الثقافي

الكاتبة ناريمان زويتن لـ ” الديوان ” : إخترت الكتابة باللغة الألمانية لكوني من عشاق هذه اللغة ، فأنا مولوعة بها

فأنا مولوعة بها ، و كان هدفي دراستها و تدرسيها ثم خطها بين صفحات كتاب اللعنة Die Verdammte

رغم إرتباطاتها الكثيرة و إنشغالها بالدراسة ، تحدت عوائق الحياة ، و نجحت في تحويل الخربشات التي كانت تدونها على صفحات مذكرتها في بدايتها ، إلى عبارات ذات معاني ، ليكبر حلمها عبر مراحل التعليم حتى جاء الوقت ، و صقلت هذه الموهبة و أصبح ذلك الحلم الذي كانت ترسمه على تلك الصفحات واقعي . إنها الكاتبة الشابة ناريمان زويتن ، التي أثرت الساحة الأدبية بقصة مميزة باللغة الألمانية بعنوان ” اللعنة ” ، تكتشفونها في هذا الحوار . 

الديوان : في البداية ، كيف تعرفين نفسك لقراء الجريدة ؟ 

ناريمان زويتن : إسمي الكامل ناريمان زويتن ، ذات الواحد والعشرين ربيعا ، من ولاية سكيكدة ، طالبة جامعية تخصص دراسات لغوية  ، كاتبة باللغة الألمانية و العربية . 

الديوان : بعيدا عن الدراسة ، حدثينا عن أهم نشاطاتك و أعمالك ؟ 

ناريمان زويتن : بالطبع ، لدي عدة أعمال ، أحاول قدر المستطاع التوفيق فيها ، منها مشرفة على أول حملة وطنية دولية جمعت فيها أقلام العرب في كتاب بعنوان ” صرخات بين جدران الميتمعالجت فيها قضايا إجتماعية ، إغتصاب ، علاقات غير شرعية ، الطلاق و غيرها من المواضيع . كما شاركت في مسابقة دولية لقصص الأطفال ، و في العديد من الكتب الورقية و الإلكترونية ، و كذلك مديرة فرع قالمة فهرنهايت للنشر و الترجمة ، و مديرة لدى مجلة إرتقاء العربية ، و أيضا محررة لدى مجلة زمردة الثقافية و مجلة فيليا الإلكترونية ، و لدي عدة حوارات مع جرائد و مجلات وطنية و دولية . 

الديوان : هل تملكين شهادات أخرى غير تلك المتعلقة بتخصصك الدراسي ؟ 

ناريمان زويتن : نعم أنا متحصلة على العديد من الشهادات في تخصصات مختلفة منها رسامة ، مصممة أزياء ، مسعفة أولية ، مهارة التفوق الدراسي ، إستراتيجية النجاح ، مهارة إكتساب التغذية الصحية السليمة و اللياقة البدنية ، العقل الواعي و اللاواعي ، كيفية التغلب على المشاكل و إيجاد الحلول النفسية . كما أنني شاركت العديد من الدورات منها فن الخطابة و الإلقاء ، فن التحفيز و التخطيط الناجح ، كورس قانون الجدب ، الذكاء العاطفي ، إدارة و تنظيم الوقت . 

الديوان : نعود  إلى هوايتك المفضلة ، من حفزك على الكتابة ؟ 

ناريمان زويتن : الكتابة فطرة وجدت عليها نفسي منذ الصغر ، حيث كانت بدايتي معها مجرد خربشات في صفحات مذكرتي ، و كبرت معي عبر مراحل التعليم حتى جاء الوقت و صقلت هذه الموهبة و أصبح ذلك الحلم الذي كنت أرسمه على تلك الصفحات واقعي . 

الديوان :” صرخات بين جدران الميتم “ ماذا يعني لك هذا العنوان ؟ 

ناريمان زويتن : ” صرخات بين جدران الميتم “ هو عنوان كتاب يعد ثمرة حملة وطنية دولية تحت شعار ” معا لمساندة أطفال الميتم ” ، جمعت فيها أقلام العرب في هذا الكتاب ، عالجنا من خلاله قضايا إجتماعية لابد من الحد منها ، فداخلنا يفيض ألما لتخط أناملنا بوحا بدموع بيضاء لعلنا نجد سلوانا بين السطور لملاك كسروا جناحيه ، فعجز عن التحليق ، لتجتمع أقلام العرب جزائري ، فلسطيني ، تونسي ، لبناني لنعالج سويا قضايا إجتماعية ، علاقات غير شرعية ، إغتصاب ، طلاق ، طفل مجهول النسب ، مسلوب الطفولة ، محروم الحقوق ..! و بأي ذنب ! لعل صوتكم يعلوا في زمن الصمت و تشرق شمس الفرج بين ثنايا الصباح . .. 

الديوان :  كيف توفقين بين الدراسة و الكتابة و المواهب الأخرى ؟ 

ناريمان زويتن : لكل عمل وقته المناسب و لكل موهبة وقتها ، وهكذا وفقت بين الدراسة و المواهب الأخرى . 

الديوان :من يقدم لك الدعم و يحفزك على مواصلة مشوارك ؟ 

ناريمان زويتن : والديا أدامهما الله سندا لي . 

