الوطني

رئيس جمعية آفاق لمساعدة اليتامى والمعوقين بالنعامة لـ “الديوان”: نعمل على إعادة توسيع عملنا التضامني لكل الفئات المحرومة ونطالب بتخصيص قطعة أرض لبناء مقر للجمعية

تسعى العديد من الجمعيات الخيرية لرسم البسمة على وجوه الكثير من المحرومين، ومن بين هذه الجمعيات التي تعمل على إعادة تلك البسمة في قلوب العائلات المعوزة، جمعية آفاق لمساعدة اليتامى والمعوقين بالنعامة  وللتعرف اكثر على مبادئ واهداف الجمعية، ارتأت الديوان إجراء هذا الحوار مع رئيس الجمعية، السيد عياشي محمد، الذي خصّنا بالمبادرات الخيرية التي تعمل الجمعية على تحقيقها .

 الديوان: بداية، ممكن تعرفنا أكثر بجمعية آفاق الخيرية؟

 – جمعية آفاق هي جمعية ولائية خيرية ذات طابع اجتماعي، تضامني تطوعي، تمس جميع بلديات النعامة وتهدف الى مساعدة اليتامى والمعوقين و رسم البسمة على وجوه الفئات المحرومة عامة ، اما عن فكرة تأسيس الجمعية، فقد تجسدت بمساعدة أهل الخير ، وجسدنا الفكرة  على أرض الواقع، بعد طرح العديد من الافكار والاقتراحات التي تصب في العمل الجمعوي.

* وماذا عن نشاطات الجمعية والمقدمة لهذه الفئات ؟  -بالنسبة للنشاطات التي نقوم بها، فهي كثيرة ومتنوعة ، يعني ما نقوم به على مدار العام ومن بين انشطتنا في إطار العمل الجمعوي ،عمليات الختان الجماعي قبل المرحلة الوبائية المتعلقة بجائحة كورونا  وأثناء فرض الحجر الصحي شاركت الجمعيةبعمل مكثف بداية بالعمليات التحسيسية والتوعوية وشراء المستلزمات الصحية الوقائية  وتقديم وجبات لمرضى كوفيد بالمستشفيات ، التكفل بتقديم وجبات ساخنة طوال السنة وخاصة في فصل الشتاء للمحتاجين وعابري الطرق بحوالي 90وجبة يوميا للعلم تسهر على عملية تحضير الوجبات 10عاملات متطوعات اما خلال شهر رمضان فنقوم بتوزيع قفة خاصة بهذا الشهر الكريم، نخص بها العائلات المحرومة والمعوزة، اما بالنسبة لمناسبة العيد، فنعمل على توزيع ألبسة العيد كما يتم التنقل الى المستشفيات متواجدة  من اجل زيارة المرضى، قصد الوقوف الى جانبهم والرفع من معنوياتهم خاصة في المناسبات الدينية ،  وقد أشار السيد عياشي محمد أيضا إلى أن الجمعية تتكفل ب45عائلة من الأيتام وتتضمن الجمعية نشاطات اخرى أثناء الدخول المدرسي خاصة حيث نقوم، في هذه الفترة، بتوزيع الكتب المدرسية وشبه المدرسية، وعلاوة على كل هذا، أطلقنا اسبوع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وعلى غرار كل هذه النشاطات التي نزاولها، هناك بعض الاعمال التي نقوم بها بشكل يومي مثل توزيع الملابس والاغطية ومرافقة العائلات المعوزة وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية لهم إضافة إلى التكفل بمعظم العمليات الجراحية للمحتاجين وذلك بالتنسيق مع الأطباء الجراحين

وتسعى الجمعية إلى تفعيل عملها أكثر بمساعدة كل الجهات وبالمناسبة تتكفل الجمعية بنقل الجثث وتقديم الإسعافات للمرضى اثناء حوادث المرور

* ما هو الهدف الأسمى من خلال كل هذه النشاطات؟ – نهدف من خلال هذه النشاطات الى رسم البسمة على وجوه العديد من الفئات المحرومة، كما نسعى لنكون واسطة بين المحسنين والمحتاجين وحتى الادارات العمومية، وهذا لتسهيل طرق التواصل بين جميع الفئات الاجتماعية ومحاربة الاعمال البيروقراطية والمساهمة في العمل الخيري.

* ما هي الشرائح الاجتماعية التي تخصون بها عملكم الخيري هذا؟

 – إن النشاطات التي نقوم بها هي موجّهة لكل الفئات المحرومة والمعوزة وحتى الايتام والمعاقين وبعض الحالات الاجتماعية التي لا تستطيع التكفل بأفراد عائلتها، حيث تقوم الجمعية بالتكفل بهذه الشرائح من اجل التقليل من حجم المعاناة التي يتكبدونها.

* ما مصدر الإعانات التي تتحصل عليها الجمعية؟ 

تعتمد الجمعية على إعانات وتبرعات اعضاء الجمعية والمحسنين وكذا إعانات المصالح الولائية بالنعامة، حيث نقوم بعد ذلك، بتوزيعها على المحتاجين

هذا وقد أكد السيد عياشي محمد أن الدعم المالي الولائي غير كافي لتلبية احتياجات الجمعية ومن خلال هذا المنبر الإعلامي نوجه ندائي لأهل الخير بالمساهمة أكثر خاصة ونحن على أبواب دخول شهر رمضان.

* هل من عراقيل تواجهكم؟

 – لا يمكننا القول اننا لا نواجه عراقيل أثناء مزاولتنا لأعمالنا، بالخصوص امام نقص التحسيس والتوعية في الوسط العائلي بأهمية التكفل والتضامن الاجتماعي، بالإضافة الى غياب مقر خاص بالجمعية.

وبالمناسبة نطلب من السيد والي الولاية بتخصيص قطعة أرض لبناء مقر جديد للجمعية يضم كامل المرافق الضرورية والتي بإمكاننا تقديم الأفضل في الجانب التضامني للعلم قد تم طرح الإشكال على ولاة سابقين ولكن بدون جدوى.

* ماهي الآفاق المستقبلية للجمعية؟

 – بخصوص المشاريع المستقبلية التي نسعى الى تحقيقها، فهي عديدة ومن بينها الوصول الى اكبر قدر ممكن من العائلات المعوزة، للتمكّن من مساعدتها وتجهيزها قصد التخلص من العوز الذي تعاني منه العديد من العائلات في المناطق النائية، كما نسعى الى الانتقال من جمعية الى مؤسسة خيرية وهذا بهدف توسيع اعمالنا التضامنية بتقديم مساعدات أخرى لمرضى السرطان و الكلى

* كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟

 – نتمنى، وعبر الديوان، الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الشرائح الاجتماعية، لإيصال رسالتنا النبيلة وتطوير العمل الخيري ورسم البسمة على وجوه المحتاجين الذين حرمهم الزمن من هذه الفرحة، واملنا من خلال كل هذا، ان نلقى صدى وصدرا رحبا لدى الكثير من محبي الخير والعمل التطوعي.

ولكم أنتم كامل الشكر على تواصلكم الهادف والإيجابي خدمة للمجتمع عامة.

 أجرى الحوار:  خريص الشيخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق