الوطني

رئيس المنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة، سفيان عفان، يصرح من الشلف: “مبدأ ترسيخ الذاكرة وتعزيز اللحمة يتجسد بحصانة دائمة للجبهة الداخلية”

أكد رئيس المكتب الوطني للمنظمة الجزائرية للبيئة و المواطنة ، السيد سفيان عفان ، مؤازرة المنظمة للجهود الحثيثة للدولة الجزائرية الرامية إلى تخليد الذاكرة الوطنية و تمجيدها ، و توعية الشباب بدوره المحوري في صون هذه الذاكرة و تأصيلها ، مشددا على ضرورة تعزيز حصانة الجبهة الداخلية من خلال نشر الوعي و التفطن و المساهمة الفعالة في إحباط المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر في ظل الوضع الجيوسياسي الإقليمي و الدولي الصعب ، و هذا خلال الكلمة التي ألقاها على هامش فعاليات اللقاء الجهوي لرؤساء مكاتب الغرب و الوسط للمنظمة الجزائرية للبيئة و المواطنة ، الذي احتضنته قاعة الأفراح ببلدية الكريمية بالشلف ، السبت الماضي ، حول موضوع ” دور الشباب في الحفاظ على الذاكرة الوطنية ” .

و شهد هذا الملتقى حضور رؤساء و أعضاء المكاتب الولائية للمنظمة الجزائرية للبيئة و المواطنة لوسط وغرب البلاد ، السلطات المحلية البلدية ممثلة في نائبين بالمجلس الشعبي البلدي السيدين محمد زابل و جيلالي بسكري ، و عضو المجلس الشعبي الولائي السيد عبد القادر دلالي ، السلطات الأمنية و العسكرية ، الأسرة الثورية ، المدير الولائي للتكوين المهني السيد محمد دقيش ، مدير المعهد الوطني بالمصالحة السيد محمد بلمهل ، مدير مركز التكوين المهني بوادي الفضة ، ممثلي مديرية الشباب و الرياضة السادة جيلالي بن صالح ، عبد القادر لكاردي و مراد زروق ، ممثل فيدرالية أولياء التلاميذ السيد فضيل دغباج ، رئيس المكتب الولائي للذاكرة الوطنية السيد محمد باشوشي ، إلى جانب حضور ممثلي جمعية كافل اليتيم الكريمية ، جمعية اليد العليا للطفولة بالكريمية و الجمعية الخيرية اليد فاليد لولاية الشلف و كذا الأسرة الإعلامية .

و بعد الترحيب بالحضور من طرف رئيس المكتب التنفيذي لولاية الشلف السيد لعمش عبد الحق ، ألقى رئيس المكتب الوطني السيد سفيان عفان كلمة ، ثمن فيها حفاوة الاستقبال و التنظيم المحكم لهذا اللقاء الذي يندرج في إطار نشاطات المنظمة و أهدافها في شق تأصيل قيم المواطنة في أوساط المجتمع الجزائري و إشاعة روح التلاحم و التآخي و التعاون بين الجزائريين و الحفاظ على الذاكرة الوطنية ، و المتزامن مع الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية .

و أكد عفان في كلمته على مؤازرة المنظمة الجزائرية للبيئة و المواطنة للجهود الحثيثة للدولة الجزائرية الرامية إلى تخليد الذاكرة الوطنية و تمجيدها ، و توعية الشباب بدوره المحوري في صون هذه الذاكرة و تأصيلها ، و هي التي تعبر في مكنونها العميق عن دعوة صادقة و أخوية من السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لمختلف النخب و الكفاءات الجزائرية داخل الوطن و خارجه ، من أجل المساهمة في جهود المجموعة الوطنية لإعادة بناء الدولة الوطنية ، و هذا من خلال تسخير هاته النخب لطاقاتها و مداركها خدمة للتنمية الوطنية الشاملة على الأصعدة المجتمعية و السياسية و الاقتصادية ، و لعل الأطر الوطنية في بلاد المهجر هي التي أولاها السيد الرئيس الأولوية الخاصة في مبادرته هاته ، من خلال لقاءاته التشاورية المتواترة بها ، توازيا مع زيارات العمل و التعاون التي قادته إلى عديد دول العالم .

و أوضح نفس المتحدث أن مبدأ ترسيخ الذاكرة و تعزيز اللحمة هذا لن يؤتي أكله إلا بحصانة دائمة للجبهة الداخلية التي ترتكز أساسا على الوعي و التفطن لما يحاك من مؤامرات ضد الجزائر في ظل وضع جيوسياسي إقليمي و دولي صعب ، و هذا ما يتوجب تجند النخب الوطنية داخل البلاد بمختلف مناهلها و مشاربها للدفع بالشباب من أجل الانخراط في مشروع البناء الوطني بحثه على الإقبال للمشاركة بفعالية في الحياة العامة عن طريق تخليد تضحيات شهداء ثورة نوفمبر الخالدة خاصة و تاريخ الجزائر الحافل عموما و كذا بتفجير طاقاته الإبداعية في شتى المجالات ، و لأجل حمايته أيضا من كل أشكال الاستغلال في شبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود ، بأبعادها الخطيرة على الأمن القومي .

و أضاف أن واجب المجموعة الوطنية عموما و فواعل المجتمع المدني بشكل خاص ، يقتضي منه مضاعفة جهوده التوعوية و التحسيسية خاصة عند فئة الشباب بوجوب اغتنام هذا المنعرج الحاسم في تاريخ بناء الدولة الوطنية الحديثة ، ليكون قوة تغيير و بناء و إبداع ، و أن يكون أيضا سندا دائما للجيش الوطني الشعبي حامي الحمى ، و ضامن السلم و الاستقلال الوطني ، و كذا أن يستلهم المبادئ الرفيعة لحب الوطن و الوفاء له ، من التضحيات الجليلة و البطولات المجيدة لأبناء الجزائر طوال تاريخها الثوري المجيد

و خلال هذا اللقاء ، نشط الأستاذين نصرون طارق و بوقرة الطيب على التوالي ، محاضرتين قيمتين ، الأولى تمحورت حول الذاكرة الوطنية ، و الثانية عن تاريخ الجزائر ، لقيتا متابعة و اهتمام كبيرين من قبل الحضور لاسيما الشباب .

و أجمع الحضور و المتدخلون على أهمية هذا الملتقى و أهدافه السامية خاصة أنه تمحور حول ” دور الشباب في الحفاظ على الذاكرة الوطنية ” ، و ذلك في ظل التحديات الكبيرة التي تعيشها الجزائر على جميع الأصعدة .

و بالمناسبة ، تم تنظيم معرض تاريخي و حملة تبرع بالدم بالعيادة المتعددة الخدمات بالكريمية ، إلى جانب تكريم المتوفقين في شهادة البكالوريا ، حيث تم تكريم صاحب أعلى معدل ولائيا الطالب نزيم عوني ، و صاحبة المرتبة الأولى على مستوى دائرة الكريمية الطالبة باية حفصاوي ، و الطالب عبدالله منصف زروق لحصوله على المرتبة الثانية على مستوى بلدية الكريمية ، كما تم تكريم المجاهد دحمام عبد القادر ، و ابناء الشهداء الجيلالي مبطوش المدعو بن حي ،  شعشوع جلول و لروس عبدالقادر .

 

م.ز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق