رياضة

زطشي معرض لعقوبة جديدة من قبل الفيفا

يواجه خير الدين زطشي، رئيس اتحادية كرة القدم الجزائرية، إمكانية التعرض لعقوبة جديدة من قبل الإتحاد الدولي للعبة، بسبب خطأ في التعامل مع استمارة الترشح لعضوية المكتب التنفيذي للفيفا، وعدم التبليغ عن العقوبات التي سلطت عليه محليا وقاريا.

وحسب المادة 17 من قانون العقوبات للفيفا، فإن أي شخص تابع لهذه الأخيرة، تلقى عقوبة داخلية أو عقوبة من طرف اتحاد القارة التابع له، وجب عليه التبليغ عنها كتابيا لدى الأمانة العامة أو لدى لجنة الأخلاقيات التابعين للإتحاد الدولي، وأي تقصير في آداء واجب التبليغ، يكلف غرامة مالية قدرها 10 آلاف فرانك سويسري مع إقصاءه من ممارسة أي نشاط رياضي لمدة سنتين، مثلما جاء في نفس المادة.
وبما أن خير الدين زطشي، لم يبلغ الهيئات المختصة لدى الفيفا بعقوبة الإقصاء لمدة ستة أشهر التي تعرض لها في الجزائر سنة 2016 عندما كان رئيسا لنادي بارادو، ولم يبلغها أيضا بعقوبة الإقصاء لعامين التي سلطت عليه في 2018، من طرف لجنة الإنضباط التابعة للإتحاد الإفريقي عقب شجاره مع الأمين العام أحمد فهمي، فإن المسؤول الأول في الفاف معرض للعقوبة المنصوص عليها في المادة 17 من قانون العقوبات لدى الفيفا، وبالتالي فإن الطعن الذي سيقدمه زطشي ضد قرار إلغاء ترشحه سيرفض وبذلك سيخسر فرصة التواجد ضمن المكتب التنفيذي للإتحاد الدولي، كما يحرم من الترشح لعهدة ثانية على رأس الفاف، التي ستعقد جمعيتها الإنتخابية في أفريل المقبل.

هذا،  ونشر موقع الفاف “فيديو” قصير لزطشي، يوضح فيه للرأي العام الجزائري بلسان فرنسي، سبب رفض ترشحه، بحيث قال أن لجنة المراقبة لدى الفيفا، أبلغته في مراسلتها الأخيرة أنها ألغت ملفه بسبب عدم التبليغ عن العقوبات التي تعرض لها داخليا وخارجيا.

ولم يوضح زطشي، في تصريحه ما إذا كان قد أجاب على السؤالين الخاصين بالتعرض للعقوبات عندما ملأ استمارة الترشح أم لا، فإن كان قد رد ب ” لا” فإن ذلك سيعتبر تصريحا كاذبا، وإن كان قد ترك مكان الإجابة فارغا، فقد يعتبر ذلك محاولة مراوغة تنمّ عن جهله ومستشاريه في مبنى دالي ابراهيم لقوانين الفيفا التي لا تتسامح مع أي لبس.

وبخصوص ذلك قال زطشي في الفيديو التةضيحي الذي نشره أنه “ملأ استمارة الترشح لعضوية الفيفا بنية صادقة”، وكأنه يقول للرأي العام أنه لم يفكر في التحايل أو إخفاء العقوبات التي تعرض لها في سبق على الفيفا.
ويشار إلى أن مكتب الفاف الحالي، أخفق ثلاث مرات في سباق دخول الهيئات الكروية الكبرى، الأولى، أول إخفاق كان في ديسمبر 2018، عندما أرسل ملف النائب الأول السابق، بشير ولد زميرلي، إلى الأمانة العامة للإتحاد الإفريقي بعد انتهاء آجال إيداع الملفات، ليكون مقعد ممثل شمال إفريقيا في المكتب التنفيذي من نصيب الليبي أنور الطشاني.
والإخفاق الثاني كان في جويلية 2019، عندما خسر عمار بهلول، عضو المكتب الفيدرالي الحالي، سباق دخول المكتب التنفيذي” للكاف” أمام الليبي عبد الرحيم الشناني، قبل أن تختتم سلسلة الإخفاقات برفض ملف الرئيس خير الدين زطشي في الترشح لعضوية المكتب التنفيذي للفيفا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق