حوارات

الكاتبة زينة لـ«الدّيوان»… موجة الاستعانة بصنّاع المحتوى في الإنتاج الفنّي ستزيد من شقاء الفنّان

الحريرة الوهرانية تخصّص والدتي طيلة شهر رمضان

واحدة من الكُتّاب الذين لازالت كتاباتهم حبيسة الورق، لازالت تراقب من بعيد لجوء المنتجين لنصوص غير محلية، دون أن تفهم السّبب، واستغلت “زينة” فرصة الحوار مع الدّيوان لطرح المسألة، إلى جانب نقاط أخرى مرّت عليها كذلك ضمنه.

حاورتها خديجة بلعظم

 

الدّيوان: حدّثينا عنك أكثر زينة.

زينة: زينب بومعزة الملقبة بـ زينة 26 سنة من وهران، شاعرة، كاتبة، سيناريست، منشطة تلفزيونية، مصورة فوتوغرافية وناشطة ثقافية متحصلة على شهادة ليسانس إعلام واتصال وماستر 2 سمعي بصري ورئيسة نادي الإعلام والتصوير الفوتوغرافي لولاية وهران.

الدّيوان: تميلين أكثر للكتابة بداعي تخصصك في السيناريو وكذا الشّعر، هل أثرت باقي اهتماماتك على الكتابة؟

زينة: اهتمامي بمجال الإعلام جعلني أهمل بعض الشيء الكتابة، الإهمال كان من جانب الكتابة الأدبية لكنني عدت ثانية لأمارس شغفي.

الدّيوان: هل ذلك ما منعك من الاهتمام بنشر ما تكتبين؟

زينة: كما قلت اهتمامي بمجال الإعلام وعالم الصوت والصورة، لم يمنعني من النشر، غير أنني لا أتسرّع في نشر ما أكتب، قبل أن أكون على يقين تام بأن ما سأقوم بنشره سيكون له أثره الطّيب في المجتمع وخاصة فئة الشباب، أما أن أنشر بداعي النّشر فقط فلا.

الدّيوان: متى التحقت بالمجال ومن كان سندك؟

زينة: بداياتي في عالم الشعر والكتابة كانت في سن العاشرة أو الثانية عشر، بدأت بكتابة محاولات على الورق، كنت أعيد كتابتها مرارا وتكرارا وأتخلّص منها ثم أعيد المحاولة، وكانت اهتماماتي مجال الرّياضة لذا بدأت في سن الثالثة والرابعة عشر بكتابة مقالات في الرياضة، وبحكم أني ترعرعت في وسط رياضي، باستثناء والدتي حفظها الله، فهي ليست من المهتمين بالمجال عكس والدي الذي غرس في زينة الطفلة حب الرياضة وبالأخص كرة القدم فكان ولازال داعمي ورفيق دربي، أما أول مرة رأت فيها كتاباتي النور فقد كانت عبر جريدة الجمهورية عام 2013 و2014 كنت أنشر ابداعاتي على صفحة النادي الأدبي، وأتذكر جيدا لقائي مع الكاتبة والإعلامية القديرة زهرة برياح، وقتها أثنت على قلمي ووصفته بقلم “جبران خليل جبران”، بعدها انخرطت في نادي وحي المثقفين، ثم إلى جمعية وحي المثقفين حيث أصبحت أُنشّط الأمسيات الأدبية بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة، ومنها في مديرية الثقافة لولاية وهران وقد شاركت في عدة ملتقيات تخص الشعر، وبعدها تم تنصيبي مسؤولة فرع وهران لمجلة “الجزائري يقرأ” وهي مجلة  دولية ثقافية بالجزائر.

الدّيوان: وسط كل هذه الاهتمامات، أي منها تميلين له أكثر؟

زينة: المجال الذي أنا مهووسة به إن صح القول ويعتبر شغفي هو الإعلام، فوجدت نفسي أكتب فيه المجال الرياضي لكنني مهتمة، إلى جانب اهتمامي أيضا بالكتابة في المجال الثقافي، لكن الأول يبقى شغفي وعلى رأس باقي المجالات، كما أنني أحتفظ بـ حوالي 30 مقالا في الرياضة من عام 2007 إلى غاية 2015 وقد عدت للكتابة مرة ثانية في هذا المجال.

الدّيوان: كيف تقضين الشّهر؟

زينة: العبادة أول شيء وقبل كل شيء، ثم مذكرة تخرجي لهذه السنة ماستر 2 سمعي بصري فكل تركيزي عليها بدون أن أنسى المطبخ والتفنن في الطبخ.

الدّيوان: معنى ذلك أنك تجيدين الطّبخ؟

زينة: كيد ولو، المطبخ أكثر مكان أقضي فيه معظم وقتي، كما أنني من محبي الديكور في المأكولات والتّحليات الرمضانية، وتبقى الحريرة الوهرانية من أيدي الوالدة أفضل الأطباق وهي من تتكفّل بتحضيرها طيلة الشّهر.

الدّيوان: كيف تقضين سهراتك الرّمضانية؟

زينة: قبل أن يتغير نظامنا بانتشار الفيروس، كنت أرافق عائلتي لنقضي وقتا خارج المنزل، لكن بحكم الإجراءات الصحية اضطررنا للمكوث به العام الماضي والحالي، ناهيك عن اضطراري للتحضير لمذكرة التّخرج وقت السّهرة كذلك.

الدّيوان: ماذا تابعت من البرامج الرّمضانية هذا الموسم؟

زينة: العديد من المسلسلات، خاصة الفكاهية كسلسلة “مسعود ومسعودة” و” شعبون” إلى جانب “وين رانا رايحين” و”في 90″ لكن يبقى العمل الدرامي الذي انتظرت عرضه بفارغ الصّبر دون أن يتحقّق ذلك “بابور اللوح” مع الأسف.

الدّيوان: ما تعليقك على ظاهرة الاستعانة بصناع المحتوى بدل الفنّانين خريجي المسارح والمعاهد العليا؟

زينة: لست من مؤيدي هذه الرؤيا، وربما هناك من يقول أن البعض برزوا واستطاعوا تقديم أدوارهم، لكن هذه الموجة المتمثلة في الإعتماد على صناع المحتوى في الأعمال الفنية ستظلم الفنان الذي أصبح مهمشا بعد أن قضى عمره على خشبة المسرح ينتظر فرصته.

الدّيوان: تحدّثت في بداية الحوار عن نادي الإعلام والتصوير الفوتوغرافي لولاية وهران، هل توضّحين خطّه أكثر؟

زينة:  نادي الإعلام والتصوير الفوتوغرافي، نادي شبابي، يقدم دورات تكوينية في التصوير الفوتوغرافي والتركيب، دورات في السينما و كذا في مجال الإعلام، كما أن الإقبال عليها كبير، إلى جانب احتضانه لنشاطات ومسابقات في التصوير الفوتوغرافي وتصميم الأزياء للشباب، وكانت الطبعة الأولى عام 2019 والثانية 2020، ونعمل على برمجة الطبعة الثالثة ستكون هذا العام، فضلا عن دورات تكوينية ونشاطات سنقوم بتنظيمها بعد التخطيط الجيد لها بإذن الله.

الدّيوان: برأيك هناك أزمة في النص تدعوا إلى الاستعانة بنصوص غير محلية؟

زينة: أقولها و أعيدها والله عندنا كتاب سيناريو في الإمكان أن نعتمد على نصوصهم في الإنتاج الفنّي بأنواعه، فقط ينتظرون منحهم الفرصة، وأنا واحدة من الكتّاب التي تنتظر فرصتها في عرض ما يمكنها أن تطرحها في مجالات عدّة، إذن لماذا الإستعانة بنصوص غير محلية ؟ وكأننا أصبحنا نكتب من أجل الكتابة فقط.

الدّيوان: ماذا تجهزين لما بعد رمضان؟

زينة: أستطيع الآن أن أقول أنني جاهزة لنشر كتابي تحت عنوان “مواسم القلب” لا يفوق المائة صفحة، اعتمدت في كتابته على الواقع بعيدا عن الخيال وأتمنى أن يوفقني الله في طبعه سيما أنه لم يتبق لي الكثير قبل إتمامه.

الدّيوان: كلمة أخيرة

زينة: أشكر جريدة الديوان على هذه الفرصة، كما أتمنى لطاقمها الشبابي كل التوفيق والنجاح، ورمضان كريم لكل الأمة الإسلامية وإن شاء الله ربي يرفع علينا هذا الوباء ويدفع علينا البلاء وصح فطوركم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق