حوارات

لاعب الخفة AJIM ZADA للديوان : كنت من بين من يعتبرون الخفة سحرا وشعوذة وصلّحت مفهومي بممارستها

أخفقت مرة وشعرت بالخجل لكنني عملت على تصليح أخطائي

فتحت “الديوان” المجال أمام لاعب الخفة بلهواري محمد ابن مدينة أرزيو بوهران، المعروف بـ Ajim Zada  لتوضيح العلاقة بين لعب الخفة والسحر والشعوذة، وتطرّق ضيف حصة الديوان التي بُثت قبل أيام إلى العديد من المحطات التي مرّ بها قبل بلوغ ما هو عليه الآن وكيف دخل المجال وإلى أي مرحلة يرغب في الوصول من خلال لعب الورق.

الديوان: منذ متى بدأ شغفك مع لعب الخفة؟

بلهواري محمد: في عمر 12 سنة، تعرّفت على لاعب خفة وطلبت منه أن يعلمني واحدا من تلك العروض المبهرة التي يقوم بها، ومباشرة اقتنيت الورق وبدأت بالتعلم من خلال عروض لاعبين كبار على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن الفضول أخذني للتحقق من علاقة السحر والشعوذة بالخفة، سيما أنني كنت قد أخذت انطباعا سيئا عن المجال قبل الخوض فيه.

الديوان: وهل هناك علاقة تربط بينهما حقا؟

بلهواري محمد: المسافة بينهما كالمسافة بين السماء والأرض، والخطأ هو أننا نحكم حكما نهائيا على أي شيء قبل أن نطبق عليه الاستقراء التام، وتشربنا أفكار خاطئة تربينا عليها لذلك تجد من يمارس الخفة يُربطُ بينه وبين الجانب المظلم، وفي مجال الخدع و الأوهام البصرية يعتمد لاعبي الخفة على خفة اليد والتوجيه الخاطئ بمعنى “إجمع بين السرعة و الذكاء وسوف تجد السحر بين يديك”

الديوان: هل تقبّل والداك قرار التحاقك بالمجال بشكل عادي؟

بلهواري محمد: أبدا، فقدا عارضا قراري الذي تسبب لاحقا في توقفي عن الدراسة، لكنني كنت مصرا على أن أواصل.

الديوان: هل الأغراض التي تحتاجها في العروض متوفرة بالوطن؟

بلهواري محمد: غير متوفرة وأعمل على اقتنائها من خارج الوطن.

الديوان: حدّثنا عن أول عرض لك كيف مرّ؟

بلهواري محمد: كنت خائفا جدّا وقلقا من أن أفقد تركيزي وأتسبب في خطأ ما قد ينجر عنه انتقاد الحضور واعتبار الخفة تفاهة خاصة أنني كنت أبلغ من العمر وقتها 13 عاما فقط، لكنني نجحت وقتها ومرّ العرض بسلام.

الديوان: هل تعرّضت لموقف محرج بسبب خطأ ما خلال عروضك؟

بلهواري محمد: بالطبع، ووقتها أذكر أنني شعرت بالخجل وتفطّن الجمهور لحيلتي تلك، وهذا لا يعني أننا لا نخطئ لكن الأفضل في الأمر هو أن أغلب تلك الأخطاء لن ينتبه لها الجمهور أنت وحدك من ستعرف أنك أخطأت في شيء ما، وذلك نتيجة عامل واحد هو الضغط النفسي.

الديوان: هل لعب الخفة باستعمال الورق محدود؟

بلهواري محمد: لعب الخفة بصفة عامة بحر لا شاطئ له، وفي إمكان اللاعب التطوير فيه وتقديم كل ما هو أفضل.

الديوان: كم تتقاضى مقابل عروضك؟

بلهواري محمد: بالنسبة لي الخفة فن لا ينبغي أن يكون له مقابل سوى شعور الآخرين بالبهجة فذلك هو المقابل الذي أعمل على تقاضيه.

الديوان: أين تقدّم عروضك؟

بلهواري محمد: في الجامعة، وتوفقت لحضور مهرجان مدينة باتنة، والعام المقبل سأشارك ضمن مسرح أكبر وأهم.

الديوان: كيف ساعدت مواقع التواصل الاجتماعي في انتشارك وهل تتلقى انتقادات سلبية على فيديوهاتك؟

بلهواري محمد: ليس كثيرا، ولم أتلقى أي انتقاد سلبي مقابل الفيديوهات التي نشرتها وأنا أقدم عروضي.

الديوان: هل تقرّب منك أحدهم لتقود بتدريبه؟

بلهواري محمد: في الحقيقة حصل ذلك لكنني لا أستطيع أن أمنح أسرار عروضي للآخرين، إلا تلك الأبجديات التي في إمكان أي كان أن يتعلمها ويقدّمها بسهولة.

الديوان: ماهي الولاية التي ترغب في تقديم عروض بها؟

بلهواري محمد: العاصمة.

الديوان: كيف أثر كوفيد 19 على نشاطك؟

بلهواري محمد: إيجابا، لأنني كنت قد توقفت لفترة، بسبب العمل، ثم عدت من جديد وقت الحجر.

الديوان: لاعب خفة أنت متأثر به؟

بلهواري محمد: DMC فمنه تعلمت كيف أكون لاعب خفة وتعرّفت على العلاقة بين الخفة ولاعبها، وكيف أن الخفة مصدرها أن تحبها ليس إلا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق