الحدث

ردا على تقرير ستورا….جزائريون يرفضون إقامة تمثال للأمير عبد القادر بفرنسا

 أطلق مثقفون جزائريون عريضة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التعبير عن رفضهم للمقترح الذي تضمنه تقرير المؤرخ الفرنسي بنجامين ستوار، المتعلق بإقامة نصب تذكاري للأمير عبد القادر في فرنسا.

وقال أصحاب المبادرة لقد حنثت الدولة الفرنسية بالهدنة التي وقعها الجنرال لاموريسيير والأمير عبد القادر. واختطفت القارب الذي كان من المفترض أن ينقله إلى فلسطين، بموجب هذه الهدنة، وأخذته رهينة مع أسرته وحاشيته“.

وأضافوا “من خلال اقتراح نصب تمثال له، فإنّ التقرير الذي أعدته الدولة الفرنسية يعيد إنتاج جريمة الاختطاف نفسها، ولكن هذه المرة من خلال استهداف هالة الأمير ومكانته“.

وفي وقت سابق، سربت وسائل إعلامية أجزاء مما جاء في تقرير المؤرخ الفرنسي بنجامين ستوار، وأكدت أن الأخير “اقترح صنع تمثال للأمير عبد القادر في أمبواز (إندري-إي-لوار)، حيث عاش في المنفى بين عامي 1848 و1852، بمناسبة الذكرى الستين لاستقلال الجزائر في عام 2022“.

وردا على ذلك، أورد الموقعون على العريضة “الأمير ليس تراثا لا وريث له. إنه ملك لبلدنا ولشعبنا ولكل الشعوب التي قاومت المشاريع الاستعمارية. كما أنه ملك لكل من ساهم في نضال هذه الشعوب مهما كانت بلدانهم وجنسياتهم الأصلية بما في ذلك الفرنسيون“.

وذكر المحتجون على تقرير المؤرخ الفرنسي بنجامين ستوار أنهم “يعتبرون أيّ تكريم للأمير صادر عن الشعوب بمثابة عملٍ ودّي وصداقة مع شعبنا، بما في ذلك الشعب الفرنسي، من خلال الشبكات التعليمية والجمعيات والجماعات الثقافية والبلديات.. لكنهم يعارضون محاولة الاختطاف الجديدة لرمزهم وتراثهم من قبل دولةٍ فرنسية لا تزال أفعالها تجاه الجزائر تفوح منها الروائح الاستعمارية الكريهة“.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق