
أشرفت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية, حورية مداحي, مساء السبت بالجزائر العاصمة, على افتتاح الصالون الدولي للسياحة والاسفار في طبعته ال24, تحت شعار “سافر في رحاب الجزائر واستمتع بسياحة أصيلة وحضارة عريقة”.
وتم افتتاح هذه الطبعة المنظمة من 12 إلى 15 جويلية الجاري بقصر المعارض الصنوبر البحري, بحضور أعضاء من الحكومة وممثلي هيئات رسمية.
وفي كلمة لها خلال إشرافها على افتتاح هذه الطبعة, أفادت مداحي أن هذه التظاهرة تشكل “فرصة حقيقية لتقوية الشراكات, وتعزيز تبادل الخبرات, وتشجيع الاستثمار في قطاع أصبح يشكل رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية”, مشيرة إلى أن هذه الطبعة “تعرف مشاركة نوعية تصل الى أكثر من 200 عارض من بينهم 27 دولة صديقة وشقيقة, و 38 مؤسسة ناشئة”.
وفي ذات السياق, أبرزت الوزيرة أن الجزائر تعمل وفق الرؤية الشاملة التي حددها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, على تنويع اقتصادها وبناء نماذج تنموية مستدامة, تحتل فيها السياحة موقعا متقدما, مستعرضة في ذات الصدد الشروع في تنفيذ مخطط عمل السياحة 2024 -2030, والذي يهدف مثلما أوضحت”لتثمين كل المقومات السياحية لبلادنا, لتفعيل وتطوير السياحة وتنمية الوعي السياحي وتشجيع السياحة الداخلية”.
كما استعرضت المتحدثة ذاتها المقاربة المعتمدة على مستوى قطاعها بغية تحقيق نقلة نوعية للسياحة الوطنية, والمتمثلة في تشجيع الاستثمار السياحي وهذا بتوفير العقار, وتبسيط الإجراءات, كاشفة أن القطاع يحصي 144 مشروعا فندقيا قيد الإنجاز بطاقة تفوق 16000 ألف سرير, إلى جانب “وضع مساحات معتبرة من العقار السياحي تحت تصرف الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار واستقطاب المستثمرين لإنجاز مشاريعهم الاستثمارية التي ستساهم في رفع طاقة الإيواء وتنويع الصيغ الفندقية التي وتخلق تنافس في الأسعار مع تحسين نوعية الخدمات” .
وبغية عصرنة الحضيرة الفندقية العمومية, أوضحت الوزيرة أنه تم تأهيل 43 فندقا سياحيا عموميا من طرف مجمع GHTT, ما سيسمح برفع القدرة الوطنية للإيواء إلى 160 ألف سرير نهاية 2025, ولتصل إلى 250 ألف سرير في أفق 2030.
إلى جانب ذلك, تعمل الوزارة على تأهيل المورد البشري عبر تعزيز التكوين المتخصص, وتوسيع شبكة المعاهد والمدارس العليا, بالتنسيق مع قطاعي التعليم العالي والتكوين المهني، مع تجسيد ومواكبة برنامج التحول الرقمي, حيث تحصي 20 بوابة إلكترونية قيد الاستغلال, و 11 منصة رقمية قيد التطوير, لتقريب الخدمة من المواطن, والسائح, والمستثمر.
من جهة أخرى, أثنت مداحي بالمناسبة على انتعاش السياحة الصحراوية, قائلة إن”ولايات جنوبنا الكبير, لاسيما تمنراست, إيليزي جانت, أدرار, بني عباس, نعامة وتندوف أضحت وجهات مفضلة لعشاق السياحة الصحراوية والمغامرة والثقافات المحلية, بفضل ما تزخر به من كنوز طبيعية وتراث إنساني أصيل يشهد على حضارة عريقة”.
كما ذكرت المسؤولة ذاتها بالإجراءات الجديدة التي قررتها السلطات العليا للبلاد والمتعلقة بتسهيل منح التأشيرة عند الدخول, وهو ما سمح باستقبال أكثر من 2,5 مليون سائح أجنبي خلال الموسم الماضي, تضيف الوزيرة.
وفيما تعلق بالسياحة الداخلية, أكدت الوزيرة أنها تعرف انتعاشا لافتا “من خلال تنشيط السياحة الساحلية والحموية والثقافية, وتثمين الوجهات الجبلية والريفية, في إطار تنويع النشاط السياحي على مستوى ولايات الوطن”.
ويعد هذا الصالون الدولي, المنظم من طرف محافظة المهرجان الدولي للسياحة والأسفار, التظاهرة السياحية الدولية الأبرز في الجزائر باعتباره المنصة الترويجية الأولى لوجهة الجزائر السياحية خاصة منها السياحة الصحراوية.
ق/و