الإطاحة بجماعة إرهابية حاولت تفجير منشآت أمنية وقتل شخصيات معروفة بوهران
تدرب قادتها بالتنظيم داعش في سوريا وأطلقت على نفسها جماعة "جند الخلافة "
قررت هيئة محكمة الجنايات التابعة لمجلس قضاء وهران، تأجيل الفصل في ملف أخطر شبكة إرهابية حاولت نسف مراكز أمن واغتيال شخصيات سياسية على مستوى عاصمة الغرب الجزائري ، تحت راية التنظيم الإرهابي “داعش” ، الذي كان تسيره جماعة “جند الخلافة ” التي انخرط تحت غطائها 10 ارهابين ينحدرون كلهم من احياء شعبية يقودهم المكنى “أبو براء الجزائري” الذي تلقى تدريباته بسوريا، وكان يعتزم القضاء على كل المنشئات العسكرية بحي المدينة الجديدة كون أنه ابن المنطقة .
حيث ارتأت التشكيلة القضائية إرجاء الفصل في حيثيات الملف إلى الدورة الجنائية المقبلة ، نظرا لعدم تمكنها من ربط الاتصال بأحد المتهمين المتواجدين بالمؤسسة العقابية بولاية قسنطينة ، وكذا إعادة النظر في قرار غرفة اتهام حول ادراج أحد أسماء المتهمين من عدمه.
أما فيما يخص ملف القضية الذي تعود تفاصيله إلى أواخر سنة 2016 عندما تمكنت عناصر الأمن الداخلي التابعة للناحية العسكرية بوهران ، من كشف خيوط عملية إرهابية خطيرة كانت ستودي بحياة أبرياء منتسبين للأمن بكل أصناف إلى جانب شخصيات سياسية معروفة بوهران ، وذلك عقب العملية النوعية التي قام بها نظرائهم التابعين للناحية العسكرية الخامسة التابعة لولاية قسنطينة إذ تمكنوا من القضاء على إرهابية خطير ويتعلق الأمر بالإرهابي “ه-ش” الملقب” بأبو دجانة الكفل” على مستوى ولاية سكيكدة ، وخلال تتبع مواقع الإلكترونية وشريحة هاتفه النقال ، والتوغل إلى موقه عبر تطبيق “تلغرام” تبين بأنه كان على علاقة وطيدة مع الإرهابي “أبو براء الجزائري” الذي ينحدر من حي شعبي معروف بوهران ، الذي تحيط به كل المنشئات العسكرية والأمنية .
ليقرر تزويده بلواصق متفجرة، إلا أن الخطة كانت تستدعي إشراك عناصر أخرى، ليستهدف الأخير مجموعة من الشباب ينحدرون من مختلف الأحياء الشعبية، معروفين بحالتهم الاجتماعية المزرية ، ليقوم بترغيبهم في التحاق بصفوف التنظيم الإرهابي داعش، وأنه سيهل عليهم عملية السفر إلى سوريا للتدرب هناك .
إلا أنه اشترط عليهم إظهار ولائهم بالقيام بعمليات إرهابية داخل الوطن، لتتقدم عناصر الأمن الداخلي لمخططاتهم وقامت بكشف كل التفاصيل من خلال تتبع ارقام هواتفهم، وتطبيقاتهم على تلغرام الذي يصعب اختراقه، لتنجح في توقيف 4 ارهابين، فيما لا يزال البحث متواصلا على 6 عناصر أخرى.
وأثناء إخالة الملف على غرفة اتهام تمت متابعتهم بجناية انخراط في جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل وخارج الوطن، محاولة السفر إلى دولة أجنبية لارتكاب أعمال إرهابية، استعمال تكنولوجيا الإعلام والاتصال لتجنيد أشخاص لصالح جماعات إرهابية، بعد أن أمر قاضي التحقيق على مستوى محكمة الجنح بحي جمال الدين إيداعهم رهن الحبس المؤقت ، مع اصدار أمر بالقبض في حق 6 ارهابين أخرين .
بورحيم حسين
