الحدث

أكدت قدرتها على الدوام على حماية وحدتها… الجزائر تحتج على وصف فرنسي لحركة “الماك” بـ”الديمقراطية”

احتجت الجزائر، السبت، على وصف وكالة الأنباء الفرنسية، حركة “الماك” الانفصالية، بـ”المنظمة الديمقراطية”.

وفي رد لسفير الجزائر لدى باريس محمد عنتر داود، موجه إلى الرئيس التنفيذي للوكالة فابريس فرياس، قال فيه إن فتح الشريط “لحركة انفصالية تخطط للقيام بأعمال إجرامية واعتداءات إرهابية”، ضد المسيرات الشعبية السلمية يكتسي شكلا من أشكال “التعاطف” و”إضفاء الشرعية”.

وأوضح الدبلوماسي الجزائر في رده على برقية لوكالة الأنباء الفرنسية، نشرت يوم 26 أفريل الأخير، “أن الوكالة قد عودت قارئيها ومستعمليها على مهنية أكبر والتزام بأخلاقيات المهنة في تغطياتها الإعلامية، رغم الموقف التحريري النقدي والسلبي تجاه بلادي، وعليه ينبغي الإقرار اليوم أن فتح شريطها لمسؤولي هذه الحركة يكتسي شكلا من أشكال التعاطف وإضفاء الشرعية لفائدة مسؤولي هذه الحركة الانفصالية التي تخطط، حسب معلومات موثوقة من وزارة الدفاع الوطني، للقيام بأعمال إجرامية واعتداءات إرهابية ضد المسيرات الشعبية السلمية”.

وأضاف السفير أن “الاعترافات الخطيرة التي أدلى بها العضو السابق في حركة الماك التخريبية المدعو ح. نور الدين، لمصالح الأمن، قد أكدت وجود مخطط إجرامي خبيث، يهدف إلى القيام بتلك الأعمال، لتستغل بعد ذلك تلك الصور في حملاتها التخريبية والتماس التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد”.

وخلص عنتر داود في توضيحه إلى القول “ينبغي التذكير بناء على ما سبق بأن الجزائر، القوية بمسارها وتجاربها، قد استطاعت على الدوام إظهار قدرتها على حماية وحدتها الوطنية عبر مؤسساتها المدعومة بشعبها، إذ شكلا معا حصنا متينا أمام التهديدات المتكررة ومحاولات زعزعة الاستقرار”.

ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية، الإثنين، برقية حملت عنوان “حركة الماك القبائلية تدحض أي خطة لشن هجمات”، واصفة إياها بـ”المنظمة المؤهلة والمؤيدة للديمقراطية”.

وأنشئت ما تسمى بحركة “استقلال القبائل” المعروفة اختصارا بـ”ماك” عام 2002، حيث يتواجد معظم قادتها في فرنسا، وتطالب منذ إنشائها باستقلال منطقة القبائل، وأعلنت في 2010 تشكيل حكومة مؤقتة لهذه المنطقة.

واعتبر داود أن “مجرد فتح المجال أمام مسؤولي هذا التنظيم الانفصالي هو صيغة لمنح الشرعية والتعاطف مع ممثليه”.

و أعلنت وزارة الدفاع الوطني، في بيان، الأحد الماضي، إحباط مخطط لحركة “ماك” نهاية مارس الماضي، لتنفيذ تفجيرات وسط مسيرات الحراك الشعبي، بدعم من دول أجنبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق