آخر الأخبارالحدث

أشرف على اجتماع المجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية.. شنقريحة يؤكد أهمية الاستشراف

ترأس السيد الفريق السعيد شفريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، صباح هذا اليوم الإثنين 05 أفريل 2021 أشغال الدورة الرابعة عشرة للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية.
بعد مراسم الاستقبال، وفي بداية اشغال الاجتماع، القى السيد الفريق كلمة أكد فيها على الأهمية التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لتكوين مورد بشري مؤهل، يتحلى بالمهنية والاحترافية من أجل رفع التحديات المطروحة في ظل محيط جيوایستراتيجي غير مسبوق:
“بالفعل، فإذا أخذنا بعين الاعتبار التحديات الجديدة، في محيط جيواستراتيجي غير مسبوق، وتطور الأحداث الخطيرة التي شهدتها وتشهدها المنطقة الإقليمية، أصبح مطلب تکوین مورد بشري مؤهل، يتحلى بالمهنية والاحترافية، يمثل أحد أهم المنافذ التي تمكن من رفع التحديات المعاصرة، على صعيد الدفاع والأمن الوطنيين.
“وعليه، نستطيع القول بأن جهاز التكوين في الجيش الوطني الشعبي، يجب أن تتعامل معه في إطار مقاربة ديناميكية، كنظام تطوري قابل للتحسن والإصلاح باستمرار، من حيث أهدافه وبرامجه ووسائله ومناهجه، حسب طبيعة السياق السائد، الذي لا يمكن إدراكه في بعده الحقيقي، إلا عن طريق اليقظة العالية والحرص الدائم”.
بناء على ذلك، وللإبقاء على هذه الديناميكية، ولتجسيد هذه الأهداف الهامة، يتعين على كافة المستويات القيادية، والمتدخلين في مسار التكوين على جميع الأصعدة، كل فيما يخصه. السهر على الحفاظ خلال الدورة التكوينية 2020-2021، على المكتسبات المحققة في السنوات الماضية، مع العمل على التوجه أكثر نحو الامتياز، بفضل إدخال التصحيحات المستمرة، في مجال تخطيط وتنفيذ وتقييم وإعادة تكييف اهداف تكوين”.
السيد الفريق أكد على ضرورة استغلال الرصيد المعرفي الثري والمتراكم، الذي تزخر به المدرسة العليا الحربية، للإسهام والمبادرة بدراسات استشرافية معمقة، حول قضايا استراتيجية مطروحة، سواء على الساحة الوطنية أو الإقليمية:
“كما أود بهذه السانحة، أن أتطرق إلى قضية في غاية الأهمية، وهي ضرورة استغلال الرصيد المعرفي الثري والمتراكم، الذي تزخر به المدرسة العليا الحربية، بعد خمسة عشر سنة من احداثها، للإسهام والمبادرة بدراسات استشرافية معمقة، حول قضيا استراتيجية مطروحة، سواء على الساحة الوطنية أو الإقليمية، بغية تقديم اقتراحات واقعية، وتوصيات ملموسة، من أجل المساهمة في إيجاد الحلول المناسبة لهذه القضايا، بما يخدم المصلحة العليا للوطن، لكي تصبح هذه المدرسة المرموقة قوة اقتراح حقيقية ، ((une réelle force de proposition فضلا عن العمل على توجيه الدراسات والبحوث التي يقوم بها الضباط الدارسون لمعالجة إشكاليات واقعية مطروحة على مستوى قوام المعركة في المجالات التكتيكية والعملياتية والاستراتيجية مما من شأنه إضفاء صفة التكامل بين المحك الميداني، ومجال البحوث والدراسات”.
بعدها تابع السيد الفريق عرضا شاملا قدمه قائد المدرسة، تضمن حصيلة الأهداف المجسدة منذ انعقاد الدورة السابقة للمجلس التوجيهي، وما هو مخطط للسنة التكوينية المقبلة 2021-2022، بعد ذلك استمع أعضاء المجلس التوجيهي إلى عروض تتعلق بمختلف جوانب التكوين بالمدرسة العليا الحربية، ومناقشتها وإثرائها وتقيم الاقتراحات الكفيلة بالرفع الدائم من مستوى التكوين العالي بهذه المدرسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق