غير مصنف
أخر الأخبار

غليزان تغرق تحت الأمطار الطوفانية

عرفت ولاية غليزان  مساء أول أمس  تساقطات مطرية كبيرة تسببت في غرق بعض أحياء المدينة نتيجة السيول الجارفة  و انسداد قنوات الصرف الصحي ببعض الأحياء  نتيجة تراكم الأوساخ و الأتربة على غرار ما عرفه حي “ديانسي طوب”  و حي 1600 مسكن بحي الانتصار حيث غمرت الأمطار  الطريق الرئيسي و الممرات الجانبية المؤدية إلى المساكن و كذا الأقبية ، فيما  تحولت الأحياء ببلدية”مريامة”  إلى ممرات موحلة و غمرت المياه بعض المساكن.

الأحياء الفوضوية هي الأخرى كانت الأكثر عرضة  و الأكثر ضررا أيضا  بسبب الأمطار الغزيرة التي لم تتوقف عن الهطول طيلة الليل ، و شهد حي “سطالالفوضوي انقطاع للكهرباء كما غمرت المياه عددا من البيوت مما اجبر ساكنة هذا الحي  التعاون من اجل دفع كميات المياه الممزوجة بالأوحال التي غمرت بيوتهم ، نفس الوضعية عرفها حي سيد الحاج  ببلدية “مريامة” بغليزان حيث قضى سكانه  “ليلة بيضاء”  بعدما غمرت و أغرقت الأمطار مساكنهم و تسببت في إتلاف جزء كبير من أثاثهم حي الطوب الذي يعد من أقدم الأحياء الشعبية بولاية غليزان غمرت المياه شوارع و ممراته  الضيقة مما تسبب في صعوبة  اجتياز المواطنين لها لبلوغ مساكنهم خاصة أن طرقه و ممراته الغير معبدة.

الأمطار الرعدية كانت  أيضا سببا في انقطاع الكهرباء بعدد من الاحياء بوسط المدينة و أحياء  راقية  على غرار حي “دالاس” ، حي “مونفيزو” ،و كذاوسط المدينة و قد استمر لقرابة ثلاث ساعات في البعض منها حيث تناول السكان وجبة الإفطار على ضوء الشموع .

حي ” الزراعية ” بغليزان  و تحديدا  الحي الإداري  تسبب انسداد قنوات الصرف على مستوى الشارع الرئيسي  في ارتفاع منسوب المياه التي غمرتالشوارع الجانية للعمارات التي هي أصلا كانت تعاني من مشاكل تهيئة رغم أنها عمارات حديثة البناء .

من جانب آخر و في سياق ذي صلة تدخلت مساء أول أمس وحدة الحماية المدنية ببلدية  “الحمادنة” مدعومة بالوحدة الرئيسية و كل من وحدات “وادي أرهيوو “جديوية”  لامتصاص مياه الأمطار لرواق الطريق السيار شرق غرب باتجاه الجزائر العاصمة  المتواجد  على مسافة قريبة  محطة  ذات البلدية و الذي ارتفع فيه منسوب المياه فيه حوالي 80 سم حيث اضطرت هذه الوحدات للاستعانة بمضخات مياه من الحجم الكبير 60سم على طول 500متر، حيث تم استعمال

15مضخة عوامة و5 شاحنات إطفاء للامتصاص وشاحنة ctm من أجل فتح الطريق وتكسير الحاجز الإسمنتي الفاصل بين الذهاب والإياب بغية فتح الطريق أمام العابرين لهذا الشطر من الطريق السيار و تحديدا بالطريق الوطني رقم 04، و هي العملية التي استمرت حتى الساعة الخامسة من صباح اليوم الموالي.

فيما شهدت أحياء “الحمادنة ” دائما ذات الوضعية حيث غمرت سيول الأمطار الشوارع  نتيجة ارتفاع منسوبها  إلى  دخلوها للبيوت حيث قضى معظمالمواطنين ساعات طويلة  من اجل إخراج تلك السيول من مساكنهم و أكد لنا احد المواطنين عبر اتصال هاتفي أجريناه معه  و القاطن بهذه البلدية إلى أن سبب هذا الوضع الكارثي إلى انسداد قنوات الصرف على مستوى الشارع الرئيسي  فضلا عن غيابها الكلي  في بعض الأحياء و هي الوضعية التي نتعايشمعها في كل موسم شتاء .

بلدية “وادي الجمعة” لم تسلم هي الأخرى  من تبعات هطول الأمطار الغزيرة ، حيث غمرت عدد من المساكن و بخاصة  الاحواش القديمة التي يعود تاريخ بعضها للحقبة الاستعمارية ،كما عرف الطريق المؤدي إلي مدخل دوار “أهل عسوس” و المتفرع من طريق دوار

المساعدية” المعبد بدوار أولاد عابد بلدية “واريزان” ، و هو طريق غير معبد ترك على حاله منذ سنوات رغم تعاقب المسؤولين  فقد عرف الحي السكني الذي تسكنه 20 عائلة  وضعية كارثية بعدما تحولت  الشوارع به إلى برك مائية و سيول من الأوحال عسرت على القاطنين به الخروج و مغادرة مساكنهم،

كما غمرت الأوحال أيضا بعض المساكن لكونها غير مهيئة  و لم تستطع الصمود أمام التساقطات المطرية الغزيرة  و التي لم تتوقف عن الهطول طوال الليل حتى اقتراب موعد صلاة الفجر.

 

 

ابتهال منال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق