الوطني

النعامة: الدراجي بوزيان يستمع لانشغالات فعاليات المجتمع المدني بعين الصفراء

خلص القاء التشاوري، الذي جمع والي النعامة الدراجي بوزيان بفعاليات المجتمع المدني بالمركز الثقافي ببلدية العين الصفراء الى جملة من القرارات الهادفة الى تنسيق الجهود الرامية إلى متابعة تجسيد مشاريع التنمية المحلية المسجلة لفائدة المواطنين وتكثيف عمليات التواصل والتشاور فيما يتعلق بمختلف الانشغالات اليومية المطروحة وللمساعدة على تجاوزها.

اللقاء الذي توّسع ليشمل رئيس الدائرة الى جانب رؤساء الجمعيات والذي بلغ عددها أكثر من20جمعية وممثلي المنتخبين المحليين جاء في إطار الاستراتيجية الجديدة التي تبنتها الدولة من أجل الانفتاح أكثر على فعاليات المجتمع المدني وجمعيات الأحياء والقرى وكل الهيئات الناشطة في مجال التضامن الاجتماعي كشريك أساسي لتنسيق العمل الميداني لمعالجة مختلف المشاكل اليومية المتعلقة بالتنمية وتحقيق الحاجيات الأساسية للمواطن، عملا بمبدأ الأوليات خاصة في ظل الدور الفعال والحضور القوي للجمعيات أثناء جائحة كورونا، من خلال تنظيم عشرات الحملات التحسيسية التوعوية وقوافل المساعدات التي وصلت سكان مناطق الظل والعائلات المتضرّرة من تدابير الحجر الصحي.

وقد أشار مسؤول الولاية إلى أهمية مثل هذه اللقاءات التشاورية بإشراك كل الفاعلين لتشخيص كل النقائص ومعالجتها بطريقة حضارية ووفق أرضية عمل مضبوطة لتفعيل العمل الجواري.

وشهد اللقاء عدة تدخلات من قبل رؤساء الجمعيات لتقديم مقترحات وطرح انشغالات تنظيمية وأخرى تتعلق بالنشاط الميداني وعلاقة هذه الفعاليات بالمواطنين والادارة المحلية الى جانب الهواجس اليومية التي يعاني منها المواطن في ظل النقائص المسجلة في مختلف القطاعات خاصة ما تعلق منها بتهيئة المحيط البيئي ، قطاع الصحة ، الفلاحة ، الهياكل الثقافية و الرياضية ، التربية و التعليم  والقطاع السياحي في حين ركّز تدخل رئيس الدائرة  على «قضية التنمية المحلية وسبل تفعيل مشاريع التهيئة التي استفادت منها البلدية في مختلف القطاعات، مع تخصيص أغلفة مالية هامة لمعالجة، شبكة الصّرف الصّحي، تهيئة الطرقات والمسالك، وكذا الانارة العمومية والمرافق الشبانية.

لتستمر  مثل هذه اللقاءات لتمس باقي كل بلديات الولاية من أجل اشراك المواطن في تحديد الأولويات الخاصة بتجسيد المشاريع التنموية التي لها أثر مباشر على حياته اليومية والتقرب من المواطن ونقل اهتماماته في اطار تفعيل مبدأ الديمقراطية التشاركية على اعتبار ان فعاليات المجتمع المدني، هي بمثابة حلقة وصل مهمة بين الطرفين، على الرغم من العقبات الكثيرة التي ما فتئ يعبر عنها هؤلاء في مختلف المناسبات بسبب انسداد قنوات التواصل في بعض البلديات التي لم تعط اهتماما كبيرا للجمعيات، بل تم تهميشها في كثير من الأحيان ولم تعد بمثابة الشريك ولا الوسيط الأمين بين الإدارة والمواطن.

 الأمر الذي ساهم في ارتفاع حدة الاحتجاجات وغلق المرافق العمومية في السنوات الاخيرة، أغلبها ناجمة عن غياب المعلومة الصحيحة والوافية حول طبيعة المشاريع المسجلة لكل بلدية وليس غيابها بحسب تصريحات سابقة لوالي الولاية لدى تقييمه لطبيعة العلاقة بين الجانبين.

 هذا وقد استفادت بلدية العين الصفراء من عدة مشاريع مختلفة في مجال عدة قطاعات حيوية، بهدف تحسين الإطار المعيشي للسكان التي تبقى تعاني من نقائص رغم تطمينات السلطات المحلية عبر تقاريرها التقييمية.

 وقد كشف رئيس دائرة العين الصفراء لدى تدخله خلال اللقاء التشاوري الذي جمعه بممثلي فعاليات المجتمع المدني ورؤساء الجمعيات ان بلدية العين الصفراء استفادت من عدة مشاريع تهيئة لفائدة قطاع التربية بالخصوص من أجل صيانة وإعادة تهيئة المدارس الابتدائية،  و إنجاز مجمعات مدرسية وأقسام توسعة لدعم المؤسسات التعليمية المنتشرة عبر الأحياء ، والقيام بعمليات تهيئة وانجاز التدفئة المركزية لفائدة التلاميذ، وكذا المطاعم المدرسية لتقديم وجبات ساخنة، إلى جانب إستفادة البلدية من عدة مشاريع مختلفة في عدة قطاعات خاصة في السكن

ولكن رغم كل هذا المشاريع وجهود الدولة و بناء على ما دعا إليه السيد رئيس الجمهورية تبقى بلدية العين الصفراء تعاني من مشاكل تخص المواطن بالدرجة الأولى قد تعالج بمواصلة مجهودات الدولة والسلطات الولائية والمحلية بالتدريج.

 خريص الشيخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق