الوطني

انضمام ما لا يقل عن 3000 صيدلية في عملية الكشف في غضون 10 أيام القادمة وبرامج استعجالية لاستيراد دواء  LOVINOX

قرارات جديدة لإنهاء أزمة ندرة أدوية علاج كورونا في الجزائر

أكد رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، مسعود بلعمبري، أن الصيادلة ساهموا مهنيا وإنسانيا في التخفيف من حدة جائحة كورونا، فمنذ بداية الجائحة إلى سبتمبر 2021 الصيادلة تبرعوا بما لا يقل عن 22 مليار سنتيم لمصالح الصحة العمومية، بتدعيمها بالتجهيزات والأدوية وآلات التنفس ومختلف الاحتياجات، مشيرا الى أنهم لم يتوقفوا عن العمل وواصلوا تقديم الخدمات للمرضى حتى في أوج الجائحة .

وفي حديث له بإذاعة سطيف، قال الدكتور بلعمبري، إن التلقيح المضاد لفيروس كورونا متواصل بالصيدليات، ومنذ سبتمبر 2021 تم تقديم أزيد من 400 ألف جرعة بالصيدليات، والعملية متواصلة مجانا عكس صيدليات بلدان العالم الأخرى التي تقوم بالتلقيح بمقابل.

وأضاف المتحدث أن أزيد من 1500 صيدلية مؤهلة لإجراء التلقيح المضاد لفيروس كورونا بعد استفادتها من شهادة التأهيل من قبل وزارة الصحة، والقائمة مفتوحة، كما أن الصيادلة الخواص شرعوا في الكشف السريع Test antigénique عن فيروس كورونا منذ الثلاثاء الماضي وسجلنا إقبالا لدى المواطنين، وننتظر انضمام ما لا يقل عن 3000 صيدلية في عملية الكشف في غضون 10 أيام القادمة.

وأشار رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، إلى أن تقنيات استعمال الكواشف السريعة تحتاج إلى دورات تكوينية وهو ما توجهت إليه النقابة لإجراء عمليات مسح سليمة لدى الأشخاص وتفادي أخطاء نتائج التحاليل، كما أنه بإمكان المواطن اقتناء الكاشف واستخدامه ذاتيا، ولكن أنصح بإجراء عملية المسح لدى الصيدلي الأكثر دراية ومهارة في استخدام الكواشف السريعة .

وكشف الدكتور مسعود بلعمبري، أن هناك أكثر من 15 نوعا من الكواشف السريعة محلية الصنع ومستوردة معتمدة من طرف معهد باستور، وسعر الكاشف السريع لدى الصيدليات يتراوح بين 1000 و 1500 دج وكان يتجاوز 3000 دج قبل السماح للصيادلة بإجراء التحليل.

وأكد المتحدث أن الهدف من عملية التحاليل بالصيدليات هو الكشف عن الإصابة بالفيروس من عدمها بأسعار ملائمة عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية القاضية بتوسيع عمليات الكشف.

ومن جانب آخر قال رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، مسعود بلعمبري، أن العلاج الذاتي ظاهرة عالمية وعلى الصيدلي أن يلعب دوره بكل مسؤولية في تقديم النصائح والإرشادات والتوجيهات اللازمة لطالب الدواء، ويبقى تقديم الدواء بوصفة طبية أمن وأسلم تفاديا لأي طارئ ….وهناك بعض المقويات والأدوية يمكن تقديمها من دون وصفة في الحالات الخفيفة.

وأضاف الدكتور بلعمبري، أن المضادات الحيوية، الحقن المضادة للتخثر، مضادات الالتهاب ان قُدمت يجب أن تُصرف بوصفة طبية، ناصحا المواطنين بتفادي العلاج الذاتي والإفراط في تناول الأدوية وتخزينها تجنبا لمضاعفات قد تحدث، ولتفادي الحاق الضرر بالمرضى الحقيقيين الذين هم بحاجة إلى أدوية تسجل ندرة لدى الصيدليات.

كما قد يصرف الصيدلي دواءً بتسمية غير المدونة في وصفة الطبيب نظرا لعدم وجوده أصلا في السوق وتم تعويضه بأدوية أخرى، وعليه من المهم تحيين المعطيات المتعلقة بالأدوية، يضيف الدكتور.

كما أنه لا خوف من تعويض الدواء بآخر ( التركيب والنوعية نفسها ) من صنع محلي لأن الصناعة المحلية للأدوية بلغت من النوعية والجودة والفعالية ما سمح لها بالتصدير إلى عديد الدول.

نحو استحداث قائمة وطنية للأدوية الأساسية تطبيقا لتعليمات منظمة الصحة العالمية

ومن جهة أخرى، قال المتحدث، أن منذ استحداث وزارة الصناعة الصيدلانية تم إصدار أكثر من خمسين 50 نصا تنظيميا بين المراسيم والقرارات الوزارية لإعادة النظر في سوق الدواء الجزائري، مشيرا إلى أن القائمة الوطنية للأدوية تخضع لتغييرات وإصلاحات، وهناك توجه نحو استحداث قائمة وطنية للأدوية الأساسية تطبيقا لتعليمات منظمة الصحة العالمية، والتي تمكن من الخروج بقائمة موحدة تخلصنا من الأدوية الثانوية.

وفي الجانب التغطية المحلية بالأدوية في الجزائر، أكد الدكتور بلعمبري، أن النسبة ارتفعت، من 50 بالمائة الى 71 بالمائة وبعض الأرقام تشير إلى 75 بالمائة، وهي قفزة نوعية تسجلها الجزائر .

وأكد المتحدث أن الجزائر أصبحت تصنع أدوية بيولوجية كالدواء المضاد للتخثر منها ما يُصنع محليا VARINOX مثلا والأسبوع القادم تدخل علامة أخرى TIRANOX ,BIOTIRA صنعا بولاية الطارف،

وأضاف أن الجزائر من بين الدول القليلة التي تصنع اللقاح المضاد لكورونا، في انتظار الترخيص بالتصدير، كما أن الأدوية المعتمدة في علاج المصابين بكورونا من صنع محلي، ولولا هذه الصناعة لما توفرت تلك الأدوية وهو أمر ايجابي جدا، مؤكدا أن ندرة الأدوية لا تمس الجزائر فقط وإنما تسجل في كل بلدان العالم.

وتابع الدكتور، أنه رغم صعوبة اقتناء المواد الأولية التي تدخل في صناعة الأدوية وندرتها عالميا حتى في الصين والهند، وارتفاع ثمنها، وسعر شحنها ونقلها، إلا أن وحدات التصنيع بالجزائر لديها من مخزون المواد الأولية ما يكفي للتصنيع لمدة 8 إلى 10 أشهر قادمة، وفق ما تؤكده المخابر المصنعة التي نتواصل معها بشكل مستمر، مؤكدا أن النقابة الوطنية للصيادلة الخواص في تواصل يومي مع وزارة الصناعة الصيدلانية للتبليغ عن أي تذبذب أو ندرة تمس السوق.

 40 دواء من علامات عالمية مفقودة في السوق

 وأشار رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، إلى أن وزارة الصناعة الصيدلانية أصدرت تعليمة للإفراج عن مخزون الأمان للأدوية لدى المنتجين والمستوردين والموزعين منذ أسبوع ومنحتهم مدة 48 ساعة لتطبيق التعليمة، لتموين الصيدليات، وأكثر من 700 موزع معتمد يمونون الصيدليات بمختلف الأدوية، كاشفا أنه تم إمضاء برامج استعجالية لاستيراد دواء LOVINOX وهناك كميات من الدواء تُوزع تدريجيا على الصيدليات.

وأضاف أن 40 دواء من علامات عالمية مفقودة في السوق، ومنذ دخولنا في الموجة الرابعة لكورونا اهتماماتنا بتوفير أدوية علاج كوفيد 19، حيث تم إنتاج ثلاثة ملايين علبة من البراسيتامول هذا الأسبوع، كما تم إنتاج 3٫3 مليون علبة من VARINOX و LOVINOX  بين 15 جانفي الى 28 فيفري، مع دخول العلامة الجديدة TIRANOX بدءا من 30 جانفي الجاري بالإضافة إلى فيتامين c والزنك .

كما لا يحق لأي كان بيع الأدوية بغير سعرها المقنن، يقول بلعمبري، وجهودنا بمعية كل الشركاء متواصلة لمحاربة البيع غير القانوني للأدوية، ومحاربة الاستيراد غير المشروع للأدوية، مؤكدا أن الأدوية المفقودة في السوق سببها عدم الترخيص للمُصَنِع برفع سعرها من قبل الجهات المختصة، وارتفاع أسعار الباراسيتامول راجع إلى ارتفاع تكلفة التصنيع المرتبطة بعدة عوامل من بينها ارتفاع سعر المواد الأولية والشحن …أكثر من 15 دواء انخفضت أسعارها في الصيدليات مثلا من 510 دج الى 230 دج، يضيف ذات المتحدث.

وفي سياق آخر كشف رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، مسعود بلعمبري، عن أسباب فشل تحيين بطاقات الشفاء لدى الصيدليات.

وأوضح الدكتور بلعمبري، السبت، أن التذبذبات الحاصلة في تحيين بطاقات الشفاء، راجع إلى عدة أسباب من بينها انقطاع العلاقة بين مستخدم المؤمن اجتماعيا بمصالح الضمان الاجتماعي، ومشاكل تقنية معلوماتية.

وأضاف رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، أننا متجهون نحو نظام معلوماتي جديد لتسيير بطاقات الشفاء بين الصيدلي ومصالح الضمان الاجتماعي.

 حورية/م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق