رياضة

كيف سيظهر “الخضر” في تربص مارس؟

يجدد منتخب الجزائر العهد مع أجواء المنافسات في شهر مارس المقبل بمناسبة مباريات تصفيات كأس أمم أفريقيا “كوت ديفوار 2023“.

وقطع بطل أفريقيا خطوة كبيرة نحو التأهل لنهائيات المسابقة، حيث يتصدر مجموعته برصيد 6 نقاط من فوزين أمام أوغندا وتنزانيا.

ويواجه “الخضر” خلال فترة التوقف الدولي المقبلة، منتخب النيجر في مناسبتين ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من منافسات المجموعة السادسة.

ويسعى منتخب الجزائر لإعادة الاعتبار لنفسه في عام 2023 بعد أن عاش عاما كارثيا في 2022، فشل خلالها في الحفاظ على لقبه في كأس أمم أفريقيا، بجانب خسارته لورقة الترشح لنهائيات كأس العالم “قطر 2022” أمام الكاميرون.

ويخطط المدرب جمال بلماضي لإحداث ثورة تغييرات في توقف مارس بهدف تدارك نقاط الضعف التي ظهرت في صفوفه خلال فترة التوقف الدولي الماضية.

وترصدالديوان عبر التقرير التالي أبرز التغييرات المنتظرة في منتخب الجزائر خلال الفترة المقبلة.

باتت أيام الثنائي حسين بن عيادة وإسلام سليماني معدودة مع منتخب الجزائر، في ظل المستويات الضعيفة التي قدماها خلال الفترة الأخيرة.

وتؤكد كل المؤشرات انتهاء حقبة بن عيادة نجم الوداد، بعد أن استهلك جميع الفرص التي منحت له من أجل إثبات وجوده في مركز الظهير الأيمن.

من جهة أخرى، خسر سليماني ثقته جمال بلماضي بعد أن فشل في استعادة أفضل مستوياته البدنية والفنية بسبب تقدمه في السن بجانب قلة مشاركاته مع نادي ريمس.

ومن المتوقع أن تشهد صفوف منتخب الجزائر انضمام 4 مواهب من أصحاب الجنسية المزدوجة في فترة التوقف الدولي المقبلة.

ويتعلق الأمر بكل من ريان آيت نوري وفارس شايبي، اللذين منحا موافقتيهما الرسمية من أجل تمثيل “محاربي الصحراء”، بجانب حسام عوار الذي شرع في إجراءات تغيير جنسيتيه الرياضية، وفقا لمصادر مطلعة.

يذكر أن فترة التوقف الدولي الماضية شهدت انضمام مهدي ليريس نجم سامبدوريا، الذي يمتاز بقدرته على اللعب في عدة مراكز في خطي الدفاع ووسط الملعب.

ويخطط جمال بلماضي للاستعانة بأفضل نجوم منتخب المحليين الذين سيشاركون في شهر يناير المقبل في بطولة أمم أفريقيا (شان 2023).

وتتواجد عدة عناصر من منتخب المحليين على رادار مدرب “الخضر”، من بينهم حسام الدين ميرازيق، نجم نادي شباب بلوزداد.

وسبق لجمال بلماضي أن استعان بعدة نجوم تخرجوا من الدوري الجزائري، أبرزهم يوسف بلايلي وجمال بلعمري، فضلا عن يوسف عطال وإسلام سليماني.

وطالت ثورة غضب جماهير الخضر بالأساس الحرس القديم، وتحديدا الرباعي عيسى ماندي ورياض محرز وإسلام سليماني ويوسف بلايلي، بعد تراجع مستواهم بشكل لافت خلال العام الحالي.

في المقابل، حافظ رايس مبولحي حارس مرمى القادسية السعودي على شعبيته الكبيرة لدى الجماهير، خاصة بعد تألقه الكبير خلال المباراة الأخيرة أمام السويد رغم الخسارة 0-2.

تلوم الجماهير الجزائرية على الحرس القديم الاستهتار الكبير وعدم الالتزام طوال الأشهر الماضية، بما انعكس بشكل سلبي على نتائج “الخضر“.

وطالت هذه الاتهامات بشكل خاص يوسف بلايلي، الذي تراجع مردوده بشكل كبير نتيجة عدم التزامه خارج الملعب بجانب احتكاره للكرة بشكل مبالغ فيه وسعيه المستمر للحصول على ركلات جزاء.

القائد رياض محرز لم يسلم هو الآخر من انتقادات الجماهير، على خلفية انشغاله بدرجة كبيرة بحياته الخاصة، وهو ما جعله يفقد التركيز مع منتخب الجزائر.

أنصار “محاربي الصحراء” عابوا على الرباعي المذكور، فقدانهم للروح الانتصارية التي كانت تميزهم لوقت قريب وتشكل أحد أبرز نقاط قوتهم.

غياب الروح عن معظم الركائز  بدا جليا خلال كأس أمم أفريقيا التي غادرها منتخب الجزائر من الدور الأول بعد احتلاله للمركز الأخير في مجموعته برصيد نقطة وحيدة.

ولا شك أن حالة التشبع هذه، أسهمت بشكل في تراجع الرغبة والروح لدى عدد كبير من نجوم الحرس القديم طوال الأشهر الماضية.

وانتقدت جماهير الجزائر الأداء البدني الضعيف الذي ظهر به معظم اللاعبين من ذوي الخبرات، خلال الفترة الماضية.

ويتعلق الأمر بشكل خاص بالمهاجم المخضرم إسلام سليماني الذي بدا بعيدا عن أفضل مستوياته البدنية، نتيجة عدم مشاركته في المباريات بشكل منتظم مع بريست الفرنسي.

نفس الأزمة عانى منها المدافع عيسى ماندي الذي فشل في إثبات وجوده مع فياريال الإسباني، منذ انتقاله إليه عام 2021 في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع ريال بيتيس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق