الوطني

وكالات سياحية تشتكي ارتفاع تذاكر عمرة رمضان

أكد رئيس الجمعية الوطنية لوكلاء الأسفار محمد أمين برجم، أن عمرة النصف الثاني من رمضان عرفت إقبالا كبيرا من المواطنين رغم ارتفاع الأسعار.

وقال برجم  السبت، إن جميع الوكالات السياحية المعتمدة استنفذت المقاعد الخاصة بها، مضيفا أن هذا الأمر يعود إلى رفع السلطات السعودية للقيود الصحية الخاصة بجائحة كورونا.

وبخصوص أسعار عمرة النصف الثاني من شهر رمضان التي عرفت ارتفاعا قياسيا، كشف المحدث قائلا: “الأسعار تبتدأ من 40 مليون سنتيم والزيادة الكبيرة للأسعار راجعة إلى سببين رئيسيين هما ارتفاع تذاكر الطيران وتأخر برامج الحجز الخاصة بالوكالات السياحية”.

وأضاف: “السبب الأول هو ارتفاع تذاكر الطيران التي وصلت إلى 165.000 دينار جزائري، كما أن تأخر برامج الحجز للوكالات السياحية أثّر أيضا على الأسعار”.

وأشار محمد أمين برجم، إلى أن الموسم الحالي شهد تأخرا في عملية حجز الفنادق مما أدى إلى حجزها من طرف الوكالات السياحية بأسعار مرتفعة، مضيفا أنها ارتفعت في المدينة المنورة ومكة المكرمة بأزيد من 250 بالمائة.

من جهتها، ردّت الجوية الجزائرية على الأطراف التي حمّلتها مسؤولية ارتفاع أسعار عمرة النصف الثاني من رمضان.

وأكد المكلف بالإعلام في الخطوط الجوية الجزائرية أمين أندلسي، على أن عمرة شهر رمضان هي عمرة خاصة وليست عادية والسعر يُحدد حسب تكاليف الرحلات.

كما أوضح المتحدث ذاته، أن أسعار التذاكر ليست مربحة كما يتصوره البعض، مُرجعا الأمر إلى التكاليف المرتفعة وإلى خصوصية عمرة شهر رمضان بالإضافة إلى أن جميع الرحلات غير مباشرة.

وبلغت تكاليف رحلات العمرة لموسم رمضان الحالي  أرقاما قياسية بررها ناشطون في هذا المجال بارتفاع تكاليف كراء الفنادق بمكة والمدينة المنورة، والتهاب أسعار تذاكر الطيران والتي بلغت – حسبهم- أعلى مستوياتها منذ سنوات لتتجاوز الـ 16 مليونا، عبر خطوط “فلاي ناس.
ورغم ارتفاع أسعار العمرة، إلا أن عددا كبيرا من الجزائريين يتوافدون يوميا على مقرات وكالات السياحة والأسفار للظفر برحلة نحو البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان.
ويبدو أن التخوف من إلغاء الرحلات الجوية بات هاجسا يؤرق الوكالات السياحية التي طالبت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، حسب ما أكده أصحاب وكالات عديدة بوضع برنامج نهائي يضعهم في أريحية من أمرهم، خاصة وأن الكثير من الحجوزات تلغى في آخر لحظة، ما يضطر الكثير منهم إلى تعويض الزبائن وتكبد الخسارة المالية.
كما انجر عن غياب برنامج رحلات مُوحد ونظامي نحو البقاع المقدسة إلى لجوء وكالات السياحة والأسفار لشركات طيران عالمية، على غرار “فلاي ناس”، هذه الأخيرة التي عرضت تذاكر بأسعار باهظة بلغت 17 مليونا، الأمر الذي ساهم في التهاب أسعار العمرة.
ويرى مهنيون أن ارتفاع تكاليف النقل والسكن بالبقاع المقدسة خاصة في المدينة المنورة هي من بين أسباب ارتفاع قيمة العمرة  مؤكدين “الإقبال الكبير على الحجز”.
للإشارة، فمن المنتظر دخول قرار تمديد تأشيرة العمرة إلى 90 يوما قريبا، حسب ما أسفر عنه اللقاء الذي جمع وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي بوزير الحج السعودي توفيق بن فوزان الربيعة الذي حلّ بالجزائر قبل أسابيع للتفاوض حول امتيازات موسم 2023، حيث كشف عن التحضير لطرح تسهيلات بالجملة لفائدة الحجّاج الجزائريين، تتضمن فتح مفاوضات لتخفيض التكلفة وتمديد تأشيرة العمرة لـ90 يوما، وإتاحة الاستفادة منها في 24 ساعة.

للإشارة، فقد أعلنت الخطوط الجوية الجزائرية، يوم الثلاثاء الماضي تخفيضات في أسعار الرحلات الدولية نحو الجزائر بمناسبة شهر رمضان، حيث تُقدر التخفيضات بـ 50 بالمائة لصالح الدرجتين H و Y.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق