وجها لوجه

المثقفون: قد تعانق الانسانية قيمها المهجورة و تعيد  النظر في ما اكتسبته من نظريات زائفة

في ظل اتساع رقعة وباء كورونا  في بلادنا و الظروف الحالية التي نجتازها في بلادنا ، احلنا الكلمة لعدد من المثقفين و الفاعلين الجمعويين بكل من غليزان و وهران ، فكان سؤالنا الموجه اليهم للتعببير عن نظرتهم لما  هو آت في حالة التمديد للحجر الصحي وتأثيراته المتوقعة و رسالتهم  للجزائريون وهم يعيشون هذه الازمة الغير مسبوقة في تاريخ البشرية

الشاعر ميلود بلعالم / حد الشكالة / ولاية غليزان

في الحقيقة و قد يبدو غريبا فاءن لكل حدث آثار سلبية و ايجابية :

التأثيرات الايجابية نسردها فيما يلي:

. الاهتمام بالصحة كأول مبدأ تعليمي للإنسان و لجسمك عليك حقا، استرجاع العلاقات الأسرية و تمتينها أكثر.

. التعلم الذاتي و منه الإبداع فالفراغ يسمح بظهور المواهب

. تسارع و تأكيد مشروع الرقمنة التعليمي في البيت. تراجع الجرائم الصحية و النفسية و الجسدية فالراحة و الهدوء صارا كافيين، و ايضا نقص الضغط الأسري على المرأة فتجد من يساعدها و يساندها في البيت ،.الوقوف على بعض المشاريع المتأخرة في البيت على اختلافها و تفعيلها

. استرجاع الحوار و التواصل العقلاني في العائلة و الأسرة الصغيرة وحصول الطفل على الحضانة الطبيعية خاصة للمرأة العاملة و تعرفين الان فرحة جلوس الام امام ولدها الان

. التوبة الصحية ان صح التعبير فالنظافة مهملة عند الغالبية في البيت و الشارع و غيره حتى المسؤول و العامل سيكون أول نهوضه التفكير في تنظيف الأماكن المعروفة بكثرة الأوساخ

و في سياق متصل فاءنه ستغيب الشعبوية و تقبر و تظهر الأنظمة الصحية و التعليمية و غيرها كرسالة جدية مع الالتزام بها الى حد بعيد،استرجاع هيبة الطبيب المغيبة في الدولة و المجتمع

. الوقوف على نعمة العلم و المعلم المفقودة و الذي كان يقاسمهم تربية الطفل،  . ظهور ثقافة الطفل اي أدب الطفل بامتياز بداية من الجانب الصحي ..الخ

. تعلم الاقتصاد المالي خاصة عند الظروف الطارئة كما قالوا جدودنادس للزمان عقوبة، جدية التكافل الاجتماعي و النفسي و التضامن الاسري و مانشهده يوميا خير دليل

. التوبة الصادقة الى الله بالرجوع اليه في كل لحظة و ليس في الوباء فقط

المهمعلىالجزائريانيركزعلىايجابياتمابعدالحجرالصحيفقطوهيماحصلناعليهلحدالان

الايجابيات يمكن سردها فيما يلي:

، و هي الاهتمام بحرية تنقل الحيوانات كلها لأننا فقدناها حاليا اضافة الى كذلك ارتفاع معدل المطالعة فالقراءة كانت مغيبة في البيت و ستعود

تنظيم الدولة بصنع نظام وقائي جديد يراعي كل المجالات تطوير الصحة و التعليم و ثقافة الابداع و تشجيع البحث العلمي

و الملاحظ بأنه الشعب كي يتنظم صار يخاف لأن غياب ثقافة النظام سبب قوي لتراجع صحتنا و غير ذلك ، لا بد من الاعتراف بأن وباء كورونا أظهر أنه لابد من الاهتمام بقطاع التعليم و الصحة حتى لا ينتظروا مساعدة من دول الغرب

هذا درس للأمة العربية والإسلامية حتى تفيق من سباتها لخدمة شعبها و أوطانهم والتخلص من التبعية الغربية.

الشاعرة و الناقدة  أمينة رزق حمو / ولاية مستغانم :

وباءكوروناالذي فرض علينا قيده ولا يزال يتجبر ويقضي على أرواح الناس التي لا تملك الوعي لكي تتخلى عن التجمعات لتفادي العدوى.

المشكل الذي يطرح نفسه باءلحاح  هنا كيف نجد مستشفيات والألاف الأطباء يتخرجون في دفعات كل سنة ولا نجد مخابر مختصة لصنع مضادات الفيروسات 

الشعب الجزائري مندفع وساخن الدم واعصابه تتحكم به سوف لا يتحمل تمديد فترة الحجر الصحي، إضافة إلى ذلك الجزائر تعاني من البطالة ، كما أنوهناك من يشتغل أعمال حرة ورمضان على الأبواب هذه مشكلة عويصة وقعت فيها الجزائر حقا خاصة لأنها كانت تعاني من ميزانية متدهورة في الأيام السابقة  الوضع سيتدهورأكثر

الشاعر رابح ايصافي / بلدية يلل/ ولاية غليزان : في حالة تمديد الحجر الصحي أنصح نفسي و جميع الجزائريين بالمكوث في البيت و عدم المغامرة بأرواحهم و أرواح غيرهم ،  هناك  مَنْ  يعتقد أن الكثير من الأسر سوف تتأثر بهذا التمديد و لكن في في ظل المساعدات الخيرية التي تقدم لها فأعتقد أن الأمور ستكون بخير إن شاء الله ..

أتمنى فقط أن يستمر هذا التضامن الجميل بين الأسر الجزائرية في ظل هذه الأزمة الغير مسبوقة في تاريخ البشرية

الاستاذ محمود بوزيد  مثقف / وهران :

الإنسان كائن يتكيف مع الطارئ ، و في الخطر يستخدم ذكاءه المنطقي و العاطفي ، و تستيقظ في داخله قدرته على البقاء ، ففي أسوإ الظروف يستخدم حدسه و قدرته على التنبؤ ، و قدرته على التدبير و التقدير ، فيتصور مسبقا  السيناريوهات المقبلة لأحداث متسارعة يصعب التحكم فيها ، فالعالم مقبل على تغيرات مناخية خطيرة تؤثر في كل شيء لدى وجب التفكير على كل فرد و ذالك فرض عين لا فرض كفاية . فكورونا و توابعها تهدد الجميع فكل فرد عليها أن يعد خريطة طريق يكيف بها حياته مع هذه الأحداث المتسارعة ، فيستخدم كل ما يستطيع من قدرات ذهنية و عاطفية ليعيش تحت سقف الخطر ، و الإنسان الجزائري يحمل في داخله قدرات الصمود من إنسان تيغنيف و عين الحنش و حتى اليوم هي غريزة البقاء الإرث المشترك لكل البشرية و سر الله في خلقه ، استدعيها من داخلك و ضع فيها ثقتك و سترى العجب .

المخرج أحمد سعيدي / ولاية غليزان

كيد هذه الإجراءات في الصالح العام ونحن كمثقفين في الصفوف الأولى لهذه العملية ونحفز عامة الناس على الإمثثال ونشهد إستجابة قليلة لهذه المطالب لنقص الوعي وهذا ما كنا نعمل من أجله في الأعوام السابقة لرفع نسبة الوعي وإن شاء الله بعد خروج البلاد من هذه الأزمة نواصل عملنا أكثر وأكثر .

وفي الأخير كونو واعيين أنكم فرد يؤثر في المجموعة لا تكن سبب نفسك والأخرين من بعدك.

المسرحي  زينو بن حمو / وهران :

تتنفس الارض لينفجر الانسان الارض تتنفس و تتعافى و الانسان في منفاه داخل بيته ..يعدد اوجه صوابه و خطئه في الحياة، فالانسان عاد لاصله جزئيا و استغنى عن الحياة المادية التي كان يعيشها بهلع و تطرف حتى اصبح اليوم طريح عقله ، السؤال الوجودي يتكرر من جديد في باطن عقل الانسان العالمي الجديد

صدقا هو فيروس لكننا في مرحلة انتقالية جديدة في حياة البشرية ، سيتغير الانسان الذي شكل بعد الحروب العالمية الى انسان جديد آخر لن تكون فيه المادة هي خلطة الحياة

بل ستكون الانسانية الكلمة الاخيرة التي يتغنى بها الجميع ولا يطبقها لكن حياة مابعد الفيروس ستشهد الانسانية

ليست لي اي كلمة او نصيحة اوجهها للعامة حتى انامثلهم خائف و مذعور ايضا و لن اخفي ذلك في كتابتي هذه

لكنني ما اعرفه عن نفسي اني تغيرت و ما اعرفهم عن المجتمع ايضا تغير ربما للاحسن او ربما للاسود سنبقى على حال الرمادية الى ان ينبطح آخر فيروس في ارضنا التي تتنفس حاليا و تتعافى من انانيتنا

الاستاذ رياض وطار كاتب و اعلامي / الجزائر العاصمة:

اخشىانتمتمديدفترةالحجرالصحيانيكونلهذاالاخيرتاثيرسلبيعلىالاقتصادالوطنيمماسيؤديالىخلقازماتمتعددةالاوجه  خاصة في ظل هشاشة المؤسسات الاقتصادية  وتداعيات تدهور اسعار النفط التي شهدتها بورصة الذهب الاسود منذ ظهور الازمة الصحية، اما من الناحية النفسية فسيؤدي حتما الى ظهور القلق  والنرفزة لدى المواطن خاصة أولائك الذين لم يعتادوا المكوث لمدة طويلة في بيوتهم وما نشاهده حاليا من سلوك لمواطنين متهورين لا دليل قاطع على ماذكرناه سالفا.

ادعوا الجزائريين الى التحلي بالصبر وبسلوك متحضر خاصة في اقتناء المواد الغذائية الضرورية بكمية معقولة، والاكثار  من الصلاة والدعاء ليرفع عنا الله هذا البلاء والمكوث في بيوتهم وعدم الخروج الا عند الضرورة القصوى، واتباع ارشادات الاخصائيين فيما يتعلق بطريقة الوقاية من الفيروس.

استطلاع / ابتهال منال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق