الحدث

وقف جميع وسائل النقل الجماعي و تسريح 50% من الموظفين..

أعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مساء اليوم عن جملة من الإجراءات الجديدة لمواجهة تفشي وباء كورونا العالمي في الجزائر ، من بينها تسريح 50 بالمئة من الموظفين وإغلاق المقاهي والمطاعم بشكل مؤقت عبر التراب الوطني.

وجاءت قرارات الرئيس تبون عقب اجتماع ترأسه بمقر الرئاسة الجمهورية صباح اليوم ، تكميلا لجلسة العمل التي انعقدت أول أمس ، وضمّت الوزير الأول وعددًا من الوزراء ورؤساء المصالح الأمنية.

وحسب ماجاء في بيان للرئاسة ، فقد دعا الرئيس تبون المواطنين إلى “عدم الفزع والخوف”، وأكد بأن “الوضع متحكم فيه ماديا وبشريا بفضل تجند كافة قطاعات الدولة، وحالة الاستنفار القصوى في المؤسسات الاستشفائية، ومراكز الحدود الجوية والبرية والبحرية”.

كما استهجن رئيس الجمهورية ما وصفه بـ”الأصوات الناعقة” التي قال إنها “تمتهن بإصرار غريب فن ترويج الشائعات المغرضة والأخبار الكاذبة المدفوعة بحسابات دنيئة حاقدة”، محذرا من “مغبة التمادي في الانحراف بحرية التعبير خارج إطارها القانوني”، قبل أن يأمر الدوائر الوزارية المعنية “بالتصدي يوميا لحملات التشويه وقلب الحقائق بنشر المعطيات العلمية كاملة عن تطور انتشار الوباء، وإشراك الأخصائيين والخبراء في حملة التوعية، لتطمين المواطن، وحثه على احترام إجراءات الوقاية”.

8 إجراءات جديدة للحدّ من تفشي وباء كورونا العالمي في البلاد

وتابع بيان الرئاسة يقول :”وبعد نقاش مطول شمل مقارنة انتشار وباء كورونا فيروس على المستوى الوطني بما هو جار في بلدان أخرى وخاصة في أوروبا، خلص الاجتماع إلى القرارات التالية للحد من الانتشار، وتطبيق العزل على حالات الإصابة سواء كانت مشبوهة أو مؤكدة:

1. وقف جميع وسائل النقل الجماعي العمومية والخاصة داخل المدن وبين الولايات وكذلك حركة القطارات.

2. تسريح 50% من الموظفين والاحتفاظ فقط بمستخدمي المصالح الحيوية الضرورية مع الاحتفاظ برواتبهم.

3. تسريح النساء العاملات اللواتي لهن أطفال صغار، على أن يتم تحديد الفئات المعنية بالتسريح في كلتا الحالتين في مرسوم تنفيذي يصدر عن الوزير الأول.

غلق المقاهي والمطاعم بداية من يوم الأحد

كم شملت قرارات الرئيس :

4. غلق المقاهي والمطاعم في المدن الكبرى بصفة مؤقتة إبتداء من يوم الأحد القادم على الساعة الواحدة صباحا إلى غاية الرابع أفريل القادم ، مع إمكانية رفعها أو تمديدها إذا اقتضت الضرورة.

5. ضبط السوق لمحاربة الندرة بتوفير جميع المواد الغذائية الضرورية.

6. تكليف وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بالتنسيق مع وزارتي التجارة والفلاحة والتنمية الريفية بتعقب المضاربين واتخاذ الاجراءات اللازمة ضدهم بما فيها تشميع مستودعاتهم ومتاجرهم، والتشهير بهم في وسائل الإعلام وتقديمهم للعدالة لجنة علمية جديدة لمتابعة حالة وباء كورونا في الجزائر 

وتقرّر في اجتماع اليوم كذلك:

7. تدعيم لجنة اليقظة والمتابعة الحالية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بلجنة علمية لمتابعة وباء الكورونا فيروس (Covid.19)، تشكل من كبار الأطباء الأخصائيين عبر التراب الوطني تحت إشراف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وتكون مهمتها متابعة تطور انتشار الوباء وإبلاغ الرأي العام بذلك يوميا وبانتظام، وقد عين الطبيب الأخصائي في الأوبئة الأستاذ جمال فورار المدير العام للوقاية بالوزارة ناطقا رسميا باسم هذه اللجنة العلمية الجديدة.

8. تكليف وزارة المالية بتسهيل إجراءات جمركة المواد الغذائية المستوردة، مع تسريع في الاجراءات المصرفية المرتبطة بها تمشيا مع الحالة الاستثنائية التي تعيشها البلاد.

وفي نهاية الاجتماع ، جدد رئيس الجمهورية التأكيد على أن “الوضع متحكم فيه وأن قدرات البلاد حتى إذا تجاوزت حالات الإصابة لا قدر الله المستوى الثالث، فيمكن الاستعانة بإمكانات الجيش الوطني الشعبي القادر على المساعدة بمستشفيات ميدانية وطاقات بشرية من أطباء واختصاصيين وسلك شبه الطبي وسيارات الإسعاف”..

وقال الرئيس إن تطور حالة الوباء في البلاد ستتبين في الثلاثي الأول من شهر أفريل القادم بعد أن تنتهي فترة الحجر الصحي التي سيخضع لها آخر العائدين إلى الوطن من المسافرين الجزائريين الذين مازالوا عالقين في بعض المطارات الأجنبية ويجري ترحيلهم في الوقت الحالي، كما دعا المواطنين إلى “الحد من التنقل حتى داخل أحيائهم لتجنب انتشار الوباء، وأمر مصالح الأمن بالتشدد مع أي تجمع أو مسيرة تهدد سلامة المواطن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق