الوطني

إقتحام البنايات الهشة التي تم إخلاءها وتشميعها ……..سكنات “الموت” في قبضة العصابات بوهران

البزنسة بالشقق و سعر F3    ب 50 مليون في حي “سان بيار “

 

مباشرة بعد عمليتي الترحيل التي باشرتها مصالح دائرة وهران  خلال الايام الاخيرة ، قامت مجموعات من الشباب بحي “سان بيار” بإحتلال 6 بنايات هشة تم ترحيل قاطنيها إلى المجمع العمراني الجديد بوادي تليلات منذ ايام قليلة.

حيث إقتحم هؤلاء وهم من شباب الحي خاصة ذوي السوابق العدلية حسب مارصدته “الديوان” والذين يقومون بالإستيلاء على هذه الشقق في بنايات  اضحت في الخانة الحمراء وتشكل خطرا على القاطنين بها و محاولة تملكها بالقوة حتى يتم إعادة بيعها بالملايين.

وحسب سكان الحي الذين إلتقتهم “الديوان” فإن شجارات عنيفة نشبت بعد عمليات الترحيل من أجل وضع اليد و الإستلاء على الشقق الفارغة بين مجموعات شبانية “عصابات” ، ورغم توجيه نداء لمصالح البلدية إلا أن الامر بقي كماهو عليه خاصة وان هذه البنايات ملك لديوان الترقية والتسيير العقاري، وباتت هذه السكنات تحت سيطرة المنحرفين والبزناسية تحت غطاء نساء من أفراد عائلاتهم و الذين يقومون ببيعها خاصة للرعايا الأفارقة المتواجدين بالكثرة في هذا الحي.

 وكشف سكان الحي أن البنايات الهشة التي تم تشميعها من طرف السلطات البلدية تم إقتحامها كلها وإدخال ترميمات طفيفة عليها لإعادة بيعها ، وتتم عمليات البيع بأسعار تتراوح بين 30و 50 مليون للشقة ، وكل بناية هشة تضم نحو 20 إلى 25 شقة.

وكانت مصالح دائرة وهران قد شرعت منذ أسبوع في عمليات الترحيل والتي مست كمرحلة أولى  466 عائلة قاطنة ببناءات هشة بمندوبتي الامير والنصر  ومندوبية سيدي البشير “بلاطو ” والتي تدخل ضمن برنامج إعادة إسكان  2500 عائلة موزعة على تسعة (09) مندوبيات بلدية معروفة بهشاشة النسيج العمراني بها، قاطنة بالبنايات الهشة والمههدة بالانهيار، والمصنفة في الخانة الحمراء من قبل هيئة المراقبة التقنية للبناء CTC. واعادة اسكانها بالقطب العمراني الجديد بوادي تليلات.

واستفحلت ظاهرة اقتحام البنايات والعمارات المصنفة في خانة الخطر بوهران، مباشرة بعد تشميعها وترحيل قاطنيها نحو سكنات أخرى،و لازالت العديد منها محتلة بعد إقتحامها كما هو الشأن لبنايات البلدية بحي اللوز “مندوبية بوعمامة” و البنايات الهشة الشاغرة بحي المقري ووسط المدينة وغيرها من المواقع والأحياء التي تضم حظيرة معتبرة من البنايات الهشة والقديمة جدا التي تم ترحيل قاطنيها في عمليات إسكان سابقة.

مثل هذه التصرفات تترتب عليها انعكاسات سلبية تجعل السلطات الوصية تدور في حلقة مفرغة لحل أزمة السكن بوهران ، ناهيك عن المخاطر الكبيرة والمحدقة التي تتهدد حياة العائلات المقتحمة.
وتحصي المصالح المعنية بولاية وهران، خلال السنة الجارية، 54 ألف من السكنات القديمة، 10 بالمائة مهدّدة بالانهيار، منها 153 موزعة على أحياء المقري ، الكميل ، الدرب، قمبيطا ، إضافة إلى نظيراتها المنهارة جزئيا، كالتي زالت سلالمها أو تصدّعت جدرانها وطالت الهشاشة أسقف بيوتها أو مطابخها في كل من حي ”بيلار” و”سان بيار” و”كارطو” ووسط المدينة وسيدي الهواري وغيرها من الأحياء القديمة في وهران.
وحسب آخر الأرقام، فإن 2500 عائلة مسجلة في برنامج إعادة الإسكان المرتقب تنفيذه، هذا بالنسبة لتلك المقيّمة بسكنات هشّة و800 أخرى من التي تقطن الأقبية وفوق سطوح العمارات.

وتسبّبت السكنات المنهارة بوهران، خلال السنوات الأخيرة في إحداث خسائر في الأرواح، كما وقع بحي الحمري ومنطقة ”الطورو”،شوبو و المقري.

 

م/لخضر

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق