آخر الأخبار

تقدمهم وتخلفنا  !

لم يكن تقدم ألمانيا بسبب الفوسفات أو الثروات السمكية أو البترول أو المعادن أو المقالع…. وإنما سبب تقدمها هو النظام التعليمي ، نظام تعليمي يتساوى فيه الغني مع الفقير ...  ابن رئيس الشركة يجلس على نفس الطاولة التي يجلس فيها ابن رجل النظافة .

هذا النظام مقسم كالٱتي:

المرحلة الإبتدائية ومدتها أربع سنوات .

بعدها يبدأ تقسيم الأطفال إلى جد مجتهدين ومجتهدين ولابأس به ومتوسط وضعيف.

جد مجتهدين والمجتهدين يتم إرسالهم إلى الثانوي (gymnasium)

لابأس به يتم إرسالهم الى الإعدادي الثانوي(realschule)

المتوسط يتم إرسالهم الى المدارس الرئيسية او المهنية(hauptschule)

الضعيفين يتم ارسالهم الى مدارس خاصة (sonderschule)

خلا ل المرحلة مابين القسم الخامس والقسم الثانية عشرة وهي سنة الباكلوريا. يمكن لأي تلميذ ان يتحسن مستواه وينتقل الى المدرسة الأفضل والذي كان في المدرسة الأحسن وضعف مستواه يمكن ان ينتقل الى مستوى أقل. الاهم ان لا ينقطع التلميذ عن المدرسة .

السنوات الالزامية لأي تلميذ زيارتها في المدرسة هي تسع سنوات . وبعدها لديه الحق في الانقطاع عن المدرسة ولكن يجب عليه ان يبحث عن مدرسة مهنية يعني تكوين مهني . إذا غاب اي تلميذ عن المدرسة في التسع سنوات الأولى فقط لخمس دقائق تتصل المدرسة بالمنزل لتستفسر عن سبب غيابه . ان رفض التلميذ اللجوء الى المدرسة يتم إحضاره عن طريق الشرطة مع تكليف علماء النفس وعلماء الاجتماع إضافة إلى الدولة المكلفة في شخص مكتب الشباب ليعرفوا السبب إن كان السبب أاسريا يتم حله حبيا وإن كان غير ممكن حله يتم أخد الطفل من الوالدين لكي ينمو الطفل في ظروف طبيعية . لكل طفل الحق في الترفيه والرياضة والأكل الصحي والاستقرار الأسري .

 إن اكتشفت الدولة أن سببا من هذه الأسباب فيه خلل تتدخل.

الجامعة وهي مكمن وسر تقدم المانيا .

تنتشر الجامعة في ألمانيا في كل مدينة صغيرة كيف ماكان نوعها … كل زاوية من زوايا أي مدينة خاضعة لبحوث جامعية من حيث الاقتصاد والتقنيات والجغرافية وعلم النفس وعلم الاجتماع …

 لايمكن فصل أي فرد من المجتمع عن البحوث العلمية الجامعية . أما الجامعات الطبية فهي موجودة في كل مستشفى وفي كل دار العجزة . قبل أن يصبح الدكتور دكتورا يجب عليه أولا أن يقوم بتمرين تطبيقي أولي تقريبا لمدة ثلاثة أشهر في دار العجزة لكي يمسح غائط الرجل والمرأة المسنة . ليس فقط في دور العجزة بل كذلك في مستشفيات الأطفال ومستشفيات الأمراض النفسية والعقلية ……

المستشفيات منتشرة على ربوع المدينة وهي متساوية تقريبا كلها في التجهيزات والاطر لأن هذه الاطر هي أبناء الشعب ولم يتدخل وسيط أو رشوة لكي يدرس الطب . ألمانيا تستثمر في الإنسان لأنه هو مستقبلها.

الطالب أو القاضي أو الشرطي أو الوزير أو البرلماني لا يحتاج وساطة ولا يولد في المانيا طفل وفي فمه ملعقة من ذهب بل ولدوا جميعا متساوين أمام القانون ولذيهم جميعا لهم  الحق في التعليم والصحة والطب والشغل .

هذا هو سر تقدم ألمانيا .

أما نحن، وللاسف ورغم أن الدخول المدرسي كان منذ 4 نوفمبر ، إلا أن الكثير من التلاميذ لم يلتحقوا بعد بالدراسة ، بسبب البيروقراطية وسوء التنظيم و مزاج مدراء لايمت بصلة للتعليم ،فقط لأنهم غيروا مقر الإقامة و ترفض متوسطات مقر إقامتهم الجديدة إستقبالهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق