
أكد المشرفون على تنظيم الطبعة الرابعة للمعرض الافريقي للتجارة البينية, يوم الثلاثاء, ثقتهم في نجاح هذه التظاهرة التي ستحتضنها الجزائر بين 4 و10 سبتمبر المقبل, مبرزين دور المعرض في تسريع الاندماج الاقتصادي الافريقي.
جاء ذلك خلال أشغال التظاهرة المنظمة بالجزائر العاصمة, في اطار الجولة الترويجية للمعرض, بحضور وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات, كمال رزيق, وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية, الطيب زيتوني, كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية, المكلفة بالشؤون الإفريقية, سلمة بختة منصوري, الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الافريقية, وامكيلي ميني, مفوض الاتحاد الإفريقي المكلف بالزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق, موسى بيلاكاتي, ورئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري, كمال مولى.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة, أكد رئيس المجلس الاستشاري للمعرض, رئيس نيجيريا الأسبق, أولوسيجون أوباسانجو, أن هذه التظاهرة “التي تحظى باهتمام ورعاية كبيرين من طرف السلطات الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون”, ستكون خطوة جديدة في مسار “التحرر الاقتصادي” للقارة الافريقية من خلال دفع التجارة والاستثمار بين دول القارة, مبرزا أن “المعرض يعد بحق أكبر حدث اقتصادي وتجاري قاري”.
وأكد اوباسانجو أن المتعاملين الاقتصاديين الأفارقة من صناعيين ومستثمرين ورواد أعمال ومؤسسات القطاع الخاص والعام سيجدون فرصة للمساهمة في “تعزيز الصمود الاقتصادي للقارة في سياق التحولات السريعة التي يشهدها عالم اليوم”.
وأبرز ضرورة التكامل والتكاتف بين مختلف اقتصادات القارة من أجل ترقية التجارة البينية للقارة التي لا تتجاوز في الوقت الحالي 15 بالمائة من تبادلاتها الدولية, وهذا في اطار منطقة التجارة الحرة القارية “زليكاف”, التي تشكل -كما قال- “فرصة للتحرر الاقتصادي ولبناء افريقيا التي نريد”.
بدورها, أكدت نائبة الرئيس التنفيذي للبنك الافريقية للتصدير والاستيراد “افريكسيم بنك”, كانايا أواني, على التحضير الجيد للمعرض من جانب السلطات الجزائرية, مبرزة أهمية التظاهرة الاقتصادية والتجارية في “تعميق وتحسين الصمود الاقتصادي للقارة وتطوير سلاسل القيم وتعزيز تنافسية المؤسسات والاقتصادات الافريقية”.
وأوضحت المسؤولة أن احتضان الجزائر للمعرض يؤكد التزامها بالعمل لتطوير تجارتها واستثماراتها مع إفريقيا التي تزخر بثروة بشرية قوامها 4ر1 مليار ساكن واقتصادات حيوية تتمتع بقدرات وثروات هامة.
كما أبرزت أواني أهمية المعرض الذي يشكل منصة للتقريب بين المتعاملين الاقتصاديين الأفارقة في مختلف القطاعات التقليدية والصاعدة, لا سيما بين المشترين والموردين والمستثمرين, ودوره في إقامة حوار بين القطاعين العام والخاص في القارة.
وسيتم في معرض الجزائر تخصيص فضاءات معتبرة للابتكار والبحث العلمي والمؤسسات الناشئة, تضيف المتحدثة التي أبرزت القدرات الاقتصادية التي تتمتع بها الجزائر على الصعيد القاري, لا سيما من حيث الناتج الداخلي الخام وغناها في ميدان البنى التحتية واللوجستية والطاقة والصناعة و تكنولوجيات الاتصال, فضلا عن موروثها الثقافي المتميز.
وذكرت المسؤولة في الشأن نفسه أن مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء الذي سيربط نيجيريا بالجزائر يشكل أحد البنى التحتية التي تعول عليها القارة في مسار اندماجها الاقتصادي والتجاري.
ق/ح