مولودية وهران يصلون بشار صبيحة الغد من دون منحة ولا تحفيزات

ل.ناصر

أحدثت كتيبة المدرب عمر بلعطوي مفاجأة من العيار الثقيل من خلال الضرب بقوّة على حساب  الضيف الثقيل الذي حلّ بوهران، أمسية الأربعاء، مولودية العاصمة بثلاثة أهداف مقابل صفر، نتيجة وسيناريو لم يكن يتوقعهما أحد قبل اللقاء، خاصة بالنظر للظروف التي يمر بها الفريق الوهراني، خاصة وأنه في يوم اللقاء، لعب الحمراوة ” خارج الديار” بحكم أن أنصار العميد تنقلوا بقوة وملؤوا مدرجات اللوح الالكتروني وصنعوا أجواء جميلة داخل وخارج اللقاء، قبل، خلال وبعد المباراة، في الوقت الذي قاطع فيه الحمراوة للمرة الألف فريقهم.

ولكن فوق المستطيل الأخضر، المدافع بن علي بن عمر عرف كيف يفتتح باب التهديف برأسية اثر مخالفة نفذها بإحكام بن عياد مراد، في الدقيقة السابعة والعشرون، هدف تقدم به “الحمراوة” في هذا الشوط الأول، الذين لعبوه بانتظام كبير في الخطوط الثلاثة.

في الشوط الثاني وفي الوقت الذي كان الحضور يترقب ردة فعل العميد، الوهارنة هم من أضافوا الهدف الثاني عن طريق نعماني، في الدقيقة الثامنة والأربعون، اثر مخالفة أخرى من بن عياد وراسية أخرى على شكل تمريرة من بن علي بن عمر ونعماني برأسية أخرى يهزم الحارس السابق للحمراوة، أسامة ليتيم. وقبل الدخول في الربع ساعة الأخير، بن عياد يتمكن من إضافة الهدف الثالث بعد هجوم معاكس خاطف قاده بلعريبي ياسر، في الدقيقة الثالثة والسبعون، الذي صدّ قذفته الحارس ليتيم لتعود الكرة إلى بن عياد مراد، الذي يحولها لهدف ثالث كان بمثابة رصاصة الرحمة والذي رّسم به فوز الحمراوة الذين يتقاسمون المركز الثامن رفقة مولودية البيض ب 16 نقطة ، وبهذا يتنفسون الصعداء ولو قليلا في انتظار حل المشاكل المالية، التي يعاني منها الفريق مع العلم أنه ورغم الفوز الكبير المحقق واللقاء الهام الذي ينتظر الفريق إلا أن رفقاء خالي لم يتلقوا ولا تحفيز، لا راتب شهري واحد ولا أيضا منحة الفوز على العميد، وهذا قبل مواجهة شبيبة الساورة ، مع العلم أن الفريق تنقل إلى الولاية رقم ثمانية سهرة أمس الجمعة عبر القطار وسيكونون بمدينة بشار صبيحة الغد، على أن تكون العودة مباشرة بعد اللقاء بنفس وسيلة النقل وهي القطار.

 بلعطوي : “هذا الفوز لا يعني أن مشاكلنا قد حلت نهائيا”

 فرحة المدرب عمر بلعطوي كانت فرحة متواضعة نسبيا، رغم هذا الفوز العريض المحقق على حساب مولودية العاصمة، لأنه يعرف جيدا أنه سيبقى يعيش نفس المشاكل التي يمر بها الفريق وأنها حتى النتائج الإيجابية أصبحت لا تشفع لا له للاعبين في تحسن الأوضاع : “حققنا فوز مهم في لقاء كان صعبا أمام منافس قوي غني عن التعريف، حيث لعبنا بتركيز وتنظيم جيد، لأنه ما كان يجب علينا أن نترك مساحات فارغة لمهاجمي العميد وعرفنا كيف نستغل الفرص التي أتيحت لنا، لاسيما ما يتعلق بالكرات الثابتة، لكن هذا الفوز الذي يريحنا، لا يعني أن مشاكلنا قد حلّت، بالعكس تبقى نفس المشاكل التي نعاني منها، ولهذا أشكر كثيرا اللاعبين لما قدموه، لأنه بالنظر للظروف الصعبة التي نمر بها من الصعب أن تركز وأن تجد الكلمات لتحفز هذه المجموعة، لأنه بصراحة نمر بظروف صعبة وفيما يخص غياب أنصارنا، لهم ظروفهم وأسبابهم ولست هنا لأحاسب أي كان”.