الوطني

الأمراض وغلاء الأعلاف وعزوف المربين عن تربية الدجاج الأحمر وراء غلاء “البيض”

فنّدت وزارة الفلاحة الأخبار المتداولة حول استيراد البيض من الخارج، بعد ارتفاع أسعاره في الأسواق الجزائرية مؤخّرًا.

وجاء في بيان للوزارة : “تنفي وزارة الفلاحة والتنمية الريفية المعلومة المتداولة المتعلقة باستيراد دجاج البيض من الخارج”.
وأوضحت الوزارة، في السياق، أن “إنتاج الدجاج البيوض (18 أسبوعًا)، يبقى إنتاجًا وطنيًا محليًا، وعليه فإن المعلومة المتداولة بهذا الخصوص لا تعتمد على أي أساس”.

وقبل أيام، تداولت بعض وسائل الإعلام ،خبر ترخيص الحكومة للمتعاملين المختصين في إنتاج البيض، باستيراد الدجاج البيوض من الخارج بنسبة 60% لتغطية حجم الاستهلاك الوطني.

وأبرزت الأخبار المتداولة، أن القرار أتى بعد لقاء جمع  مدير الإنتاج الفلاحي بمهنيي المجلس الوطني لإنتاج اللحوم البيضاء وتربية الدواجن بمقر وزارة الفلاحة والتنمية الريفية.

وفي الصدد، قال عبد الرزاق عبد اللاوي بصفته عضوًا حضر أشغال اللقاء، في تصريحات صحفية  بأن الوزارة “وافقت على المقترح الرامي إلى تفعيل دفتر الشروط والسماح باستيراد الدجاج البيوض من الخارج لاحقًا من أجل العمل على استقرار السوق الوطنية التي عرفت التهابًا في أسعار مادة البيض وصلت إلى ثلاثة وعشرين دينارًا للحبة الواحد، وسط دعوة إلى مقاطعة استهلاك المنتوج”.

وفي ذات السياق قال الهادي تابحيرت الأمين العام الوطني للمجلس المهني المشترك لتربية الدواجن، إن “ارتفاع سعر البيض الى مستويات قياسية كان متوقّعًا، بسبب الأمراض وغلاء الأعلاف وعزوف المربين عن تربية الدجاج الأحمر”.

وكشف تابحيرت في حديث لإذاعة سطيف الجهوية أن “تكلفة البيضة الواحدة لدى الفلاح المربي تقدر بـ14 دج (420 دج للصفيحة)، وسعر بيعها يصل 520 دج، وبعد تدخل العديد من الوسطاء تصل الى المستهلك بالسعر المتداول حاليًا”.

في هذا السياق، أكد المتحدث أن “الفلاحين المربين للدجاج الأحمر ممن تكبدوا خسائر كبيرة، لم يستطيعوا استئناف نشاطهم، وهو ما يسبب اختلالات في التوازن بين العرض والطلب “.

وتابع “نتخوف من عزوف الفلاحين عن تربية الدجاج الأحمر لما له من تداعيات على الأسعار في المدى المتوسط “.

هنا، أشار تابحيرت إلى أن “السعر العادل لصفيحة البيض يتراوح بين 480 و500 دج، وهو السعر الذي يخدم جميع الأطراف وقد يكون مناسبا بالنسبة للمستهلك النهائي”.

وواصل ” السوق الجزائرية بحاجة إلى ثلاثمائة وخمسين ألف من أمهات الدجاج الأحمر ويضاف الى هذا العدد 10 % منه كاحتياط، وبالتالي من المهم جدًا التحكم في العدد 350 ألف من أمهات الدجاج الأحمر”.

وأبرز ضيف إذاعة سطيف، أنهم بصفتهم مجلسًا مهنيًا للشعبة يمكنهم التواصل مع الفلاحين بضرورة تخفيض الأسعار عندما تنخفض اسعار الأعلاف في السوق العالمية “.

وفي جواب عن سؤال حول إمكانية تسقيف الأسعار، أكد تابحيرت أنه “إذا توجهنا نحو تسقيف سعر البيض، يجب أن يكون التسقيف في كل المراحل: الأعلاف، الدجاج”.

واستدرك قائلًا “نتخوف من العزوف عن نشاط تربية الدجاج الأحمر، لما له من تأثير على أسعار البيض، وكي لا نقع في هذا الإشكال شجعنا الفلاحين على العودة إلى النشاط، وننادي إلى منح تسهيلات للحصول على قروض التأمين وتوفير الأدوية بأسعار مقبولة”.

وختم تابحيرت بطمأنة المواطنين بأن “أسعار البيض خلال رمضان، لأن المستهلك الجزائري لا يستهلك البيض بكثرة خلال الشهر الفضيل”، حسبه.

وارتفعت مؤخرًا أسعار البيض في الجزائر ما دفع رواد منصات التواصل إلى إطلاق حملة لمقاطعة شراء البيض، تحت عنوان “خليه يفقس” بعد أن وصل سعر البيض إلى 25 دج للحبة الواحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق