الوطني

أزمة الزيت … بين إشكالية التموين و”الفوترة” والتعويضات

لجنة التحقيق البرلمانية في أولى خرجاتها الميدانية بوهران

تجار الجملة بسيدي الحسني يطرحون مشاكل التموين وهامش الربح والزيادات في الأسعار.. مدير مصنع عافية يتوقع أزمة بداية شهر رمضان نتيجة التأخير في تسديد التعويضات.. بعض تجار التجزئة يرفضون التدابير المتعلقة بالفوترة من أجل التهرب من الضريبة.

 

حلت البعثة الاستعلامية التي يقوم بها وفد عن لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية والصناعة والتجارة بالمجلس الشعبي الوطني، التي شكلت بالتنسيق مع  رئيس المجلس الشعبي الوطني استثناء وبصفة استعجالية، بولاية وهران، للوقوف على الأسباب الكامنة وراء اختفاء مادة زيت المائدة من الأسواق الجزائرية في الآونة الأخيرة.

 وخلال لقائهم تجار الجملة للمواد الغذائية بوسط مدينة وهران ، أكدوا أن السوق بولاية وهران يعاني في الفترة الأخيرة من أزمة في مادة الزيت بسبب مشاكل التموين و هامش الربح و الزيادات في الأسعار، مما انعكس هذا على حاجيات المواطنين الذين دخلوا في دوامة البحث عن هذه المادة دون جدوى، حيث أثار بعض التجار مع نواب اللجنة مشكل التموين بالدرجة الأولى.

 في نفس السياق حمل بعض التجار المسؤولية الكاملة لتجار التجزئة الذين يرفضون التدابير المتعلقة بالفوترة من أجل التهرب من الضريبة.

 بعد ذلك تنقل الوفد إلى وحدة التخزين و التوزيع التابعة لمجمع “سيفيتال” أين عاين بعض الكميات من زيت المائدة وكذا مدى متابعة تموين السوق بهذه المادة، بعدما شهدت أغلب المحلات و الأسواق ندرة حادة لمادة زيت المائدة، و في هذا الشأن تلقى نواب اللجنة شروحات حول طريقة التوزيع و تموين السوق من طرف مسيري الوحدة ، كما نفوا وجود أزمة أو اختلال في الكمية أو شيء من هذا القبيل.

 بعد ذلك توجه الوفد إلى مصنع شركة “عافية” العالمية لتقصي حقيقة غياب عبوات الزيت في الأسواق الجزائرية ، حيث كان في استقبالهم مسؤولي المصنع ، و في هذا الصدد تلقى الوفد شروحات هامة من طرفهم حيث قال مسؤول المصنع أن مديرية “عافية” تسعى إلى رفع قدرتها الإنتاجية إلى 600 طن يوميا، و هي السعة القصوى للمصنع و يأمل أن يعتلي المرتبة الأولى في البلاد عن طريق تصنيع مادة الزيت، مشيرا في السياق ذاته إلى تواجد موزع واحد على مستوى ولاية وهران يوزع مباشرة إلى تجار التجزئة حيث يغطي 2200 تاجر تجزئة، و حوالي 241 محل “سوبيرات”، كما تخصيص حوالي 100 طن للولاية وحدها يضيف نفس المتحدث،

 وعن ندرة الزيت التي تشهدها الأسواق كشف المتحدث أن الزيت متوفر وبشكل كاف على مستوى مصنع عافية، إلا أنه توقع أزمة بداية شهر رمضان المبارك نتيجة التأخير في تسديد التعويضات الذي قد يؤدي إلى تأزم الوضع قبيل الشهر الكريم.

 وستتوج زيارة الوفد بتقرير مفصل حول الأسباب الكامنة لاختفاء زيت المائدة من الأسواق الجزائرية ودخول المواطن في دوامة البحث عليها، كما سيفرج عن نتائج التحقيق بعد حوالي 20 يوما ليرفع بعدها إلى السلطات الوصية.

 ك/ل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق