الحدث

طوارئ في بلديات العاصمة بعد ارتفاع حالات الإصابة بكورونا

عادت أغلبية بلديات العاصمة إلى تقليدها في أعمال التعقيم والتطهير بعد تزايد حالات الإصابة بكورونا وظهور سلالات متطورة سريعة الانتشار، وحرصت على تنظيم مبادرتها لتضمن احتفاظ الأماكن المعقمة بنظافتها من خلال الالتزام بالعمل مرتين في اليوم صباحا ومساء، وهذا بعد بذل مجهود كبير لتطهير المدارس التي هي على موعد مع الامتحانات التي ستستمر حتى أواخر هذا الشهر، في وقت حرص فيه المجتمع المدني الذي لا يزال يقدم خدماته التطوعية على تحسيس التجار بضرورة الالتزام بتدابير الوقاية، كون فضاءات نشاطهم تعد أحد أكبر المناطق التي ترتفع فيها احتمالات الإصابة والعدوى لصعوبة فرض النظام على مستواها.

كثفت بلديات العاصمة جهودها لتعقيم الأحياء والشوارع والمؤسسات العمومية لإبعاد خطر عدوى وباء كورونا الذي عرف في الفترة الأخيرة عودة ملفتة بسبب تراخي الكثيرين عن الالتزام بتدابير الوقاية والتقيد بالبروتوكول الصحي، وتلقت مصالح البلدية كالعادة يد العون من الجمعيات التي تسعى جاهدة لتقديم خدماتها التطوعية، كما ضاعفت عملها التحسيسي باستهداف التجار الذين تجاهلوا ضرورة احترام التباعد الجسدي والالتزام بارتداء الكمامة، داعين إياهم الى التحلي بالمسؤولية سيما وأن السلالات المتحورة للفيروس أشد فتكا وكثير من الجزائريين تكبدوا خسائر كبيرة بسبب الحجر الصحي وتعليق نشاطهم، ولن يتحملوا تكرار التجربة مرة أخرى في حالة فقدان السيطرة على الوضع، وعلى هذا الأساس تم استئناف أشغال التنظيف لتجنب الاحتمالات السلبية. وقد أخضعت المؤسسات العمومية لعمليات تطهير واسعة على غرار المؤسسات التربوية، المساجد ومختلف المقرات التي يقبل عليها الزبائن بكثرة على غرار مراكز البريد وملحقات البلديات، وتم الإقرار بالالتزام بالإجراء باقتناء مختلف المواد اللازمة، حيث عملت بلدية حسين داي على تعقيم جميع ابتدائياتها ومختلف الأماكن العمومية بمعدل مرتين يوميا، مستفيدة من دعم المجتمع المدني الذي ضم مئات المتطوعين من أطباء وطلبة جامعيين وشباب الأحياء من مختلف الفئات العمرية من أجل المساهمة في كبح الجائحة.

من جانبها، خصصت بلدية الأبيار ميزانية بلغت مليار و200 مليون سنتيم من أجل اقتناء كل أدوات التعقيم ومستلزمات الوقاية، وتم تخصيص خمسة فرق من أعوان البلدية الذين يهتمون يوميا وعلى شكل دوريات بتعقيم المؤسسات العمومية خاصة المدارس، في حين بادرت المصالح المحلية لبلدية بوروبة بتكثيف عمليات التحسيس والتعقيم بمختلف المؤسسات التربوية والهيئات الإدارية الواقعة على ترابها بمعية مختلف الحركات الجمعوية من أجل إنجاح هذه المبادرة والنجاح في تطبيق بروتوكول صحي صارم تفاديا لانتشار فيروس كورونا، شأنها في ذلك شأن دار البيضاء، باب الوادي، زرالدة وغيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق