الوطني

“أنا اللي نحكم…” لغة الحوار بين “المير” والمنتخبين تخلق الإنسداد في بوسفر

جمود تنومي و"تجاوزات" عقارية والبلدية "مشلولة"

يعيش المجلس الشعبي البلدي بوسفر” بدائرة عين الترك “وهران” إنسدادا وضع هذه البلدية الساحلية في “شلل”.

لازال الإنسداد مستمرا داخل المجلس الشعبي البلدي لبوسفر ، بعد إنسحاب 8 أعضاء منتخبين من المجلس و رفضهم العمل تماما مع رئيسه بوزيد مختار ، الذي انشغل عن شؤون المواطنين جراء الانفصال الحاصل بين أعضائه وفق ما أكده سكان هذه البلدية لـ “الديوان”.

وفي هذا السياق اكد المنتخبون الثمانية المنسحبون من المجلس أن موقفهم نابع من عدم رغبتهم في تزكية ما وصفوه بسوء التسيير لرئيس المجلس منذ إعتلائه سدة هذه البلدية قبل 9 اشهر مضت.

وأكد هؤلاء في بيان تحوز “الديوان” نسخة منه أن رئيس البلدية الحالي تمادى في تجاوزاته ضد القانون و ضد المنتخبين ، مؤكدين محاولته الإعتداء و التهديد ضد المعارضين خلال جلسة المداولة حول الميزانية الإضافية  2022 ، وصفقة الإنارة العمومية بقيمة تناهز 5.7 مليار سنتيم.

وأكد هؤلاء ل “الديوان” أن المير يحاول المساومة مع المعارضين الثمانية من اجل تمرير الميزانية الإضافية و صفقة الإنارة العمومية  برفضه تعيين رئيس لجنة التعمير لأنه محسوب على المعارضين له ، وهو ما أعتبره هؤلاء “مساومة” للضغط من اجل تمرير الميزانية و صفقة الإنارة.

وتعيش بلدية بوسفر غليانا من طرف عمال البلدية الذين لم يتلقوا رواتبهم  التي تظل “معلقة” لإشعار آخر بسبب الإنسداد ، وأكد في هذا السياق المنتخبون الثمانية أنهم ضد تعطيل مصالح المواطنين  ومصالح عمال البلدية وأن “المير” يحاول تغليط العمال و تأليبهم على المنتخبين ، رغم انه هو من يتحمل هذا التعطيل نتيجة تجاوزاته و رفضه العمل مع المنتخبين وفق ما ينص عليه قانون البلدية .

وأبرز هؤلاء المعارضون الثمانية ل “الديوان” ومنهم 5 أعضاء منتخبون ضمن قائمة الاحرار و ثلاثة آخرون من حركة البناء، منهم إثنان من المجلس التنفيذي  إضافة إلى رئيس لجنة أنهم يرفضون العمل مع الرئيس الحالي لانتهاجه تسيير مبني على “المزاجية” و “البلطجة” و “التهديد” و خرق قوانين البلدية ، وأنهم لن يزكوا هذه التجاوزات التي راسلوا بشأنها رئيس دائرة عين الترك و حاول لم الشمل مرتين دون جدوى نتيجة تصلب مواقف “المير “الحالي الذي يردد وامام مسمع رئيس الدائرة مقولة “أنا اللي نحكم…”.

 وأكد هؤلاء المنتخبون ضمن المجلس الشعبي البلدي لبوسفر والذي يضم 7 منتخبين الآن فقط مما وضعه في حالة “شلل” أن المجلس لم يتمكن لحد الآن ورغم مرور 9 أشهر على تنصيبه من تجسيد اية مشاريع تنموية وأضحت البلدية الساحلية بوجه كارثي حيث تعجز حتى عن جمع “القمامة”، وإنتشار البنايات الفوضوية على الساحل بتواطئ من “المير” ومحيطه الضيق وفق ما أكده المنتخبون المعارضون.

ودعا المنتخبون الثمانية المسؤول التنفيذي الاول على الولاية التدخل و فك “الإنسداد” الذي يعطل هذه البلدية الساحلية في كل المجالات و يؤثر على مصالح المواطنين ووضح حد لـ “التجاوزات” التي يمارسها المير الحالي.  

جمود تنموي وتجاوزات عقارية …

وتعاني بلدية بوسفر الساحلية من تردي الأوضاع  في كل المجالات وعلى راسها مشكل نظافة المحيط، حيث تعجز هذه البلدية التي لا تملك سوى شاحنتين في وقت أضحت حظيرة البلدية “خردة” نتيجة الإهمال وقلة الصيانة، واعتماد رئيس البلدية على أحد الخواص لجمع النفايات أو من البلديات المجاورة ، وهو ما أغرق مختلف أحياء البلدية في أكوام النفايات  على غرار بوسفر شاطئ ، و المنظر الجميل وهو حال مختلف أحياء بوسفر التي تشترك معظمها في مشكل نقص التزفيت واهتراء الطرق وضعف الإنارة العمومية.

في وقت لاتزال سكنات أحياء “بوسفر شاطئ”  تعتمد على نظام المطامير في غياب الربط بشبكة التطهير التي باتت تنذر بكارثة بيئية كونها تصب مباشرة في الشواطئ.

كما إتسعت رقعة التجاوزات العقارية في إقليم البلدية ، رغم أن المجلس السابق كان قد اصدر قرا رات توقيف تشييد بنايات بحي ابن سينا وعددها 5 بنايات مرفوقة بقرارات هدم  وتحوز “الديوان” نسخة من هذا القرار  الممضي من طرف رئيسة المجلس المنتهية عهدته، إلا ان المجلس الحالي تغاضى عن الوضع مما ساهم في إتساع نسيج البنايات الغير شرعية ووصل عددها زهاء 30 بناية غير شرعية.

يحدث ذلك مع توسع حظيرة السكن الفوضوي بإقليم البلدية التي تحصي أكتر من 4 مجمّعات سكنية فوضوية.

 كريم/ل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق