حوارات

رئيس رابطة الجمعيات الفاعلة لولاية وهران ميلود مصابيح لـ فوروم “الديوان”…التحام وتكتل الجمعيات بدأ يعطي ثماره

وشعارنا "دمنا للخير عنوانا"

استفحال ظاهرة التسول باستعمال “العلب” عبر حافلات النقل  والترامواي و الشوارع تحت مسمى التطوع

  80 بالمائة من النسيج الجمعوي الحالي  لا يكتسبون خبرة العمل الجمعوي

 من ينشرون الفتنة و النقد السلبي للعمليات التطوعية على “الفايسبوك”  لا فرق بينهم وبين الذين تورطوا في حرائق الغابات

 أكد ميلود مصابيح رئيس رابطة الجمعيات الفاعلة لولاية وهران خلال حلوله الأحد ضيفا على فوروم “الديوان” أن الرابطة  لم تكن وليدة الصدفة بل جرى التخطيط لها، وكُتب لها أن تنطلق في نشاطاتها رسميا فترة الوباء، حيث لم يكن هناك سابقا وفقما تحدث عنه سوى نشاطات فردية جمعوية بالتنسيق مع عدة جمعيات، و الأن تضم زهاء 80 جمعية  ذات مختلف النشاطات ، و تعتبر حملة تنظيف سوق الجملة للخضر والفواكه أول مبادرة للرابطة أين تم إشراك العديد من الجمعيات والمجتمع المدني في الحملة من خلال الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فيما يتعلق بعملية توزيع الكمامات الواقية من الفيروس، وحسب ضيف فوروم “الديوان” فإنه قد جرى التواصل عقبها مع نية الاستمرار في فكرة مشاركة عدة جمعيات ضمن النشاط الواحد، حيث تم بعدها تعقيم عدة أماكن على جامعة محمد بوضياف بايسطو وعدة مستشفيات ومقابر، ناهيك عن العديد من حملات التحسيس بخطر كوفيد 19 والتوعية بأهمية التقيد بإجراءات الوقاية منه.

 سيتم تقسيم الرابطة إلى 15 لجنة وكل في اختصاصه

 وحول الرابطة وكيفية العمل ضمن إطارها قال مصابيح أنها بعد تأسيسها رسميا ووضعها في إطارها القانوني إثر اجتماع تنسيقي، فهي مفتوحة أمام كل من لديه النية الحسن في الوقوف مع الجزائر ككل في مختلف محنها، ذاكرا أن عدد الجمعيات الملتحقة بها إلى غاية الساعة فاق 80 جمعية تنشط في مجالات متعددة فضلا عن منظمات رسمية وأفراد من المجتمع المدني ولجان الأحياء ومجموعات تطوعية أعربت عن نيتها في التطوع والتلاحم

أما عن الهدف الذي تصبوا إليه الرابطة فهو كبير على حد وصف رئيسها يتمثل في تكوين الجمعيات من اجل اكتساب الاحترافية في العمل التطوعي، كما يتم العمل على تقسيم الرابطة إلى 15 لجنة كل منها تختص في مجال من أجل التمكن من تغطية حاجيات ساكنة وهران

وفي ذات السياق المتعلق بالعمل الجمعوي، أعرب رئيس رابطة الجمعيات الفاعلة لولاية وهران عن عدم موافقته على فتح المجال لتأسيس الجمعيات بصفة عشوائية، قائلا أن ذلك أتى سلبا على وهران، خاصة ـ يضيف ـ وأن 80 إلى 90 بالمائة منها لا يكتسبون الخبرة بل ليس لديهم فكرة عن ماهية الجمعية وذلك بحكم خبرته في المجال، قائلا أنه ضد أن يلتحق كل من هب ودب ومن لديه سمعة سيئة بهذا المجال، والجلوس في انتظار دعم الدولة لأنه ليس مفهوم الجمعية، وحبذا لو يتم تقليص عدد الجمعيات، فيما ستعمل الرابطة في ذات الشأن على طرح هذا الأمر للنظر فيه، خاصة وأن النشاطات الفردية لا تأتي بأي نتائج تذكر ولا مردود إيجابي لها حسب ذات المسؤول الذي ذكر في السياق ذاته أن رئيس الجمهورية أعطى دفعة قوية للجمعيات.

 مشروع للرابطة مطروح أمام ديوان الوالي منذ 3 أشهر

  من جهته كشف رئيس الرابطة عن أهم مشاريعها الذي طُرح لدى ديوان الوالي منذ 3 اشهر لدراسته والمتعلق بكل من قضايا الاغتصاب، القتل، السرقة، التعدي على الأملاك، الاختطاف، التشهير على مواقع التواصل وكذا حرائق الغابات تحت مسمى تعزيز العمل الجواري بين الأجهزة الأمنية والمجتمع المدني من منطلق أنه بتوفر الأمن واستتبابه سيتحسن الوضع المعيشي بالولاية، قائلا أنه سيُلح كثيرا على إطلاق هذا المشروع والبدء فيه خاصة فيما يتعلق بالجانب التحسيسي، أما ثاني نقطة فهي تتعلق بتكوين المجتمع المدني الذي يفتقد للاحترافية، من خلال تعليمه حقوقه وواجباته خاصة ـ يقول ـ وأن الحكومة قد منحت الجمعيات اعتماداتها الأمر الذي يقتضي أن يكونوا في المستوى المطلوب لإعطاء الصورة الحسنة، وفي الصدد ذاته ثمن ضيوف “الفوروم” من رافقوا رئيس الرابطة بمقر يومية “الديوان” الوطنية والحديث عن كل من سبابو عبد الرحمن رئيس جمعية فلكلور توات الثقافية زاوية مولاي الطيب، حاج قدور الطاهر رئيس جمعية شموع وهران الثقافية، عز الدين بسيس ريئس جمعية الغيث الاجتماعية وأمين عابد رئيس جمعية وهران الخير الاجتماعية، ثمنوا مبادرة التحام كل الفاعلين في شتى المجالات التطوعية بالرابطة ذاكرين أنها قد قدمت دعما حقيقيا ومكنت فعلا من تحقيق نتائج لم تكن لتُحقق لولا اجتماعهم ضمنها.

 ضد من “يتصور مع الخير” وضد أصحاب الفتنة

ورغم عدم تأييده لفكرة التقاط الصور مع من يتم تقديم المساعدات لهم وضرورة مراعاة مشاعرهم، فقد ذكر مصابيح أن المشكلة تكمن في من لا عمل لهم سوى الانتقاد، قائلا أن من لا يقوم بالتصوير أيضا يتعرض للانتقاد ويصنف ضمن خانة من لا ينشط ولا دليل له على ذلك، وقال أن هناك من لا هدف له سوى إحباط معنويات من يقومون بالأعمال التطوعية وعلى العناصر الفاعلة بحق أن تغض النظر ولا تلتفت إلى من ينشرون الفتنة فقط خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أصحاب الانتقاد غير البنّاء،ولا فرق بينهم وبين الذين تورطوا في حرائق الغابات ، فكلهم حسب ميلود مصابيح ينشرون اليأس و الفتن،  قائلا أن حاجة الرابطة بمن فيها حاليا هو الدعم المعنوي أكثر من المادي.

 على البلديات المعنية توفير صهاريج لسقي الأشجار قبل فوات الأوان

 ميصابيح اعتبر حملة التشجير التي أُطلقت السبت الماضي على مستوى غابة مداغ، ضربة في وجه مخربي الوطن ستبين لهم أنه هناك من يرغب في التصليح أكثر من المفسدين، فيما اعتبر العملية جيدة رغم النقائص المسجلة والتي كانت مرتقبة كونها العملية الأولى، التي ستستمر داعيا الجهات المنظمة إلى ضبط جدول أعمال لمواصلة العمل الخيري في ظروف منظمة حتى تنجح الحملة، كما تطرق إلى نقطة السقي حيث اقترح رئيس الرابطة أن تتكفل البلديات والدوائر التابعة إقليميا لها المناطق التي يجري التشجير بها بتوفير 4 صهاريج أو 5 ومن ثمة تكليف الجمعيات بعملية سقيها مرة كل أسبوعين للحفاظ عليها في ظل تواصل الجفاف وعدم سقوط الأمطار رغم حلول موسمها.

 المتسولون أصحاب العلب يشوهون وجه الجزائر ككل

 وسعيا إلى الحفاظ على الصورة الحسنة للولاية من جهة وضمان حقوق أصحاب النوايا الحسنة في التطوع، دعا مصابيح أعضاء كل المجموعات التطوعية إلى تسوية وضعيتهم القانونية بطلب الحصول على رخصة لممارسة نشاطهم الخيري، قائلا أن ذلك مكَّن من استفحال ظاهرة التسول باستعمال “العلب” عبر حافلات النقل  والترامواي و الشوارع تحت مسمى التطوع، وبالتالي تشويه سمعة التطوع والوجه العام لمدينة كمدينة وهران، والوطن ككل، فيما تعمل الرابطة على توجيه المجموعات للعمل في إطار قانوني لضمان حقوقهم وتمكينهم من الحصول على التراخيص من مختلف الهيئات التي ذكر أن بعضها ورغم غضها النظر عن عدم شرعيتهم في العمل بسبب سمعة بعضهم الحسنة غير أن ذلك لم يستمر دائما لعدم أحقيتهم في التنسيق معها وتمثيل المجتمع المدني بشكل وصفة رسميتان، والوصول في النهاية إلى حل يقضي تماما على من يجمعون المال عبر حافلات النقل ومختلف النقاط بالولاية

 نعمل على إطلاق ثاني أكبر حملة للتبرع بالدم بوهران

 ويجري التنسيق مع شيخ مسجد معاذ بن جبل بالسانيا، الشيخ مولاي إدريس، لإطلاق ثاني أكبر حملة للتبرع بالدم لفائدة مرضى السرطان بمستشفى الحاسي، وذلك بعد نجاح حملة التبرع الأولى حسب ذات المسؤول، الذي أكد أنها أعطت المشاركين فيها والمقدر عددهم بـ أكثر من 74 جمعية دفعة قوية لإطلاق عملية أخرى، حيث مكنت الأولى من توفير الدم بعد جفاف المستشفيات منه مع انطلاق الموجة الأولى من الوباء، وتم مشاركة كل من مستشفى الأمراض السرطانية، ومستشفى الدكتور بن زرجب فيها، وخلال نصف يوم تم جمع أكثر من 260 كيس دم بفعل التحسيس بأهمية هذا العمل الإنساني وإمكانية التبرع بعد أن عزف المتبرعون عن ذلك تخوفا من الإصابة بـ كوفيد 19

نحن في حاجة إلى إشراكنا والتشاور معنا للوصول إلى مافيه خير للبلاد

 وكمطلب تحتاج الرابطة إلى تلبيته فقد أكد مصابيح أن التنسيق والتشاور مع المجتمع المدني ملتحما في صفته كرابطة تؤطره وينضوي تحت لوائها هو ما تحتاجه فعليا هذا الوقت، تحت شعار “دمنا للخير عنوان ويجب أن نكون هكذا أو لا نكون”، قائلا أن المجتمع المدني تعول عليه الدولة كما دعا من خلال فوروم “الديوان” كل الفاعلين الخيرين أصحاب النوايا الحسنة للوقوف مع البلاد في محنتها خاصة الصحية من خلال مواصلة العمل التحسيسي والوقوف مع كل من يطرق باب الرابطة، حيث تم في الخصوص فتح فضاء من أجل طرح الانشغالات لحلها، بتوجيهها مباشرة إلى الجمعية التي في إمكانها تقديم المساعدة، كما أكد أن هناك منظمات رسمية من خارج وهران قامت بالتواصل مع الرابطة وعرضت عليها المساعدة والتعاون، في الوقت الذي يجري فيه التخطيط لمشاريع أخرى ضمن لقاءات يجتمع فيها ممثلو شتى الجمعيات الملتحقة إلى غاية الساعة والتي هي في تزايد حسب ضيف “الديوان

 

بلعظم.خ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق