Voyage dans l’histoire d’oran.. أول إصدار للكاتب مزاري مجيد
تفاصيل عن تاريخ وهران العريق لم تُطرح سابقا
بلعظم.خ
صدر عن دا النشر الأديب لـ فايزة بودراع، أول كتاب للباحث في التاريخ والكاتب “مزاري مجيد”، Voyage dans l’histoire d’oran والمكوّن من 340 صفحة، باللغة الفرنسية، وعن الإصدار تحدث مزاري لـ “الديوان” عن كون العمل قد استغرق منه سنتين ونصف قبل أن تتحول البحوث التي قام بها إلى مؤلف يعتبره بمثابة مرجع شامل لكل من يرغب في التعرف على تاريخ وهران، سيما وأنه يتعرض لفترة القرن الثامن والتاسع عشر، من خلال تدوين تاريخ أكبر المعالم الأثرية بوهران، على غرار ساحة أول نوفمبر، بلدية وهران، قصر الباي، المتحف العمومي علولة، أبواب وهران وغيرها من المعالم المصنفة عالميا، هذا إلى جانب التعرض لبعض الشخصيات التاريخية كالباي الكبير بالاستنادإلى كتب ومؤلفات أغلبها فرنسية لكتاب عايشوا تلك الحقبات من تاريخ وهران العريق، في حين اعتمد الكاتب مزاري على أسلوب سردي من خلال تسلسل كرونولجي يضمن رحلة عبر تاريخ الباهية لمن يطلع على المؤلف.
مؤلف Voyage dans l’histoire d’oran ووفقما ذكر كاتبه، تضمن تفاصيل لم يتعرض لها من سبقوه في الحديث عن تاريخ وهران، فهاأنت على سبيل المثال تجده يفصل حول مقاهي وهران عام 1880، إلى جانب الالتفات إلى الجوانب الثقافية والاجتماعية لمختلف الأطروحات التي تناولها في الكتاب، الذي لم يكن في البداية سوى منشورات شاركها الكاتب عبر مجموعة فايسبوكية مع متابعيه، بالاعتماد على مؤلفات تحدثت عن تاريخ وهران، قبل أن يأخذه الشغف الى العمل على جعلها مدونا ورقيا يؤرخ لولاية تاريخية كوهران، فيما كشف لـ “الديوان” عن تأثره البالغ بعائلته “العريقة” بها، عائلة مزاري التي كشف عن انتمائها إلى الآغاوات، الدراع المسلح للبايات بالولاية – يضيف الكاتب، الذي ذكر أيضا أنه جده الآغا بن عودة المزاري هو صاحب مخطوط “طلوع سعد السعود في أخبار وهران” والذي تناول هو الآخر تفاصيل شيقة حول تاريخ الولاية، فيما حوله يحيى بن معزوز إلى مؤلف من جزءين.
ويعتزم “مزاري مجيد” ترجمة أول إصدار له إلى اللغة العربية كأول خطوة قبل أن ينتقل إلى العمل على ثاني إصداراته حول وهران نهاية السنة الجارية، على أن يكون حفل البيع بالتوقيع لكتابه شهر جويلية المقبل، داعيا في شأن آخر من يدعون أنهم باحثون في التاريخ ويروجون لأفكار وينشرون معلومات مغلوطة عن وهران، إلى عدم تشويه تاريخ الولاية وضبط ما يقومون به عبر وسائط التواصل الاجتماعي، سيما -يضيف – أن أغلبهم لا يتحدثون حقا عن تاريخ الباهية.
