الثقافي
أخر الأخبار

اعلاميون و أدباء يبتكرون حيلا لتمضية الوقت و خلق اجواء خاصة بهم في زمن “الكورونا”

أثر انتشار فيروس كوفيد 19  على حياة شريحة واسعة من المجتمع الجزائري على غرار المجتمعات الأخرى ، و صار الفراغ المسيطر و الرتابة بسبب  فرض قانون يلزم الجميع البقاء في بيوتهم و احترام الحجر الصحي بهدف تقويض سرعة انتشار العدوى و اتساع رقعتها في المدن و في الوطن ككل 

كان ابرز سؤال قمنا بطرحه على الاصدقاء عبر موقع التواصل الاجتماعي و هو كيف تقضي وقتك في ظل هذه الظروف ، و خصوصا الطبقة المثقفة و حتى اناس عاديين، فتباينت الأجوبة و الاهتمامات و ان  اختلفت  الطريقة  التي يتصرف بها  المعنيين تظل قبل كل شيئ وسيلة لملأ الفراغ و قتل الرتابة القاتلة التي أصبح العديد ممن سألناهم  يتذمر منها خصوصا مع قرار تمديد  الحجر الصحي لغاية 15 افريل ، و ينطبق عليهم المثل القائل الدين مذاهب و الجنون فنون ، اي لكل فكرته و طريقته في التعامل مع هذا الوضع المستجد 

اذا كان بعضهم يرى في الامر فرصة  لاتمام اعمال منجزة البعض الآخر يراها فرصة لاكتساب مهارات او تعلم حرفة او اتقان لغة و لكل في اختياره حجة و مغزى ، و اجابة على سؤالنا  كيف تقضي وقتك و بما تملاء فراغك في ظل الحجر الصحي ، فكانت هذه الردود

القاص و  الروائي روان علي الشريف / ولاية وهران:   انا شخصيا عادة انسان له التزامات عائلية  و انشغالات عديدة ،لكن في ظل الحجر الصحي الذي القى بثقله علينا انتهزت الفرصة للقيام بصباغة البيت لتشمل العملية الفناء اضافة الى الغرف ، و اعترف صراحة انه لولا الحجر لما تمكنت من ايجاد الوقت لفعل ذلك  مطلقا 

قولال أمير / شاعر و اطار في الأمن الصناعي، بلدية الحمادنة / ولاية غليزان اقضي معظم  وقتي في مزرعتنا ، فالطبيعة تنسيك بعض من الكدر ، فتعتني و ترقبين حبات القمح و هي تنمو و هذه متعة ما بعدها متعة تجعل الفرد خالي البال، و قد يلهمني المنظر لأبدع شعرا  ادونه  في كراستي 

الاعلامية و المتشطة فايزة حدادي / ولاية وهران : انا بدٲت الحجر الصحي منذ 15 مارس لم ٲخرج من البيت الا للضرورة القصوى والرجوع الى البيت بسرعة 

طبعا ككل سيدة ٲقضي الحجر الصحي استفيق في تمام 7 صباحا ٲحضر فطور الصباح واخذ فنجان القهوةمع متابعة اخبار القنوات العربية مثل العربية والحدث وكذا بعض القنوات الخاصة الجزائرية  وبعدها ٲقوم بتنضيف البيت وتعقيمه بماء جافيل وكذلك  تحضير الغذاء وٲستغل الوقت في تدريس ابني ومراجعة الدروس معه ودائما ارجع لمتابعة الاخباروالترقب لمدى انتشار الكورونا

 وٲجد الوقت كذلك للمطالعة وتثقيف نفسي وقراءة القران

 في الحقيقة الحجر الصحي وجدت فيه متعة البقاء في المنزل لامثيل لها كانني اتعرف على بيتي واشيائي الخاصة التي قبل ذلك لم يكن لدي الوقت حتى التعرف عليها في الحقيقة الان ٲصبحت اخبز خبزي دون اللجوء للمخبزة لشرء الخبز ، فقد وجدت الراحة بعد تعب العمل  ، و اقول للجميع ابقوا في منازلكم من اجلكم وعائلاتكم

و اضيف شيئ لمحبي و متتبعي برنامجي الرمضاني بأنني خلال شهر رمضان المقبل ستختفي حصةرمضانياتالتي تعود الجمهور عليها في سنتين الماضيتين،  حيث أنه وكان من المفروض بداية تصويرها بتاريخ 22مارس ولكن للاسف مع تردي الاوضاع الغيت كل شيء حفاظا على صحة ضيوفي وخوف من تنقل العدوى

اقول للشعب الجزائري ٲكثروا من الدعاء ليرفع الله علينا هذا البلاء والوباء واتمنى ان يكون الجميع بالف خير ونلتقي انشاء الله بعدما تزول هذه الغمة باذن الله ، فدمتم اوفياء لي احبتي

السيدة دليلة غربي / مهندسة معمارية  /الجزائر العاصمة : أنا شخصيا اطالع بعض الكتب ، و اقوم بتدوين ما يحدث في مذكرة   ، اتحاور مع الاصدقاء في الفايس بوك ،  اعتقد انه في هذه الظروف كل شخص يحاول ان يخلق جوه الخاص و يشغله في  ممارسة هواياته 

 الأستاذ و الكاتب أحمد بوريدان / عمي موسى / ولاية غليزان

أنا شخصيا أمضي وقتي  في المطالعة و الكتابة ، فصرت أجد متسعا من الوقت 

الشاعر  الطاهر بناصر / وهران : انا شخصيا مقيد بواجب  العمل في النهار و اعود منتصف الليل ، اي انني لا اجد فراغا في ظل الحجر الصحي ،  و اخصص حيزا بعد عودتي للعمل و اخذ قسط من الراحة في تلاوة القرآن الكريم  و اتمرن على التجويد اضافة الى قيام الليل عسى الله ان يتقبل منا و يرفع عنا هذا البلاء 

 الاستاذة و الشاعرة انصاف عماري / ولاية وهران : مادا اقول اك كيف  اقضى  وقتى  كان  ممكن يكون وقت للراحة والتفكير  ومراجعة الحسابان الفكرية والاجتماعية لكن وجود زوج يعانى ازدواج الشخصية صعب  بفترة عمرى بالسبعين  عايزة اتمتع بباقى العمر  بسلام ولكن عقدة الرجل الغربى معقد ومريض نفسى هو اخطر من الفيروسات كلها وقال بيصلى ويعرف ربنا اكتر كن الكل لولاه انا لى هوايات قراءة وترتيب  الحديقة وطبعا  الطبخ  الصحى انا بهدع الفترة نباتية  لا اريد زيادة الوزن ههع ممنوعة مت الكلام بالمحمول  رغم ان الإنسان  يحتاج للتواصل ما المتى رحيل الكاتبة المناضلة بن اسماعيل زليخة ولم اخضر الجنازة خزينة جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا

 الناقدة و الشاعرة أمينة رزق حمو / ولاية مستغانم : و الله صرت اوزع وقتي بين المطالعة إلى الكتابة من المطبخ إلى غرفة النوم معظم الوقت في المكتب وعلى الفضاء  الأزرق 

الاعلامي و الكاتب ، نوال بوساحةفرنسا : من حسن حظي  انني اعمل حتى و انا  في بيتي لانني ملزم بذلك ، و لكن اجد الوقت للقراءة مع ذلك اخصص الوقت للمطالعة ، فضلا عن مساعدة زوجتي في الاعمال المنزلية 

اما بخصوص الخرجات فيجب ان نعرف اننا هنا في فرنسا ممنوعون من الخروج ، و يسمح لنا فقط  باءستنشاق الهواء بعض الهواء في محيط كيلومتر واحد  بمحيط المنزل و عن طريق تصريح  تمنحه الشرطة .

من جانب آخر فاءنه  معروف ان تعيش حجرا صحيا كليا في شقة ليس بالأمر الهين و لكن هناك ضرورة بالحفاظ على ارواحنا ومجبرون على تقبل الوضع ، ما يجب ان نعلمه هو اننا نعيش ازمة صحية عالمية غير مسبوقة ، ادرك بأنه  اي شيئ لن يكون كما في السابق عند انتهاء الوباء انا اخرج مرة في الاسبوع  بغرض شراء  الضروريات .

ورغم الظروف المحيطة اتمكن من التواصل مع زملائي في العمل ومسؤوليا المباشرين  عبر السكايب و نتمكن من التقدم في انجاز الاعمال ، و ما دمت اعمل بدوام كامل و بشكل متواصل  فاءننا  نحصل على اجرنا بنسبة 100/100  اما اذا كان العمل بشكل جزئي فاءننا نحصل على 84/100 من راتبنا ، و للاشارة فاءنه فيانقولام”    « Angoulême » و هي المدينة التي اتواجد فيها  سجلت  حالات وفاة عديدة  .

لطفي زيان / مراسل صحفيولاية غليزان : الامر عادي اقضي وقتي في البيت اتواصل مع اصدقائي و اتابع الاحداث علىالفيس بوكو كل ما يتعلق بهذا الوباء الذي اضحى يتصدر الأحداث  و الشغل الشاغل لكل الناس،   و حين يتطلب الامر اخرج للعمل ، غالب الأحيان اذهب لاعداد روبورتاجات للقناة التي اعمل بها في الفترات الصباحية ، و في المساء اخرج احيانا لشراءبعض الاحتياجات ، ثم  و اجلس امام البيت قليلا قبيل  المغرب  ، ثم الازم  المنزل الى اليوم الموالي، للعلم فاءن خروجي هو للعمل لا غير و احاول قدر الامكان الالتزام بالحجر الصحي  . 

الاعلامي و المنشط عبد القادر لعرايش / ولاية وهران : بصفتي صحفي..في غالب الاحيان لا انام باكرا..التجوال في الانترنت يشغلني عن هواياتي..اتصفح صفحات الأخبار على النت..للوقوف على جديد الوضع في الجزائر بخصوص الوباء، والا اتابع كثيرا قنوات التلفزيون العمومي ليلا لمشاهدة الافلام الجزائرية القديمةكما انني لما أمل من هذا وذاك، أتحول الى مطالعة كتب التاريخ وقواميس اللغات الاجنبية بصفتي متخصص في الترجمة..خارج البيت ..برنامجي منصب حول التوعية والتحسيس ضد فيروس كورونا..سواء كصحفي او كرئيس لجمعية البحر الأبيض المتوسط + حيث احاول قدر المستطاع مساعدة الفقراء والمعوزين..من خلال الحملات الخيرية..أعشق الطبيعة ولا سيما البحر الذي اعتبره ملجأ للهروب من هاجس الداء والتهويل.

الكاتبة دالي يوسف مريم /ولاية تلمسان : كوني ايجابية لا يعني أنني أهمل ما يحدث بالواقع وكأن لا شيء يحدث بالعالم .. لكنني احاول أن لا استهزىء وايضا لا أعظم الأحداث , فاتباع النصائح التي تقينا من هذا الفيروس من نظافة وتعقيم طوال الوقت هو ليست حماية لنا فقط بل حماية أحبتنا والدي ووالدتيحفظهما الله لي–  , قد تحولت الكورونا الى حرب نفسية أكثر منها وباء “-ابتعد عن كل الضغوطات النفسية التي ترهقكقدر الامكانجلوسك بالمنزل فرصة لبقاءك مع نفسك التي أهملتها فأول شيء لمعالجة الضغط هو “#التقبلعلينا تقبل ما يحدث لنا وللعالم -,لا اسميالحجر الصحيب فترة راحة لأن الأعمال اثناء تاجيلها تتراكم لاحقا ,لذلك أعمل على التخطيط كما كنت دائما, لما سأقوم به كي لا أدخل بالروتين القاتل الذي هو أخطر من الفيروس بحد ذاتهبما أنه لدي مذكرة انجزها ,أيضا حان الوقت ربما لنفض الغبار على الكتب وفتحها أليس كذلك ؟ عن نفسي أقضي معظم اوقات الحجر الصحي بالقراءةوهي فرصة مثالية لقضاء وقت أكبر مع عائلتي بينما اهملتها نوعا ما في الفترة الماضية بين الدراسة و العمل والنشاطات , حيث نتشارك سويا العابا عائلية و ذكريات نحكيها ونشاهد برامج وأفلام بعيدا عن ما يتداوله صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من اخبار سلبية أيضا القيام بعادة جيدة ايجابية كل يوم مثلا تعلم لغة جديدة أو اكتساب مهارة ,الطبخ مثلا ,تفعيل وتنشيط حسابي بالانسغرام وصفحتي الرسمية التي اهملت النشر بهماايضا التفكر و التعبد والاستغفار وقراءة القران والدعاء لله ان يرفع عنا هذا الوباء والبلاء , وأيضا اريد أن أوجه قولا للجميع لا تعتبروه نصيحة بل كتذكير : ان الله ارحم بك من أمك : فإن الله تعالى يراك، وهو مطلع على حالك،ولا يخفى على الله شيء في الأرض ولا في السماء، وهو أرحم بك من الأم برضيعها، ولكنه تعالى يبتلي العباد ببعض الأقدار المؤلمة لحكم يعلمها، ومنها: أن يفزعوا إليه، ويلجؤوا إلى ركنه،تفاءلوا خيرا تجدوهعودوا الى أنفسكم والى الله تعالى فهو لا يرد عباده

وأكثروا من قوللا حول ولا قوة إلا باللهفإنها تمنع سبعين نوعاً من البلاء أقلها الهم: “وتذكروا دائما اولئك الذين ليس لديهم دخل مادي وليس لهم معيل بهذه الأزمة , هم بحاجة الينا أكثر من أي وقت مضى , أرامل أمهات لأطفال يتامى يقضون لياليهم يفكرون كيف سيعيلون أطفالهم ..”خليك فدارك و شارك خيرك

رصدتهاابتهال منال 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق