غير مصنف

سفير الجزائر بإثيويبا: حان الوقت لمنح الجزائر عضوية بمجلس الأمن الدولي

نشط كل من سفير الجزائر لدى أثيوبيا صالح الحمدي، ومدير معهد الدراسات والبحوث حول مكافحة الإرهاب إدريس منير لعلالي، ورئيس لجنة متابعة الاتفاق والمصالحة في مالي بوجمعة ديلمي، ندوة صحفية، أمس بوهران، على هامش أشغال الندوة رفيعة المستوى للسلم والأمن بإفريقيا.
++ لعلالي: التوجه الدبلوماسي الجديد للجزائر يؤهلها لأخذ مكانتها بمجلس الأمن
وقال مدير معهد الدراسات والبحوث حول مكافحة الإرهاب، إدريس منير لعلالي، أن التوجه الدبلوماسي الجديد للجزائر الذي مكنها من دفع العمليات السلمية في عدد من الدول الأفريقية، يؤهلها أن تأخذ مكانتها بمجلس الأمن والدفاع عن مصالح القارة الأفريقية.
وأضاف أنه حان الوقت لإيصال صوت القارة على الساحة الدولية، وبالأخص الأمم المتحدة، وهي الفكرة التي أعطاها وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، أهمية بالغة في مداخلته خلال أشغال الندوة.
واعتبر لعلالي أن“الجزائر الوحيدة القادرة على الحصول على عضو غير دائم في مجلس الأمن بمنظمة الأمم المتحدة خلال الدورة القادمة”.
من جهته، قال رئيس لجنة متابعة الاتفاق والمصالحة في مالي، بوجمعة ديلمي، أنه وجب على الدول الأفريقية أن تحتذي بالمقاربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، كونها الدولة الوحيدة في أفريقيا، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، التي لا تدفع الفدية للجماعات الإرهابية، وهو ما جعلها توفق في إحكام التنسيق والتعاون الثنائي والثلاثي مع دول الساحل، لمحاربة كل ما يتعلق بالإرهاب.
وأضاف ديلمي أن محاربة الإرهاب تمر حتما عبر انتهاج المقاربة الأمنية الناجحة في التصدي، على غرار التجربة الجزائرية التي لا تخضع لابتزاز “الجماعات المتطرفة”.
وألح ديلمي على حتمية تحديد الموارد المالية التي تحصل عليها الجماعات الإرهابية والتي لا تقتصر حسبه على الفدية فحسب، بل هناك مصادر عدة منها المتاجرة بالبشر، على غرار ما تنتهجه جماعة “بوكو حرام” في دول الساحل.
من جهته، قال سفير الجزائر لدى أثيوبيا، صالح الحمدي، أنه حان الوقت لمنح الجزائر العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، نظرا للموقع الدبلوماسي الذي صارت الجزائر تتمتع به إقليميا ودوليا.
وحذر الحمدي من التهديدات الإرهابية الأخيرة على الساحة الأفريقية، من حيث امتدادها الجغرافي وتنامي خطورتها على الشعوب الأفريقية، مضيفا أن “الجماعات الإرهابية لا تعرف الحدود، فهي تفكر وتعمل متحدة لتحقيق هدفها المتمثل في إحداث الخراب، وهو ما يوجب على الدول الأعضاء العمل معا في إطار موحد لمجابهة خطر الإرهاب”.
وأكد الحمدي على تفعيل كافة اللجان المختصة للأمن والسلم في الاتحاد الإفريقي لدراسة كيفية مجابهة جريمة الإرهاب الذي بلغت نسبة ارتفاعها بالقارة الإفريقية 15% في السنة الجارية، مكذبا الأرقام التي تتداولها منظمات دولية أخرى تنشط في الجوار الأوروبي أو الجوار المغاربي، الهدف منها تغليط الرأي العام الدولي والتشكيك في تجارب الدول التي انخرطت بجدية في مكافحة الإرهاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق