آخر الأخبارمتفرقات

“أم أكبر بارون مخدرات” تدير صفقات “الكوكايين” من داخل مؤسسة عقابية بوهران

المحبوسة أجرت اتصالاتها الهاتفية بمساعدة 5 حارسات بسجن قديل

أماطت التشكيلة القضائية بالغرفة الجزائية التابعة لمجلس قضاء وهران ،نهاية الاسبوع ، اللثام  على الفصل الأول  لأحد أخطر قضايا المخدرات التي زلزلت المؤسسة العقابية لسجن النساء بقديل، وكذا قبة البرلمان بوهران، لتواجد ابن سيناتور و5 حارسات بالمؤسسة العقابية  ضمن المتهمين 11الذين تمت متابعتهم بتهم تكوين جمعية اشرار التصدير واستيراد في المخدرات ضمن جماعة اجرامية منظمة ، تبيض الاموال وتسريب معلومات  .

ووفقا لتفاصيل الملف فإن العملية النوعية كانت تحت قيادة عناصر فرقة مكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات والمؤثرات العقلية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بوهران ، اواخر سنة 2021، التي نجحت في تفكيك الشبكة الإجرامية المنظمة المكونة من 11 أشخاص تنشط داخل وخارج الوطن في التهريب الدولي للمخدرات الصلبة والمساس بالاقتصاد الوطني وحجز 4.250 كغ من الكوكايين الخام من نوع كراك.

وذلك  عن طريق استغلال معلومات مؤكدة لدى مصالح الفرقة مفادها وجود شخصين بصدد إبرام صفقة بيع و شراء للمخدرات الصلبة بالجهة الشرقية للولاية فباشرت ذات الفرقة في عملية مراقبة وترصد لتحركات أحد الأشخاص وأسفرت عن تحديد موقع و مكان إبرام الصفقة ليتم توقيف الشخصين في حالة تلبس و كانا على متن مركبة داخل أحد المساكن طور الإنجاز كما حجز بحوزتهما على 01  غرام  من الكوكايين من بينهم ابن سيناتور معروف من وهران .

و مواصلة للتحقيقات المعمقة مع المشتبه فيهما تم الكشف و التوصل إلى كمية أخرى من الكوكايين قدرت ب1 كلغ بالاضافة الى كمية ثالثة كانت مخبأة بإحكام داخل المسكن، والمقدرة بـ3.250 كلغ ، لتصل الكمية الإجمالية المحجوزة إلى 4.250 كلغ .

كما كشفت التحريات أن المتورطين ينشطان ضمن جماعية إجرامية منظمة تنشط داخل وخارج الوطن، وبعد استفاء كافة الإجراءات القانونية، أي إخطار واستصدار إذن بالتفتيش الصادر عن السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران، تم الإيقاع بباقي أفراد الشبكة ،البالغ عدد هم 4 أشخاص آخرين و حجزت مبلغ 3مليار و800 مليون سنتيم ، 13 مركبة سياحية من مختلف الماركات ، دراجتان ناريتان من الحجم الكبير ، شاحنة  من نوع إيسوزي بدون مقطورة ، 10 هواتف نقالة لتصل القيمة المالية للمخدرات والمبلغ المالي المحجوز يفوق 10ملايير سنتيم.

ولم تتوقف الابحاث عند هذا الحد بل اتضح وجود رأس مدبرة لجميع العمليات الاجرامية تمثلت في ام بارون متواجدة بالمؤسسة العقابية بقديل ، تقوم بتوزيع المهام وتقديم المعلومات عن امكان تواجد المخدرات التي تصل عن طريق ابنها الي لا يزال في حالة فرار بالمغرب.

كما تبين بأن المخططات شاركت فيها 5 حارسات بالمؤسسة العقابية اللواتي كن يمكنون المحبوسة من إجراء اتصالات ليلة مناوبتهن اذ يسلمها هاتفا خاصا تقوم بربط جميع اتصالاتها بواسطته .

ليتم توقيفهن وإحالتهم رفقة البقية على العدالة ، وخلال جلسة المحاكمة تقاذف المتهمون التهم المنسوبة اليهم ،محاولين التنصل من المسؤولية الجزائية ، في حين طالب ممثل النيابة العامة الغاء الاحكام الصادرة في حقهم بما فيها حكم البراءة ،وتسليط اقصى العقوبة في حقهم ، ليؤجل القاضي النطق بالحكم الى الجلسة المقبلة .

بورحيم حسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق