الوطني

وهران: صفحات فايسبوكية وحسابات على التيك توك تحت مجهر الرقابة

ب.خ

عالجت التشكيلة القضائية بمحكمة العثمانية في وهران، قضية ابتزاز وتشهير راح ضحيتها المدعو ب-إ، الذي فوجئ الشهر الماضي وهو يتلقى رابط مقطع فيديو، من طرف أحد أصدقائه وهو ينبهه إلى تداول صورته ضمنه، من طرف مجهول عبر حسابه على تطبيق تيك توك، وخلاله يقوم هذا المجهول بتوعد الضحية أنه سيفضحه قريبا، ليتم تداول المقطع على نطاق واسع، قبل أن يتواصل الضحية معه طالبا منه ملاقاته ليستفسر عن سبب مشاركته صورته مع متابعيه والتوصل معه لاتفاق، ليقوم فعلا الأخير بملاقاة الضحية، الذي كان وقتها قد أخطر مصالح الأمن التي قامت بدورها بتوقيفه على الفور بناء على الشكوى التي تقدم بها الضحية مدعومة بمقطع الفيديو، أثناء اعتراف المتهم بنيته في الحصول على المال من الضحية بعد رضوخه له.

تفاصيل قضية الحال تعود وقائعها الى أواخر شهر مارس الماضي، أين تلقى الضحية رابط الفيديو، الذي يتضمن صورته الشخصية وعبارات ترافقها يتوعده خلالها مجهول بفضح أمره، وعلى ضوء ذلك تقدم الضحية بشكوى لدى الجهات الأمنية التي قامت بتوقيف المتورط، بعد استدعاء الضحية له والذي ضرب موعدا معه للايقاع به أخيرا، أين تم حجز هاتفه المحمول لفحصه واستخراج أدلة أكثر على امتهانه الابتزاز والتشهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وخلال جلسة الاستماع ذكر المتهم تفاصيل عديدة جعلته يحمل على عاتقه تهما تتعلق بالتشهير والابتزاز، وتوريط صفحة فايسبوكية كبيرة من حيث عدد المتابعين بوهران تتخصص هي الأخرى في نشر الفضائح استعانة بصور الأشخاص، فيما لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل ذكر المتهم أن شخصا طلب منه ابتزاز الضحية والاستعانة بصفحة فايسبوكية، تم استدعاء القائم عليها بولاية وهران للاستماع لأقواله، حتى يتم التشهير بالضحية، ليلتمس وكيل الجمهورية عقوبة 3 سنوات حبسا نافذة في حق المتهم، فيما صدر حكم المحكمة بتوقيع عقوبة 18 شهرا حبسا نافذة وغرامة مالية.

جدير بالذكر أن القضايا المماثلة والتي تتعلق بالتشهير بالاشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي وابتزازهم، ينتظر صاحبها عقوبات ردعية لا عفو فيها، حيث لا يشمل المتورطين فيها العفو الرئاسي لتجريم الدولة وأجهزتها التلاعب بحرمة الأشخاص وسمعتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي باختلاف أنواعها، فيما لازالت القضية قيد التحقيق من طرف الجهات الوصية التي تتابع تفاصيلها لجعل منها مثالا رادعا لمن يحاول الاستفادة ماديا من الأشخاص بابتزازهم عبرها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق