الحدثالدولي

روسيا تفرض إعادة صياغة القرار المقبل حول الصحراء الغربية بمجلس الامن

تطابق وجهات النظر الجزائرية – الروسية بخصوص الصحراء الغربية

بلاني :  كسر حاجز الصمت الذي لوحظ على مشروع القرار المقترح من طرف حامل القلم الولايات المتحدة الأمريكية

 

 

 

 

أكد المبعوث الخاص المكلف بالقضية الصحراوية وبلدان المغرب العربي، عمار بلاني، الخميس، أن روسيا وكينيا ودول أخرى في مجلس الأمن الدولي تريد إدخال “تعديلات جوهرية” على مشروع القرار بشأن تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة المكلفة بتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية “المينورسو”.

وأوضح بلاني لوكالة الأنباء الجزائرية، أن هذين البلدين الذين قررا، الأربعاء، كسر حاجز الصمت الذي لوحظ على مشروع القرار المقترح من طرف حامل القلم الولايات المتحدة الأمريكية، يعتبران أن النص “غير متوازن ولا يعكس الحقائق الجديدة على الأرض، بعد الخرق السافر المسجل لوقف اطلاق النار من طرف قوات الاحتلال المغربية في نوفمبر 2020 في منطقة الكركرات العازلة”.

وحسب الدبلوماسي الجزائري فإن روسيا وكينيا يعيبان على مشروع القرار أيضا، “افتقاره للشفافية، والنظرة المتحيزة في صياغة النص التمهيدي”.

وأضاف المتحدث أن الطرفين الروسي والكيني يعارضان إقدام الأطراف التي أعدت هذا النص على “التشويش على ضوابط تسوية القضية الصحراوية، التي تبقى قضية تصفية استعمار ويتعين أن تجد حلها وفقا لقرارات الشرعية الدولية، بما يعني تمكين شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه غير القابل للتقادم وغير قابل للتصرف في تقرير المصير”.

وأكد بلاني أنه من المقرر أن تستأنف مشاورات مجلس الأمن الدولي حول مشروع اللائحة حول تجديد ولاية المينورسو في حال ما إذا قبلت حامل القلم، الولايات المتحدة إعادة فتح النقاش من أجل إدراج تعديلات محتملة، وسيتم إحالة النص للتصويت عليه يوم أمس الجمعة.

وعارضت روسيا الصيغة التي قدمتها الولايات المتحدة لتفتح المجال للمفاوضات من أجل صيغة بديلة كان مقررا  التصويت عليها أمس الجمعة في مجلس الأمن الدولي.

 وحاولت فرنسا الإبقاء على الصيغة الكلاسيكية للقرار وفشلت في مسعاها، وكانت روسيا في الماضي ترفض التصويت أو تتحفظ أو تعارض، وهذه أول مرة تنجح في فرض مراجعة الصيغة النهائية للقرار الذي سيتم التصويت عليه مساء الجمعة.

وتميل الصين الى الموقف الروسي في الصحراء الغربية ، وكان سفير بكين في مجلس الأمن قد رفض التصويت على القرار الصادر سنة 2018 وانحاز حينئذ الى الموقف الروسي، ويكون القرار قد صدر أمس الجمعة، مختلفا عن الصيغة الأولى التي تقدمت بها واشنطن.

ووفق مراسل “الحرة”، فقد تم تأجيل الجلسة “بسبب اعتراض روسيا على صيغة حوارات المائدة المستديرة المقترحة في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة“.

وكانت الجزائر عبرت عن رفضها لصيغة “محادثات المائدة المستديرة.

 

وكان من المتوقع، الأربعاء، أن يجدد مجلس الأمن تفويض البعثة الأممية، ويدعو إلى محادثات مائدة مستديرة جديدة.

ومن جانب آخر استقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية، محمد هاني، بمقر المجلس سفير فيدرالية روسيا لدى الجزائر،إيغور بيلياييف.

وتطرق الطرفان خلال هذا اللقاء إلى ما يجمع البلدين من علاقات تاريخية رفيعة المستوى، واستعرضا ما عرفته من تطور على أكثر من صعيد واتفقا على مواصلة دعمها لاسيما على الصعيد البرلماني من خلال مجموعتي الصداقة البرلمانية بين الجزائر وروسيا المزمع تنصيبها في الأيام المقبلة.

وشدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية على ضرورة حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مجدد تمسك الجزائر بمبادئ سياستها الخارجية لاسيما فيما يتعلق بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وكذا دعم قضايا التحرر والدفاع عن حق الشعوب في الاستقلال كما هو الشأن بالنسبة للقضية الفلسطينية.

بدوره، أشاد السفير الروسي بعمق العلاقات بين البلدين وجدد الحرص على تثمين الجهود المبذولة لترقية التعاون الثنائي، مؤكدا أن مثل هذه الزيارات ستعطي دفعا قويا لبحث تطوير العلاقات وإمكانيات التعاون في شتى المجالات، لاسيما عبر آليات التواصل بين البرلمانيين.

ولدى تناوله المسائل الدولية التي تهم البلدين، جدد السفير الروسي تطابق وجهات نظر الجزائر وفيدرالية روسيا إزاء العديد منها على غرار قضية الصحراء الغربية.

للإشارة فإن المخزن كان قد تلقى صفعة سابقة من قبل الكونغرس الأمريكي بعد أن منع وزارة الخارجية الأمريكية من إقامة أي قنصلية للولايات المتحدة بالجزء المحتل من الصحراء الغربية.

يذكر أن مهمة مينوسو تنقضي في الـ31 من أكتوبر.

 

 

شهرزاد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق