الوطني

إرتفاع أسعار ملابس العيد بمحلات المشرية

تشهد محلات بيع الملابس ببلدية المشرية، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين  و التي تلقى إقبالا كبيرا بعد الإفطار خاصة وسط انزعاج المواطنين من غلاء أسعار الملابس، والتي لم تكن في متناول الجميع بالمحلات التجارية ، ليكون السوق الأسبوعي ليوم الأربعاء ، البديل لشراء ألبسة العيد للأطفال والذي يقصده معظم مواطني البلديات المجاورة وقد تحولت محلات بيع ملابس الأطفال خلال الأيام الأخيرة، إلى قِبلة العائلات المشراوية وحتى العائلات من بلديات مجاورة، التي تقصد بلدية المشرية لاقتناء بدلات العيد؛ لما تتوفر عليه من  محلات معروفة تعرض سلعا متنوعة ومستوردة.

وقد وقفت “الديوان” في جولة ميدانية بعدد من المحلات المعروفة، على الإقبال الكبير للعائلات خاصة بعد الإفطار   إلى ساعات متأخرة من الليل ، حيث عادت معظم المحلات للنشاط خاصة بعد إقتراب مناسبة عيد الفطر، أول محل للملابس الخاصة بالأطفال قصدناه كان فضاء تجاريا معروفا والذي تقصده العائلات عامة، وحتى بعض البلديات المجاورة بسياراتهم المتوقفة أمام الفضاء التجاري. وأول ما يجلب الانتباه الكميات الكبيرة ، والمتميزة بألوانها وأنواعها؛ ما يفتح الخيارات أمام العائلات لشراء ملابس تليق بأبنائهم، غير أن الملاحَظ غلاء أسعار بعض المنتجات المعروضة، خاصة ملابس الفتيات مقارنة بالفتيان، حسب الأسعار الموضوعة على كل منتوج؛ إذ تتراوح أسعار الفساتين المعروضة بقوة ما بين 3500 دج و7000 دج حسب السن، فيما تصل إلى حدود 8000 دج لبعض المنتجات المكونة من فستان وحقيبة يد أو فستان ونعل.

وقد أعرب بعض المواطنين ممن التقينا بهم، عن استغرابهم الأسعار الباهظة التي لا تتناسب والقدرة الشرائية للعائلات محدودة الدخل، متسائلين عن سبب ارتفاع الأسعار. وأكد أحد المواطنين، أن بعملية حسابية بسيطة، تكلفة ملابس العيد لبناته الثلاث ستكلفه نحو 26 ألف دج؛ ما يعادل ثلثي راتبه الشهري. وأوضح المتحدث أنه مجبر على شراء الملابس، على الأقل جزء منها من المحل التجاري، والباقي من السوق الأسبوعي، وهو نفس التصريح الذي أدلى به مواطن آخر، عبّر عن تساؤلاته حول غلاء ملابس العيد، وهي، تقريبا، نفس نوعية ملابس العام الماضي. وأكد المتحدث أنه يشتري، سنويا، نفس النوعية من نفس المحل، غير أن الأسعار، هذه السنة، عرفت ارتفاعا كبيرا في ظل تراجع القدرة الشرائية للمواطنين في ظل إرتفاع المواد الغدائية والخضر خلال شهر رمضان مما أدى إلى زيادة المصاريف لتبقى معاناة المواطنين مستمرة خلال المناسبات والأعياد الدينية.

هذا وقد تغيب مظاهر العيد عن كثير من المنازل هذا العام وستخلوا من مظاهر البهجة كالحلوى والثياب الجديدة وسيمر العيد بغصة ومرارة في قلوب الأطفال الذين لا يفقهون معنى الظروف الصعبة ولا العيد الخالي من أبهى صورة للفرح في أذهانهم وهي الثياب الجديدة.

 خريص الشيخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق