أزيد من 1000 طفل جزائري من الجالية يستفيدون من مخيمات صيفية عبر الوطن
انطلاق الطبعة الثالثة من المخيمات الصيفية لأبناء الجالية

- حيداوي: لا فرق بين أبناء الجزائر في الداخل والخارج
أشرف وزير الشباب والرياضة، مصطفى حيداوي، على انطلاق الفوج الأول من المخيمات الصيفية المخصصة لأبناء الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا وأوروبا.
بالتنسيق مع مسجد باريس، ضمن برنامج وطني طموح يهدف إلى تعزيز ارتباط الأجيال الجديدة بوطنهم الأم.
ويضم هذا الفوج أكثر من 1000 طفل جزائري موزعين على عدد من الولايات الساحلية، حيث يستفيدون من إقامة صيفية مميزة تمتد لـ12 يومًا، ضمن برنامج ثري ومتعدد الأبعاد يجمع بين الترفيه والتثقيف، ويجسد محورين أساسيين: ترسيخ القيم الوطنية، وتعزيز مهارات الحوار والتواصل لدى المشاركين.
وأكد وزير الشباب، مكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، أن الجزائر تكرس مبدأ “عدم وجود فرق بين أبناء الوطن في الداخل والخارج”، وهذا خلال تصريح له بمناسبة استقباله، بمطار هواري بومدين، أول وفد من أبناء الجالية للمشاركة في المخيمات الصيفية.
وقال حيداوي، في كلمته، يوم السبت، إن “هذا الحدث يعكس الترابط بين أبناء الوطن الواحد”، مؤكدا أن “كل الظروف مهيأة لاستقبال الأطفال”.
وأضاف “نهدف من خلال هذا المخيم إلى تعزيز القناعات الوطنية لأبنائنا، تعزيز مهارة القيادة، الحوار والاعتماد على النفس”، مشيرا إلى أن كل هذه النقاط “ستكون ضمن قالب من الأنشطة المتنوعة”.
وفي السياق ذاته، كشف حيداوي، أنه سيتم استقبال الأطفال على مدار 24 يوما، على أن يقيمون في كل من “جيجل، بجاية، بومرداس ومستغانم”.
ومن جهته أكد كمال وزيكري، المدير العام للوكالة الوطنية لتسلية الشباب، أن انطلاق الطبعة الثالثة من المخيمات الصيفية لأبناء الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، يأتي تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي يولي اهتمامًا بالغًا بربط أبناء الجالية بجذورهم الوطنية وتعزيز انتمائهم للجزائر.
وأوضح وزيكري أن الوكالة تشرف على تنفيذ هذا البرنامج بمعدل 2000 طفل، تم استقبال الدفعة الأولى منهم — وعددها 1000 طفل — في الفترة الممتدة من 12 إلى 24 جويلية الجاري، على أن تصل الدفعة الثانية لاحقًا. ويأتي هذا بعد أن استقبلت الوكالة، في وقت سابق، أطفالًا من داخل الوطن ضمن نفس البرنامج الوطني.
وأكد المسؤول ذاته أن مراكز الإيواء التي تحتضن هذه المخيمات تم تجهيزها بكل الوسائل الضرورية، مع الحرص على توفير بيئة آمنة، تربوية وترفيهية في آن واحد، تضمن للأطفال تجربة ثرية وممتعة تُسهم في ترسيخ العلاقة بين الأجيال الجديدة من الجالية الجزائرية ووطنهم الأم.
وأشار وزيكري إلى أن الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو تقوية الروابط الروحية والثقافية لهؤلاء الأطفال مع الجزائر، عبر برنامج متكامل يجمع بين الترفيه والتكوين القيمي، ما يعزز الشعور بالانتماء والافتخار بالهوية الوطنية.
كما تم استقبال يوم السبت بمطار فرحات عباس بولاية جيجل أول فوج من أبناء الجالية الوطنية المقيمة بالخارج يضم أزيد من 130 طفلا.
و صرح بالمناسبة لـوكالة الأنباء الجزائرية، مدير الشباب والرياضة أمين مزيان الشريف الذي كان في استقبال الفوج رفقة عدد من إطارات الولاية أن هذا الفوج الأول من أبناء الجالية الوطنية المقيمة بفرنسا يضم أزيد من 130 طفلا من مختلف الأعمار ذكور وإناث.
وأضاف أن هؤلاء الأطفال سيقضون عطلة صيفية لمدة 12 يوما بكل من بيت الشباب بزيامة منصورية ومركز العطل والترفيه لبرج بليدة بالعوانة.
ولفت ذات المصدر إلى أن برنامجا متنوعا يتضمن العديد من النشاطات الترفيهية والثقافية و جولات سياحية قد تم إعداده خصيصا لفائدة أبناء الجالية الوطنية المقيمة بالخارج و ذلك بالتنسيق مع عديد الشركاء من مختلف القطاعات لتمكين هؤلاء الأطفال من التعرف على عادات وتقاليد ولاية جيجل وكذا المقومات السياحية التي تزخر بها الجزائر بصفة عامة.
و يرتقب أن يحل وفدا ثانيا بولاية جيجل خلال شهر أوت المقبل يضم عددا مماثلا من أبناء الجالية الوطنية المقيمة بالخارج .
شهرزاد