الديوان :لماذا إخترت الكتابة باللغة الألمانية ؟ 

ناريمان زويتن : إخترت الكتابة باللغة الألمانية لكوني من عشاق هذه اللغة ، فأنا مولوعة بها ، فقد كان هدفي دراستها و تدرسيها ثم خطها بين صفحات كتاب اللعنة Die Verdammte ، كما أيضا أردت أن أترك بصمة مثالية و جديدة في هذه الساحة الأدبية . 

الديوان : حول ماذا تدور أحداث الفصل الأول من قصة ” اللعنة ” ؟ 

ناريمان زويتن : أحداث القصة واقعية في قالب خيالي حول معاناة فتاة في مقتبل عمرها مع خادم السحر المسلط على حياتها ، و كيف كانت سبع سنوات كفيلة بتدميرها من أخطر أنواع السحر . و جرت الأحداث في زمن عصرنا الحالي بقلب مدينة الظلام هناك ، حيث امتلأت القلوب بالسواد ، و استغلت النوايا الطيبة في عالم أعمت أعينهم الغيرة و استسلموا لأفعالهم الخبيثة ، و خضعوا لشرور أنفسهم ، حيث حلت اللعنة على حياة سيرينا ، لتعيش في صراع دائم مع أعين الإنس و الجن ، لتعاني من أمراض نفسية و جسدية ، فقد أعيتها الحيل في التنقل بين الأطباء و المعالجين الروحانيين ، و يبقى اللغز الذي عجز عن فكه أعظم الأطباء  ما هذه اللعنة التي حلت على حياة سيرينا  !و هل يا ترى تعرف السر وراء عذابها  !و تقاومه أم أنها تستسلم و تنهار روحها ؟   

كل ذلك سيكتشفونه القراء بقلب صفحات الفصل الأول من القصة ، لتبقى الخبايا لصدور الفصل الثاني من الرواية  ، علما أنه لا يمكن قراءة الفصل الأول دون قراءة الفصل الثاني و العكس صحيح . 

الديوان : كم إستغرقت قصة اللعنة من الوقت لترى النور ؟ 

ناريمان زويتن : النوع الأدبي للقصة إجتماعي كتبتها باللغة الألمانية ، و ترجمت إلى اللغة العربية ، عدد فصولها إثنين ، بمجموع 50 صفحة ،  صدرت عن دار المثقف بتاريخ 18 سبتمبر 2020 . و منذ حوالي عام صدر الجزء الأول من رواية اللعنة ، أما عن صدور الجزء الثاني و الرواية كاملة فلا تزال قيد الإنجاز منذ عامين تقريبا . 

الديوان : لماذا إخترت ” اللعنة ”  عنوانا للقصة ؟ 

ناريمان زويتن : أي لعنة الساحرة ، و العذاب الذي حل على الضحية من شر الأعين و السحر ، كما أن الرسوماتمرتبطة جدا بمحتوى الأحداث ، فهي تجسد المعنى و تقرب الرسالة المراد إيصالها ، و كذلك مدلولات الغلاف ، حيث اللون الأخضر  يدل على الصراع الدائم بين الضحية و خادم السحر ، و اللون الأسود  يدل على الظلم و العذاب ، و اللون الأبيض  يدل على أملها الكبير بالله أنه سينجيها . 

الديوان : هل الكتابة باللغة الألمانية في الجزائر تجربة ناجحة ولها جمهورها مثل الأعمال الصادرة بالعربية و الفرنسية ؟ 

ناريمان زويتن : أكيد ، كما يوجد قراء باللغة الفرنسية و العربية ، فحتما يوجد بهذه اللغة الجميلة ، و كما تلقيته بداية التفاف كثيرا حول صدور لعنتي باللغة الألمانية ، معظم من اقتنوها كانت أول كلمة الحمد لله عثرنا على مولود باللغة الألمانية ، بداية الحمد لله فقط أسال الله التوفيق لصدور رواية اللعنة كاملة . 

الديوان : ما هي العقبات التي تواجه الكتاب الشباب و تكبح طموحاتهم ؟ 

ناريمان زويتن : في بلدنا لا يوجد دعم من السلطات خاصة للساحة الأدبية ، وهذا هو العائق الذي أراه لابد من الحد منه . 

الديوان : هل يمكن أن نعرف مشاريعك المستقبلية ؟ 

ناريمان زويتن : من أهم مشاريعي المستقبلية الإسهام في إرتقاء المشهد الثقافي الشبابي ، و أيضا إكمال دراستي العليا في تخصص جامعي و التطوير أكتر من لغة الضاد و اللغة الألمانية و هناك عدة مشاريع أحبذ عدم الإفصاح عنها حتى وقت تحقيقها . 

الديوان : كيف تتعاملين مع جائحة كورونا ؟ و هل قمت بأعمال خلال فترة الحجر المنزلي ؟ 

ناريمان زويتن : نعم حمد لله جائحة كورونا كانت بالنسبة لي سلاح دو حدين ، فقد كرست من وقتي في إثراء رصيدي المعرفي أكتر فأكتر ، و قمت بعدة دورات في التنمية البشرية ، و قمت أيضا بتدريس ما يفوق عن مئتين شخص أونلاين عبر منصات الأنترنت أي حاولت ملأ وقتي بكل ما يعود علي بالنفع . 

الديوان : كلمة أخيرة . 

ناريمان زويتن : أشكركم على هذا الإلتفاتة الطيبة ، سدد الله خطاكم و وفقكم لما يحبه و يرضاه . 

حاورها : م.زرق العين 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق