أسواق النفط: بعد 8 سنوات من اتفاقية فيينا, إعلان التعاون لا يزال يثبت فاعليته وقيمته
بعد ثمانية سنوات من اتفاقية فيينا, التي تم التوصل إليها خلال الاجتماع الـ 171 لمؤتمر “أوبك” المنعقد في 30 نوفمبر سنة 2016 بفيينا بين الدول الأعضاء في أوبك وعدد من الدول المنتجة للنفط من خارج أوبك, لا يزال هذا الاتفاق يثبت فاعليته وقيمته في السوق العالمي للنفط, حسبما أكده اليوم السبت, الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك), هيثم الغيص.
وبمناسبة إحياء الذكرى السنوية الثامنة لاتفاقية فيينا “التاريخية”, إعتبر السيد الغيص في بيان نشر على الموقع الالكتروني للمنظمة, أن اتفاق فيينا “خطوة مهمة في تاريخ صناعة النفط, حيث مكن اعتماده من خلق منصة قوية متعددة الأطراف للتعاون والحوار تهدف إلى دعم الاستقرار بسوق النفط العالمية من خلال اتفاق إعلان التعاون”.
كما أكد أنه “بعد 8 سنوات, لا تزال هذه الجهود تثبت فاعليتها وقيمتها, حيث ساعدت على التغلب على كثير من حالات عدم الاستقرار في السوق, بما في ذلك التباطؤ الذي نتج عن تفشي فيروس كوفيد – 19”.
هذا, وأشادت الأوبك في بيانها, بالجهود التي بذلتها الدول الأعضاء في المنظمة والدول المنتجة للنفط غير الأعضاء الموقعة على إعلان التعاون لدعم استقرار السوق لصالح جميع الأطراف الفاعلة في القطاع, بما في ذلك المنتجون, المستهلكون والمستثمرون, بالإضافة إلى مساهمتهم في الاقتصاد العالمي ككل, مشيرة إلى أن هذه الجهود “تعكس أيضا رؤيتها حول أهمية التعددية والتعاون الدولي والحوار”.
وأشارت منظمة البلدان المصدرة للنفط إلى أن “اتفاقية فيينا تم بناؤها على اتفاقية الجزائر التاريخية التي تم المصادقة عليها في الاجتماع الـ 170 غير العادي لمؤتمر أوبك المنعقد في 28 سبتمبر2016 في الجزائر, بحيث مهدت الطريق لاعتماد إعلان التعاون التاريخي بين الدول الأعضاء في أوبك وعدد من الدول المنتجة للنفط من خارجه في فيينا في 10 ديسمبر من سنة 2016 لدعم استقرار سوق النفط”, يضيف البيان.