الوطني

جلاوي يكشف…. 20 ألف إجراء قضائي ضد المخالفين لتعليمة غلق الشواطئ بوهران

وضع 3954 مركبة و1000 دراجة نارية في المحشر 

مخالفة أكثر من 5 آلاف شخص لعدم ارتداء الكمامة

المرض موجود وإلا لما حصد أرواح أشخاص لنا علاقة بهم

لا غلق تام للولاية طالما لا علم لنا متى يغادر الوباء

10 آلاف دينار لا تغطي نفقات عائلة كاملة لذا لن تغلق جميع النشاطات

كلما وقعت على قرار غلق محل تجاري أتألم

حبذا لو نتعامل بطرق حضارية دون العودة إلى الأساليب الردعية في تطبيق الإجراءات الوقائية

 

نادى والي الولاية عبد القادر جلاوي مرة أخرى بضرورة احترام كافة التدابير الوقائية ضد كوفيد 19، رغم أنه ليس من السهل ارتداء الكمامة مع درجات الحرارة المرتفعة ولا البقاء في المنزل إجباريا بعد الثامنة مساء – يضيف – على أثير الإذاعة المحلية التي نزل ضيفا عليها للحديث عن مستجدات الوضع بالولاية، حيث أكد أنه من غير السهل اللجوء إلى الغلق التام، أمام جهل الفترة التي من الممكن أن يبقى فيها الوباء يفرض رعبه ووجوه بالوطن، وحاجة المواطن إلى توفير لقمة العيش خاصة الفئة التي لا دخل قار لها سوى ببذلها يوميا مجهودا للحصول على المقابل المادي ذاكرا أن مبلغ 10 آلاف دينار غير كاف لسد حاجيات عائلة بأكملها.

الوالي أكد أن العمل جاري على التعامل بأساليب حضارية حتى لا تستخدم الردعية منها في حال عدم إلتزام المواطن والتجار بالتدابير الوقائية من الفيروس، غير ناف أنه قد تم اللجوء إليها ما يؤكد خرقها الأرقام المسجلة بخصوص المخالفات، حيث كشف عن وضع 3954 مركبة و1000 دراجة نارية في المحشر، وتحرير 20 ألف إجراء قضائي ضد المخالفين لتعليمة عدم النزول إلى الشاطئ، ومخالفة أكثر من 5 آلاف شخص لعدم ارتداء الكمامة خلال الفترة الممتدة من 28 جوان إلى السادس من الشهر الجاري، في الوقت الذي تم فيه مراقبة 1050 محلا تجاريا وسوقا، وفي ذات السياق ذكر جلاوي أنه يتألم كلما صادق على محرر قضائي بغلق محل تجاري لعلمه أنه يعول عائلة أو أكثر لكن الوضع يفرض الصرامة في التعامل طالما لم يتم احترام التدابير الوقائية الأمر الذي يفسر ارتفاع أعداد حالات الإصابة بالوباء المستجد قائلا أن المدير العام للأمن الوطني وخلال زيارته الأخيرة أنذر رؤساء الدوائر التي حل بها ويتعلق الأمر بكل من عين الترك وأرزيو بخصوص تقديمهم إحصائيات بمخالفتهم لـ 100 شخص فقط ارتكبوا مخالفات متعلقة بالحجر الصحي، الرقم الذي اعتبره الأخير غير منطقي أمام ما يلاحظ من انتهاكات لتدابير فترة الحجر التي تعيشها الولاية خاصة وأنها تحتل المراتب الأولى من حيث عدد الإصابات بالفيروس.

عبد القادر جلاوي وخلال ذات التدخل أكد أن العمل جاري على التسريع من تطبيق المخطط الولائي الجديد الذي عقب لقاءه بالأطر الطبية وشبه الطبية، والقاضي بإشراك مؤسسات الصحة العمومية الجوارية للاستعانة بهم في الكشوفات الطبية، فيما سيتم استدعاء الأطباء المقيمون للمشاركة في العمل وفقما كشف عنه ذات المسؤول، مع توفير تغطية الضمان لكل من يشارك في مجابهة الفيروس من السلك الطبي وشبه الطبي، في انتظار المصادقة على الغلاف المالي المخصص لتغطية نفقات المؤسسات الاستشفائية بخصوص التصدي للجائحة من قبل الحكومة طالما أنه من غير الممكن اقتطاعها من الميزانية المحلية – يضيف –

من جهة أخرى وحسبما كشف المسؤول التنفيذي الاول بوهران  فقد تم تسخير 6 مؤسسات فندقية بطاقة 840 سرير للتكفل بالذين يتم عزلهم شكا في إصابتهم بالفيروس، ولا يتم علاجهم بمنازلهم أو بالمستشفيات، إضافة إلى مؤسسة سيدي الشحمي الجديدة التي خصصت للعزل، مع احتمال تخصيص مؤسسات أخرى مشابهة على مستوى كل من وادي تليلات، قديل والكرمة للعزل.

أما بخصوص التحقيقات الوبائية وحسبما كشف عنه المسؤول التنفيذي الأول بالولاية خلال تدخله على أمواج إذاعة وهران المحلية مساء الثلاثاء المكلف بها 15 فرقة متنقلة، فسيتم مضاعفتها وتنظيمها أكثر لتقديم نتائج أكبر، خاصة بعد دخول مختبر التحاليل التابع للمؤسسة الاستشفائية الدكتور بن زرجب حيز الخدمة لإجراء التحاليل والكشوفات المتعلقة بالمرض، فيما يتم من جهة موازية – يضيف – الوالي تقديم الدعم لمستشفى البلاطو وإيسطو حسب الطلبات التي تقدم إليه ضمن تقارير يومية يحصل عليها لبقاء مرافقة المؤسسات الطبية دائمة وتحت عيون السلطات.

وحول التدابير المستجدة للتصدي للجائحة ذكر عبد القادر جلاوي أن قرار غلق الولاية نهاية الأسبوع سيأتي بنتائج مرتقبة طالما يتم تخفيف الضغط على ولاية بحجم وهران، قائلا أن السلطات الولائية كانت سباقة إلى منح فرصة أمام الراغبين إثر صدور القرار بمغادرة أو العودة إلى الولاية، مع ضمان التموين ونقل الجثث وغيرها من الخدمات التي من غير الممكن منعها، كما دعا من جهة أخرى إلى ضرورة قيام الجمعيات والجهات الفاعلة بالدعوة إلى جعل وهران مثالا يحتذى به من حيث الالتزام بالتدابير الوقائية  بطريقة حضارية ودون اللجوء إلى الأساليب الردعية، مع مواصلة العمليات التحسيسية التي قال أنها متواصلة لعل المواطنين يتقيدون بكل إجراء وقائي يعود بالفائدة على الولاية بأكملها خاصة وأن المرض ـ يضيف ـ موجود وإلا لما حصد أرواح أقارب وأشخاص كانوا بيننا.

بلعظم.خ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق