الحدث

مجلة الجيش:  فضيحة “بيغاسوس”… أغبى قضية تجسس يتورط فيها المخزن

الجيش: المتتبع لسلوك نظام المخزن يقف دون شك على مدى انفصال خطابه الرسمي وافعاله على أرض الواقع

 

الجزائر لن تقبل أي تهديد أو وعيد من طرف أي كان

 

التفكير في تقسيم الوطن أو المساس بشبر واحد منه هو ضرب من ضروب الخيال والجنون

 

 

 

أكدت افتتاحية مجلة الجيش أن الوحدة الوطنية خط أحمر، مشددة “أن التفكير في تقسيم الوطن أو التشكيك في وحدة الشعب أو المساس بشبر واحد من التراب الوطني ضرب من ضروب الخيال والجنون”.

وأفادت افتتاحية مجلة الجيش لعدد أوت أن الخطوات السريعة والمديدة التي قطعها الجيش الوطني الشعبي حتى الساعة على درب التطور المتعدد المجالات بفضل دعم رئيس الجمهورية ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي كفيلة بأن تدحض كل المؤامرات والدسائس مهما كانت طبيعتها وأي كان مصدرها.

وأوضحت الافتتاحية أن عوامل القوة التي اكتسبها الجيش الوطني الشعبي في السنوات الأخيرة جعلت منه قوة لا يستهان بها في محيطه الإقليمي، عبر الصدى الطيب والمؤثر على كافة شرائح الشعب الجزائري الذي ازداد فخره بجيشه وازدادت متانة لحمته معه لأنه شعر أكثر من أي وقت مضى بالراحة والاطمئنان على حاضره ومستقبله في إطار الجزائر الجديدة وهو ما عبر عنه في المواعيد الانتخابية السابقة لأجل بناء مؤسسات دستورية ثابتة وقوية.

وشددت افتتاحية مجلة الجيش على أن الجزائر تبقى عصية على أعدائها دولا كانوا أو أفرادا، وأن كل الإجراءات والإنجازات المحققة في الجزائر الجديدة تستهدف أمرين مهمين، يتمثل الأول في حماية الوطن من التهديدات والمخاطر الحالية والمحتملة في ظل عالم مموج بالمتغيرات الحادة والنزاعات المسلحة، “خاصة وأن منطقتنا تعيش على فوهة بركان لا ينجو منها إلا الذكي القوي الأكثر تماسكا”.

والأمر الثاني أنه لصالح المواطن الجزائري لكي يعيش حياة كريمة يتحقق فيها الرفاه لكل الجزائريين، حتى تبقى بلادنا دوما سيدة في قراراتها لا تقبل أي تدخلات أو إملاءات ولا تخضع لأي مساومات أو ابتزاز من أي جهة كانت مهما كانت قوتها أو تأثيرها.

وأضافت أن الجزائر الجديدة تمضي في الطريق الصحيح نحو بناء الدولة القوية التي تملك المفاتيح التي تمكنها من الولوج إلى كثير من المجالات والميادين ومعالجة الأزمات المختلفة ومخلفات الماضي و”مواجهة كل أنواع الانحرافات التي ينتهجها شذاذ الأفق الذين ضاقت بهم السبل فاحترفوا التهويل والتحريف والكذب”.

وفي سياق آخر وصفت مجلة الجيش، في عددها الأخير لشهر أوت، فضيحة التجسس بيغاسوس، الت يتورط فيها نظام المخزن المغربي، بأغبى قضية تجسس

وقالت المجلة في ركن “كلمة لابد منها” تحت عنوان “من الابتزاز والاستفزاز إلى أغبى قضية تجسس”، قالت إن سقطات المخزن المغربي توالت الواحد تلو الأخرى.. فبعد طعن فلسطين في الظهر بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، وابتزاز اسبانيا بقضية المهاجرين غير الشرعيين علاو على استفزاز الجزائر ببطرق بالية لم تعد تخفى على أحد هاهو يتورط في فضية جديدة من العيار الثقيل لم تشهدها أفلام هوليوود .

وأوضحت مجلة الجيش أن 17 وسيلة إعلام فجرت الفضيحة باستعمال برنامج الجوسسة الصهيوني الذي قالت إنه يعتبر عربون التطبيع مع الكيان رغم أنف الشعب المغربي، وأشارت المجلة ألى أن القضية مؤكدة بالدليل والحجة من مخابر دولية.

وقالت لسان حال الجيش الوطني الشعبي، إن لجوء المغرب للتجسس ليس وليد اليوم فتاريخه حافل في هذا المجال كان آخرها تجسس نظام المخزن عن طريق بيغاسوس داخل المملكة لمعالجة أزماته الداخلية.

وأكدت أن فضيحة النظام المخزني جريمة كاملة الأركان، فمن الناحية القانونية تنتظره أيا عصيبة للمساءلة يتبعها حساب عسير على هذه السقطة التي لا تغتفر وفقا للقوانين الدولية المبرمجة في هذا المجال والتي صادق عليها المغرب نفسه.

فبعد أن ذكرت مجلة الجيش بالمعاهدات والاتفاقيات التي خرقها المغرب، شدد على أن كل القرائن والدلائل تورط المملكة في التجسس وانتهاك حريات الآخرين .

لقد وصفت المجموعة الدولية هذا الفعل المنبوذ وو”الغير مقبول مطلقا”، وبالأمر الخطير، مطالبين بتوضيحات وفتح تحقيقات معمقة،و عليه فإن المغرب تنتظره حربا قانونية عالمية، والجزائر اكدت مشاركتها في أي جهود دولية بهدف مواصلة إثبات الحقائق وتسليط الضوء على حجم هذه الجرائم التي تهدد السلم والأمن الدوليين، تضيف المجلة.

ولفتت مجلة الجيش إلى أنه بهذه الفضيحة أصبحت شرعية النظام المغربي على المحك فالمجتمع الدولي ينظر بعين الريبة للمغرب كونه أصبح مصدر تهديد للأمن الاقليمي والدولي ولم يسلم حتى حلفاؤه من هذه الجريمة،، ويضفا حالة إلى تدهور صورة المخزن دوليا، حالة التذمر داخليا خاصة بعد صفقة الخزي مع الكيان الصهيوني، وساتدلت المجلة على تأكيدات متابعين أكدوا أن حالة الاحتقان في الشارع المغربي وصلت مستويات قياسية جراء الصفقة .

وتابعت المجلة تقول إن المتتبع لسلوك نظام المخزن يقف دون شك على مدة انفصال خطابه الرسمي وافعاله على أرض الواقع، وأعطت في ذلك مثالا أين استجدى المغرب الجزائر لفتح الحدود من خلال اللعب على العواطف متناسيا أنه كان السباق في المساس بعلاقات الأخوة التي تجمع الشعبين والسبب في غلق الحدود مع استمراره في استفزازالجزائر في اكثر من مرة وعلى اكثر من صعيد

وعليه، أكدت لسان حال الجيش أن فضيحة بيغاسوس تأتي بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير لتكشف الوجه الحقيق للمخزن الذي يصنفه المتتبعون في خانة الدول “المارقة” التي يمثل القانون بالنسبة لها مجرد شعارات جوفاء وحبر على ورق.

 

 

هشام/م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق