متفرقات

وهران: حارس ملهى على رأس شبكة لترويح المخدرات بحي “سانت بيار”

بورحيم حسين 

قضت  محكمة الجنح فلاوسن ،نهار امس، بعقوبات متفاوتة في  ملف الحيازة ونقل لغرض البيع غير الشرعي للمخدرات ، متابع بها ستة أشخاص ، بإدانة  المتهم الرئيس  المتواجد في حالة فرار وزوجته الموقوفة بسبع سنوات حبسا  نافذا وسبع سنوات في حق البقية ، بينما طالب  ممثل الحق العام سابقا  توقيع عقوبة 12سنة حبسا ضد المتهمين الماثلين وأقصى العقوبة مع أمر بالقبض بالنسبة للمتهم الفار .على خلفية ضبط كمية من المخدرات داخل سيارة وبمنزل تاجر مخدرات  بحي “سانت بيار” .

تفاصيل ملف قضية الحال تعود وقائعها إلى أواخر شهر ديسمبر ، عندما تلقت مصالح الشرطة بأمن ولاية وهران ، معلومات عن تواجد نشاط مشبوه لشخص في مجال الترويج للمخدرات والذي تربطه  اتصالات مع تاجر مخدرات معروف بحي “سانت بيار” ليقتني منه  كمية من مادة الكيف المعالج وهو على متن سيارة في طريقة لحي “ابن سينا” ،.

لتتعقب الفرقة المحققة المركبة المشتبه بها قبل توقيفها ، اين ضبط على متنها ثلاثة أشخاص ، قام أثناءها الشخص المعني برمي كمية من الكيف تحت المقعد المقابل له ، حيث تمكنت الضبطية من التقاط كمية 95غ من المواد المحظورة ، ليقتاد المعنيين للتحقيق ، اين اعترف المتهم الرئيسي بحيازته للمخدرات وترويجها نافيا التهمة عن السائق ومرافقهما الثالث.

هذا الأخير استفاد من انتفاء وجه المتابعة القضائية ، فيما توبع الآخرين بالتهم الموجهة إليهما ومواصلة للتحريات كشف الموقوف الأول عن هوية ممونه بهذه السموم وهو تاجر معروف بحي “سانت بيار”، حيث وخلال مداهمة منزله  لتفتيشه قامت زوجته برمي صفيحة من الكيف بشرفة الشقة وصفيحتين خبأتهما بملابسها ، ليُكتشف أمرها من طرف عناصر الأمن ليتم اقتيادها إلى مركز الشرطة،  فيما لم يتم العثور على زوجها .

كما ألقت مصالح الشرطة القبض على متهميْن آخرين أحدهما حارس بملهى ليلي والثاني كان على متن دراجته النارية بالقرب من محل لبيع المأكولات ، حيث اختلفت تصريحات الموقوفين ، حيث اعترف أحدهم   بتورطهم في القضية والبقية أنكروا علاقتهم  بها ، ليحالوا على العدالة بعد وضعهم رهن الحبس المؤقت .

وبجلسة المحاكمة ، أصّر الموقوف الأوّل على حيازته وترويجه للمخدرات مشيرا إلى  أن مرافقيْه لم يعلما بصفقة شراء الكمية المضبوطة لديه من المتهم الفار المدعو ” ع، ص” وهو المتعامل الثاني معه ، فيما أكّدت زوجة الأخير أنها قامت بإخفاء الصفائح بأمر  من زوجها الذي اتصل بها هاتفيا وطلب منها التخلص من المخدرات المتواجدة بمنزله بعد أن قام بتهديدها ووعيدها ، مُصرّة على أنها تصرفت هكذا  بداعي الخوف والرعب من ردّ فعل زوجها العنيف معها ،  معترفة بعلمها بنشاط زوجها  في مجال المخدرات ، غير أنها اضطرت  على التحمل والعيش معه مرغمة ، لاسيما وأن عائلتها  تبرأت منها بعد زواجها منه دون رضاهم ، نافية أنها تتعامل وتنشط  مع زوجها في مجال المتاجرة بالمخدرات،  ليطالب دفاعها بإعادة تكييف التهمة الموجهة إليها  إلى الحيازة وعرقلة مهام الشرطة،  أمّا المتهم الثالث الذي يعمل كحارس بملهى ليلي فاستغرب ورود اسمه بالقضية وتوريطه بها ، مشيرا إلى أن المتهم الأوّل كان يتردد على المحل الذي يشتغل فيه ولا تربطه به أية علاقة ، كما لم يُضبط بمنزله على المخدرات ، ونفس التصريحات أدلى بها المتهم الأخير الذي وُجهت له تهم التوسط بين الشاري والبائع ، وهي التهمة التي نفاها جملة وتفصيلا ، معتبرا أن توريطه في القضية كان وليد الصدفة ، كونه كان بالتوقيت والمكان  الخطأ ، وهو ما اعتبره دفاعهما حجة لتبرئة ساحة موكليْهما  من هذه التهم لغياب الأدلة والقرائن التي تُدينهما .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق