارة الدولة التي قام بها الى الجزائر في الفترة الممتدة من 5 الى 7 ديسمبر الماضي وابدى “ترحيبه بأي جهد جزائري في سبيل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية”، أما عضو اللجنة المركزية بحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عباس زكي فقد أعرب عن تفاؤله باستضافة الجزائر للندوة بين الفصائل الفلسطينية التي ستقدم لا محال “إضافات نوعية” لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، لا سيما وأن الجزائر معروفة بأنها لا تخطو خطوة الا وكتب لها النجاح”.

من ناحيته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب: “إن دعوة الرئيس تبون تدل على عمق الاهتمام الجزائري والعربي بالشأن الفلسطيني”،  مذكرا بدور ومكانة الجزائر التي قال أنها “دولة مهمة وذات ثقل استراتيجي على المستوى العربي والافريقي والدولي، وقد زاد تأثيرها في عهد الرئيس تبون”.

 وأعلن الرئيس عبد المجيد تبون، عزم الجزائر استضافة مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية قريباً من دون تحديد تاريخ، وأشار عقب استقباله الأخير لنظيره الفلسطيني محمود عباس، إلى أن هذه الخطوة جاءت “بعد أخذ رأي الرئيس عباس”، وكشف عن منح بلاده 100 مليون دولار لدولة فلسطين، إضافة إلى تخصيص 300 منحة دراسية في الجامعات الجزائرية لطلاب فلسطينيين.

ولاقت المبادرة الجزائرية ترحيباً واسعاً من الفصائل الفلسطينية، وهي التي تستهدف تعزيز وحدة الجبهة الداخلية وإغلاق صفحة الانقسام الممتد منذ 2007.

 هشام/م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق