الدولي

  أبناء «القذافى» بين طموح السلطة.. والحياة وراء القضبان

 بعد أكثر من عشر سنوات على الثورة الليبية، التى أطاحت بالعقيد معمر القذافى من سدة الحكم، يتجدد التساؤل حول من بقى من أفراد عائلته ومصائرهم.

وللقذافى ثمانية أبناء، قُتل ابنه المعتصم خامسهم فى نفس الوقت الذى قُتل فيه والده، وقُتل الابن الأصغر سيف العرب، فى غارة جوية استهدفت منزلًا للعقيد بإحدى ضواحى العاصمة، وإن كانت المعلومات تشير إلى أنه يعيش فى ميونيخ بألمانيا ويدير عددًا من المصالح، ثم قُتل نجل القذافى خميس وهو الابن السادس فى هجوم جوى قرب بلدة بن وليد، فى حين ظل سيف الإسلام، ثانى أكبر أبناء القذافى، الذى كان «وليًا للعهد» وجرى إعداده كى يخلف أباه فى سدة الحكم، مقيمًا فى ليبيا منذ إطلاق سراحه من المعتقل.

ومؤخرًا أطلقت السلطات الليبية سراح الساعدى القذافى، نجل الزعيم الليبى الراحل، وقالت وسائل إعلام عالمية إن الساعدى زُج به فى سجن الهضبة فى طرابلس، بعد ترحيله من النيجر عام 2014، بينما ذكرت تقارير محلية أنه تم تبرئة ساحته من الجرائم المنسوبة إليه والتى تعود إلى عام 2011.

«الساعدى»، النجل الثالث للزعيم الليبى، عمل لفترة وجيزة ضابطًا فى وحدة للقوات الخاصة، فضلًا عن ترؤسه الاتحاد الليبى لكرة القدم وامتلاكه حصة كبيرة فى فريق الأهلى أحد أكبر فريقين لكرة القدم فى ليبيا. وصدر قرار الإفراج عنه تنفيذًا لتوصية النائب العام قبل أشهر، بعدما توفرت جميع الاشتراطات القانونية لإطلاق سراحه.

وفسر البعض اختفاء سيف الاسلام طوال هذه المدة بأنه لقى حتفه، غير أن كتيبة أبوبكر الصديق، التى كانت تحتجزه منذ 2011 فى مدينة الزنتان جنوب غرب طرابلس، أطلقت سراحه بموجب عفو عام صيف عام 2017.

وحظى ظهور سيف المباغت هذا العام باهتمام إعلامى عالمى، خصوصًا أنه أعلن عن نيته اعتلاء مقاليد السلطة واسترداد المجد القديم عبر صناديق الانتخابات الرئاسية. وفى هذا السياق، دعا محاميه فى وقت سابق الليبيين للتسجيل فى المفوضية العليا للانتخابات، للخلاص من العبث والفوضى والعودة للاستقرار والسلام. باقى ذرية القذافى لاذت بالفرار من البلاد برًا إلى الجزائر، ومن بينهم ابنته عائشة ونجله محمد من زوجته الأولى، وابنه هانيبال وابنته عائشة، وأحفاده وزوجته صفية فركاش، وحصلوا على حق اللجوء السياسى عام 2012 فى عمان، أما هناء فهى ابنة القذافى بالتبنى، وقيل عنها إنها قُتلت فى القصف الأمريكى لطرابلس عام 1986.

 

ق/د

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق