آخر الأخبارالدولي

ماذا يحدث في السودان؟

مع ما شهدته العاصمة الخرطوم، اليوم الاثنين، من تطورات متسارعة، إثر اعتقال معظم أعضاء مجلس الوزراء وعدد كبير من قادة الأحزاب المناصرة للحكومة، أتت بعد توترات دامت أسابيع بين الجيش والحكومة المدنية، سلطت الأضواء مجدداً على هذه البلاد، وعلى الخلفيات التي سبقت تلك الأحداث الجارية.

وكان السودان قد بدأ مسيرة التحول إلى الديمقراطية بعد انتفاضة شعبية في أفريل عام 2019 أطاحت بحكم عمر حسن البشير، وبموجب اتفاق أُبرم في أوت 2019، يتقاسم الجيش السوداني السلطة مع مسؤولين معينين من جماعات سياسية مدنية داخل مجلس السيادة الحاكم الذي كان من المقرر أن يقود البلاد لانتخابات بحلول نهاية عام 2023.

وعلى الرغم من أن دور العسكريين كان يفترض أن يكون شرفيا إلى حد كبير، شكا المدنيون مرارا من تجاوز الجيش صلاحياته فيما يتعلق بالسياسة الخارجية ومفاوضات السلام.

فيما اتهم الجيش الأحزاب المدنية بسوء الإدارة واحتكار السلطة. وانحاز ائتلاف من جماعات معارضة وأحزاب سياسية مع القوات المسلحة وسعوا لحل مجلس الوزراء المدني، وقالت السلطات في سبتمبر إنها أحبطت محاولة انقلاب واتهمت متآمرين موالين للبشير.

فيما تتعلق إحدى نقاط التوتر بالسعي لتحقيق العدالة بشأن مزاعم ارتكاب الجيش السوداني وحلفائه جرائم حرب في الصراع في دارفور منذ عام 2003. وتسعى المحكمة الجنائية الدولية إلى محاكمة البشير وسودانيين آخرين مشتبه بهم. ووافق مجلس الوزراء المدني على تسليم المشتبه بهم، لكن مجلس السيادة لم يفعل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق