رياضة

“الخضر” يحققون الأهم بدار السلام ويتسيدون المجموعة السادسة

تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار: تنزانيا 0- الجزائر 2

حقق المنتخب الوطني الأهم في تنقله، في الجولة الثانية لتصفيات كاس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، وهذا بالعودة بكامل الزاد من دار السلام أمام المنتخب التنزاني بثنائية نظيفة، ما يجعل أشبال المدرب جمال بلماضي يتصدرون المجموعة السادسة بستة نقاط بفارق أربع نقاط كاملة على ملاحقه المباشر منتخب النيجر صاحب النقطتين والعائد بالتعادل أمام أوغندا (1-1) والذي سيكون منافسه المقبل في الجولتين الثالثة والرابعة في شهر سبتمبر المقبل.

 بلماضي أجرى أربع تغييرات على التشكيلة الأساسية

وكان الناخب الوطني قد أجرى بعض التغيرات على مستوى التشكيلة الأساسية مقارنة بلقاء الجولة الأولى، ضد أوغندا، وهذا من خلال إعادة مبولحي لحراسة العرين وبدران في محور الدفاع بدلا من توبة أحمد. في وسط الميدان بن دبكة دخل أساسيا بدلا من زرقان، ولو أنه لم يبق سوى 15 دقيقة فقط فوق أرضية ملعب دار السلام سبب الإصابة التي تعرض لها والتي أجبرت بلماضي على تعويضه بزرقان وفي الهجوم شهدنا إقحام أدام أوناس في الرواق الأيمن بدلا من رشيد غزال.

فيما يخص مستوى المباراة لم نشاهد الكثير في هذا اللقاء ككل، فالمنتخب المحلي لم يكن ذلك المنتخب القوي الذي يضغط على دفاع الخضر، ولم يتمكن من صنع العديد من الفرص سواء في الشوط الأول أو الثاني، في الوقت الذي عرف الخضر كيف يسيرون المباراة بإحكام، هدوء وبخبرة كبيرة، فمن دون أن يؤدوا مباراة كبيرة عرف رفقاء المايسترو بن ناصر في وسط الميدان، كيف يعودوا بكامل الزاد من تنزانيا.

ولم تهتز الشباك لغاية الوقت بدل الضائع من الشوط الأول. قبلها بدقيقتين، كانت هناك لقطة محل شبهة في منطقة العمليات، بعد عرقلة بن سبعيني، لكن نفس اللاعب، عرف كيف يعوض ذلك، ويفتتح باب التهديف برأسية محكمة، إثر مخالفة منفذة بإحكام من بلايلي، ماندي يعيد الكرة وبن سبعيني يرتقي فوق الجميع ويفتتح باب التهديف سامحا لكتيبة بلماضي أن تعود لغرف تغيير الملابس بتفوق بهدف من دون رد (1-0)، مع التذكير أن المحاولة الوحيدة للمحليين في الشوط الأول كانت من صاماطا، التي ارتطمت كرته بالقائم الأيسر للحارس مبولحي.

في الشوط الثاني، نفس السيناريو يعيد نفسه، منتخب محلي عاجز عن صنع الخطورة أمام مرمى الحارس مبولحي، في الوقت الذي واصل الخضر تسيير المباراة، وبدوره أحدث بلماضي بعض التغيرات بإقحام عمورة ما بين الشوطين، وبراهيمي، توبة وأخيرا، بن عياد مع نهاية المواجهة.

وإن كان براهيمي قد أظهر مؤهلات لابأس بها وكاد أن يسجل لولا تدخل الحارس التنزاني، فإن عمورة  قد أظهر خطورته، سرعته وأيضا حسّه التهديفي، فدقيقة قبل نهاية المواجهة وإثر هجوم معاكس خاطف وتمريرة ولا أروع من بن ناصر، لمس القائم في المرة الأولى وفي الثانية أسكنها الشباك طالقا رصاصة الرحمة على التنزانيين مرسما فوز الخضر والثلاثة نقاط الإضافية في هذه التصفيات ومعها أيضا ميلاد جيل جديد من اللاعبين مثله مثل براهيمي وآخرين ستمنح لهم الفرصة لاحقا والذين سيكون لهم شأن كبير مع محاربي الصحراء…

ل.ناصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق