السيد ميرابي يؤكد ضرورة إعداد خارطة لمناصب التمهين تتوافق مع احتياجات المؤسسات الاقتصادية
أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين ميرابي، اليوم السبت من ولاية بسكرة على ضرورة إعداد خارطة مناصب التمهين ضمن العروض التكوينية بالمعاهد والمراكز التكوينية تتوافق مع احتياجات المؤسسات الاقتصادية.
و أوضح الوزير على هامش وقوفه على التحضيرات الخاصة بالدخول التكويني 2023-2024 بمركز التكوين المهني و التمهين محمد بلال ببلدية القنطرة ( 60 كلم شمال بسكرة) أنه “يتعين أن تكون مؤسسات القطاع في مستوى ما هو مرجو منها وذلك باستحداث تخصصات وعروض تكوينية تتناسب مع رغبات طالبي التكوين”.
وأضاف بأن “نجاح تركيبة توفير طلبات المؤسسات الاقتصادية بشأن اليد العاملة المؤهلة من جهة و إقبال الشباب على مؤسسات التكوين لمزاولة التربص من جهة أخرى يتم عبر تفعيل مجلس الشراكة في كل ولاية كآلية لوضع خارطة التخصصات والمناصب بما يخدم الواقع الاقتصادي محليا”, مفيدا بأن “ذلك لا يتم إلا بجمع معطيات في بطاقية احتياجات كل المؤسسات”.
و أبرز في ذات السياق أهمية تكثيف الحملات التحسيسية في أوساط التلاميذ بالمؤسسات التربوية وعبر وسائل الإعلام والمساجد لجلب مختلف الفئات من المجتمع بغية التسجيل لمزاولة التكوين والحصول على مهارات جديدة مشيرا إلى أن الحملات التوعوية الأخيرة التي جرت بمشاركة عدة قطاعات مكنت بعدة ولايات من رفع نسبة التسجيلات إلى 132 بالمائة.
و قد سلط الوزير الضوء على دور المؤسسات الاقتصادية المحلية و الأجنبية في مواكبة مسارات التكوين وذلك عبر إبرام اتفاقيات شراكة متطرقا إلى أهمية “التزاوج” بين مؤسسات قطاع التكوين و التعليم المهنيين والمحيط الاقتصادي لتحقيق تطلعات الجزائر في هذا المجال لاسيما بتزويد سوق العمل بيد عاملة مؤهلة .
وكان الوزير قد عاين خلال زيارته للولاية ورشات التكوين بمركز التكوين المهني والتمهين محمد بلال بالقنطرة حيث استمع إلى انشغالات واقتراحات منتسبي القطاع و حث على استخدام المنصة الرقمية للقطاع كما تطرق إلى أهمية التنسيق بين هياكل التكوين عبر الوطن قبل أن يعطي إشارة انطلاق دورة تكوينية لفائدة 35 فردا من معلمي المتمهنين بمصنع “البسكرية” لإنتاج الإسمنت التابع لأحد الخواص ببلدية برانيس ( 15 كلم شمال شرق بسكرة).
وتتواصل زيارة السيد ميرابي إلى بسكرة يوم غد الأحد بإعطاء إشارة انطلاق الدخول التكويني الرسمي من مركز البحث العلمي والتقني بالمناطق القاحلة بعاصمة الولاية عبر تقنية التحاضر عن بعد و الإشراف على إمضاء اتفاقية شراكة بين المديرية الولائية للتكوين و التعليم المهنيين وعدد من المتعاملين الاقتصاديين ومعاينة بعض الهياكل التابعة للقطاع.