حوارات

فُجعت بخبر رحيل العملاق “بلاحة” وتذكّرت المرحوم “بوضو”، الهواري زيتوني للدّيوان: أنتظر بفارغ الصّبر الظفر بدور البطولة و”الصّابر ينال”

من الفنّانين الذين قضوا مسيرة طويلة يتلقّون عروضا لأداء أدوار بعضها أساسي وأخرى ثانوية، الهواري زيتوني وجه ألفه الجمهور عبر سلسلة “بوضو” والعديد من الأعمال إلى جانب الراحل “محمد جديد” يتمتع بالصّبر وطول البال ربما لأنه رياضي قبل كل شيء، فقد احترف الملاكمة في سن صغير، وينتظر بالمقابل حصوله على دور هام يمكنه من تقديم أفضل من عنده ضمن مساحة أوسع وأهم.

حاورته خديجة بلعظم

الديوان: كيف تقضي رمضان؟

الهواري زيتوني: ككل الجزائريين، أتسوّق مستلزمات المنزل صباحا، وأعود لأصلي صلاة الظّهر، أجلس بعدا لأتلو القرآن قبل أن أرافق ابني ليتمرن إلى جانب زملائه على كرة القدم.

الديوان: هل رأيت تحسنا مقارنة بالموسم الماضي؟

الهواري زيتوني: بالتأكيد، لأننا كنا محجورين ولا قدرة لنا على مغادرة المنزل أو أداء صلاة التراويح وزيارة الأقارب، ناهيك عن نفسياتنا التي كانت في الحضيض، عكس الموسم الحالي الذي أراه أفضل بكثير.

الديوان: أنت رياضي، هل تنقطع عن ممارسة الرياضة خلال شهر رمضان؟

الهواري زيتوني: ما لا يعلمه البعض أنني قبل التحاقي بمجال الفن، كنت ملاكما إلى جانب أبطال وهران في هذا الفن النبيل ضمن جمعية وهران، وإلى غاية يومنا هذا وفي سني هذا لم أنقطع عن ممارسة الرياضة، ولو كنا في الشهر الفضيل، يرافقني إبني إلى غابة كانستال لنركض سوية.

الديوان: هل أنت من النوع الذي “يغلبه رمضان” ؟

الهواري زيتوني: على العكس تماما، ففي رمضان تحديدا “نولي عاقل” لدرجة أن اسرتي يلاحظون ذلك التغيير.

الديوان: حدّثنا عن موقف ما وقع لك هذا الموسم لن تنساه.

الهواري زيتوني: أعتقد أن أقوى ما تعرّضت له هو خسارة الفنان الرائع العملاق “بلاحة بن زيان” تأثرت كثيرا لفقده خاصة أننا عملنا سوية في سلسلة “بوضو” و”دار الجيران” وكان مقربا مني كثيرا، غادرنا في العشر الأواخر وندعو له بالرّحمة والمغفرة، ووقتها تذّكرت كذلك بحزن رحيل من قال لي يوما أنني سأتسبب في إدخال البهجة على قلوب الجزائريين المرحوم “بوضو” الذي أدعو له بالرحمة هو الآخر، وأستغل الفرصة من منبركم أن أتمنى الشفاء العاجل لكل من “نور الدين باريغو” و”صالح أوقروت”.

الديوان: ماذا تشتهي من الأكل في رمضان؟

الهواري زيتوني: أكثر طبق أشتهيه هو “المثوّم” وأطفالي يحبون “البطاطا مقلية” كذلك.

الديوان: كيف تقضي سهراتك الرمضانية؟

الهواري زيتوني: أؤدي صلاة التراويح، ثم أجلس في المقهى لألتقي بأصدقائي، أمثال “محمد حزيم” وغيره إلى جانب ممثلين صاعدين وصانع محتوى في كل مرة لا أغفل أن أسدي له النصيحة بضرورة التكوين عبر المسرح وعدم تضييع المزيد من الوقت خاصة أنه يحب المجال.

الديوان: بماذا كنت حاضرا هذا الشهر من أعمال فنية؟

الهواري زيتوني: كان لي الحظ هذا الموسم أن أطل على جمهوري من خلال 4 أعمال، الدور الأوسع كان عبر سلسلة “وين رانا رايحين” إلى جانب عبد القادر عداد وبختة بن ويس وثلة من الفنانين، بدور الجار الذي لا يتفق مع “بختة”، وأستغل الفرصة لشكر عبد القادر عداد على تقديم المساعدة لي وعدم تفريطه بي كلما سمحت الفرصة في إصدار أعمال فنية جديدة، إلى جانب المشاركة في مسلسل “خالي” و”فالتسعين” اللذان اشكر كثيرا “محمد خساني” على تقديم الفرصة لي عبرهما، وشاركت أيضا عبر سلسلة “أنا وبنتي” إلى جانب ممثل في أول تجربة له رفقة ابنته.

الدّيوان: ماذا أعجبك من الأعمال الفنية هذا الموسم؟

الهواري زيتوني: لست الوحيد الذي نال رضاه العمل الذي شاركت فيه “وين رانا رايحين” لأنني رصدت أصداء إيجابية عن العمل لدى الجمهور، إلى جانب السلسلة التي يثني عليها كثيرون أيضا “مسعود ومسعودة” و”عاشور العاشر” بالطبع.

الديوان: تحدّثت عن إعجابك بـ “مسعود ومسعودة” الذي حوّل “هواري فتيتة” إلى بطل على مدار 3 مواسم بعد أن كان محصورا في الأدوار الثانوية، لماذا لا نراك تتحمل مسؤولية دور رئيسي لوحدك؟

الهواري زيتوني: أشعر بالسعادة لمجرد التواصل معي للمشاركة عبر الأعمال الفنية، ولا أخفي أنني أتمنى الاتصال لمنحي دورا رئيسيا، فمع أنني كبير في السن لكنني أتحلى بروح المسؤولية ولازلت أنتظر تلك الفرصة و”الصابر ينال” كما أن همي الأول ليس المقابل المادي بل جودة النص التي تُمكّن من جعل العمل قويا ينافس أعمالا كبرى، وأتساءل كلما شاهدت موسما لـ “عاشور العاشر” لماذا لست ضمن طاقمه تحت إشراف “جعفر قاسم”؟، أتمنى فقط أن يثق بي المنتجون ويمكنونني من تحقيق حلمي في لعب الدور الأول.

الديوان: ماذا تحضّر بعد رمضان؟

الهواري زيتوني: لا شيء رسمي إلى الآن، لكنني تلقّيت عرضا من قبل المخرج “محمد جبلي” و”أمين شاوش” لفيلم هذه الصائفة في انتظار تصديق العرض، إلى جانب إمكانية إنتاج موسم جديد من سلسلة “أنا وبنتي”.

الديوان: كلمة لجمهورك.

الهواري زيتوني: أتمنى للجميع بقية أيام مباركة من الشهر وعيدا سعيدا، والله يرفع علينا البلاء ويرحمنا برحمته الواسعة، والشكر موصول لطاقم “الديوان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق