الحدث

الحكومة تدرس حلولًا للتخفيف من ثقل المحفظة

تلقيح أزيد من 80 ألف موظف بقطاع التربية

أطقم طبية خاصة بالمؤسسات التربوية لاستكمال تلقيح منتسبي القطاع

بلعابد: سيتم التكفل بخريجي المدارس العليا الذين لم يوظفوا

للمرة الأولى…  كتب المواد العلمية بلغة “برايل” للمكفوفين

 

 

قال وزير التربية عبد الحكيم بلعابد، أن تأجيل الدخول الدراسي إلى غاية 21 سبتمبر، كان بهدف إعطاء فرصة أكثر لتلقيح منتسبي القطاع، لتأمين الدخول الإجتماعي، وإكتساب مناعة جماعية، بأمر من رئيس الجمهورية الذي أعطى تعليمات بضرورة تلقيح جميع منتسبي القطاعات قبل الدخول المدرسي.

وأضاف الوزير خلال تصريح صحفي على هامش إنطلاق الموسم الدراسي اليوم الثلاثاء، أن مجلس الوزراء الذي نظم في 15 اوت الفارط أسديت فيه أوامر صارمة تنص على وجوب تلقيح كل منتسبي قطاع التربية والتعليم العالي والتكوين المهنيين.

وأكد بلعابد، أن قطاع التربية بذل مجهودا كبيرامن أجل العمل على التحسيس لتلقي اللقاح أين تم وضع 1441 وحدة كشف ومتابعة، ووضعوا 41 مركز طب عمل من أجل تلقي اللقاح.

وكشف الوزير في ذات السياق، أنه تم تخصيص أطقم طبية في المؤسسات التربوية من أجل إستكمال تلقيح منتسبي القطاع. الذين تعذر عليهم التنقل إلى المراكز من أجل أخذ اللقاح.

 

 

 

 

 

 

إعطاء فرصة لكل التلاميذ المفصولين للعودة إلى الدراسة

 

 

 

وأفاد الوزير ، خلال ندوة صحفية أجراها بمناسبة الدخول المدرسي، أن رئيس الجمهورية أكد أن الدولة تسعى للعمل على عصرنة النظام التربوي والإنتقال إلى مصف المدرسة الحديثة، بإستعمال اللوحات الإلكترونية والصبورة الإلكترونية، وهو البرنامج الذي أتى به رئيس الجمهورية، من أجل تخفيف ثقل المحفظة على التلاميذ وهو الأمر الذي يعانون منه.

وتابع الوزير أن أزيد من 10 ملايين تلميذ إلتحقوا بمقاعد الدراسة، و510 الاف أستاذ موزعين على الأطوار التعليمية الثلاثة، مضيفا أن عدد المؤسسات الجديدة بلغ 473 مؤسسة جديدة منها 303 إبتدائية و67 متوسطة و73 ثانوية.

مشيرا أن العدد الإجمالي للمؤسسات التربوية عبر القطر الوطني بلغ، 28 ألف 585 تعليمية موزعة على 20 ألف و100 ابتدائية و5657 متوسطة و2678 ثانوية.

ما أشار المتحدث إلى “إعطاء فرصة لكل التلاميذ المفصولين للعودة إلى الدراسة وفق الامكانات المتوفرة”.

وكشف بلعابد أنّ الحكومة منحت رخصة نشاط تعليمي لصالح 52 مدرسة خاصة، ليصبح مجموع المدارس الخاصة في الجزائر 586 مدرسة. وسمحت السلطات قبل أكثر من 15 سنة للمدارس الخاصة بالعمل واستقبال التلاميذ بمقابل، حيث تفضل بعض العائلات الميسورة تعليم أطفالها في هذه المدارس بدلاً من المدارس العمومية لدواعي الانضباط وتوفر أفضل للوسائل البيداغوجية.

وكشف بلعابد من جانب آخر أن الوزارة طبعت للمرة الأولى كتب المواد العلمية بلغة “برايل” الموجهة للمكفوفين، لافتا إلى أنه بإمكان أولياء التلاميذ المصابين بطيف التوحد اختيار المرافق المناسب لأبنائهم في الأقسام.

ومن جانب آخر قال وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، إن هناك أقل من 800 أستاذ خريج مدرسة عليا  لم يوظف، واضاف بلعابد في ندوة صحفية على هامش انطلاق الموسم الدراسي، أنه سيتم التكفل بهم قريبا.

وكشف وزير التربية الوطنيةأن قطاعه تدعم بأكثر من 16 ألف منصب لفائدة أساتذة الأطوار التعليمية الثلاثة للمساهمة في تخفيف العبء الناتج عن التنظيمات التربوية والأحجام الساعية الجديدة التي فرضته تداعيات تفشي وباء كورونا (كوفيد-19) في الوسط المدرسي.

وأوضح الوزير في تصريح صحفي عقب إشرافه على الافتتاح الرسمي للسنة الدراسية 2021-2022 بمدرسة “محمد أبزار” الابتدائية بالمحمدية، أن السلطات المعنية “وافقت وفي خضم الإجراءات المتخذة لتخفيف وطأة تفشي وباء كورونا في الوسط المدرسي على إضافة مناصب مالية قدرت بأكثر من 16 ألف منصب في أطوار التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي”، مضيفا بأن قطاعه “بصدد الاتصال مع مؤسسات أخرى للذهاب إلى العمل بتنظيمات تربوية وبأحجام ساعية مقبولة تسمح للجميع بالعمل في أريحية وفي ظروف حسنة”.

وقال في هذا الشأن بأنه أسدى تعليمات على أن “تبنى هذه التنظيمات على مبدأ التشاور مع الأساتذة الذين هم أدرى بما يجري داخل الأقسام من غيرهم”، مشددا على أنه “لن يتم اتخاذ أي قرار في هذا الشأن دون الرجوع إلى رأي الأساتذة”.

 

 

 

 

 

تحقيق دخول مدرسي ناجح

 

 

 

ومن جهته قال المفتش المركزي بوزارة التربية الوطنية، بلعباس ساعد أنه تم تجاوز جميع الصعوبات التي يمكنها أن تعيق تحقيق دخول مدرسي ناجح.

وأكد المفتش المركزي بوزارة التربية الوطنية، بلعباس ساعد، أنه تم تجاوز جميع الصعوبات التي يمكنها أن تعيق تحقيق دخول مدرسي ناجح.

وأفاد بلعباس لدى نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية أنه تم إحصاء جميع التلاميذ وفي جميع المستويات وفي جميع الشعب مما سهل إحصاء جميع الساعات المخصصة للتمدرس في كل مادة.

وأضاف بلعباس، خلال نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، أن أزيد من 11 مليون ينتسبون لقطاع التربية أي ما يقارب ثلث سكان البلد. بينهم أزيد من 10.5 مليون تلميذ فيما يتجاوز عدد الموظفين 800 ألف. بالمقابل يتوفر على 20 ألف مدرسة ابتدائية و 6 آلاف متوسطة و2600 ثانوية.

 

 

 

 

 

 

الموسم الدراسي الجديد سيعرف ارتفاعا للحجم الساعي وعدد أسابيع الدراسة بفضل البداية المبكرة

 

 

 

 

وأشار ذات المتحدث، إلى أنه من أجل تحقيق دخول مدرسي آمن وناجح، إتخذت الوزارة بروتوكول خاص يتماشى مع تطور الحالة الوبائية، مؤكدا أنه تم تلقيح أزيد من 80 ألف موظف على مستوى وحدات الكشف الصحي ومراكز طب العمل والخدمات الاجتماعية.

أما بخصوص التمدرس فقد أبرز المفتش المركزي بوزارة التربية أن الموسم الدراسي الجديد سيعرف ارتفاعا للحجم الساعي وعدد أسابيع الدراسة بفضل البداية المبكرة مقارنة مع السنة الماضية، معتبرا ذلك عاملا مساعد لتنفيذ البرامج.

كما نفى نفس المسؤول وجود تغيير في المناهج التربوية، مشددا على أن تلقين هذه المناهج سيعرف بعض التخفيف من حيث آليات التنفيذ وتناول الأنشطة وكذا طرق تسييرها.

وتطرق بلعباس إلى توزيع الكتب من قبل الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية أين أكد عدم وجود أي إشكال خصوصا مع توزيع الكتاب مبكرا على المراكز الولائية مع استحداث 850 نقطة بيع الكتاب تمكن الأولياء من اقتناء الكتب بأريحية.

وللإشارة فقد أشرف وزير التربية الوطنية, عبد الحكيم بلعابد,صباح الثلاثاء على اعطاء الانطلاقة الرسمية للموسم الدراسي 2021-2022 من المدرسة الابتدائية “أبراز محمد” ببلدية المحمدية بالجزائر العاصمة.

وكان الدخول المدرسي مقرراً قبل أسبوعين في السابع من الشهر الجاري، قبل أن يتم تأجيله إلى اليوم، بهدف منح وزارة التربية والهيئات التربوية مزيداً من الوقت لترتيب أفضل للدخول المدرسي، والانتهاء من جميع الأشغال في المؤسسات التعليمية، خاصة في المناطق التي تعرضت للحرائق المهولة وغير المسبوقة التي شهدتها الجزائر قبل شهر، وكذا تحقيق ضبط أكبر للتدابير الصحية المتعلقة بالحد من انتشار فيروس كورونا، والسماح للتلاميذ في مناطق الجنوب والصحراء بالدخول في ظروف أفضل بعد فترة ارتفاع الحرارة.

 

حورية/م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق