الوطني

أئمة جزائريين لصلاة “التراويح” عبر مساجد فرنسا خلال رمضان

الشروع في طلب التأشيرات بالنسبة للأئمة المعنيين

أكد وزير الشؤون الدينية، يوسف بلمهدي، “استعداد الوزارة لتنظيم صلاة التراويح خلال شهر رمضان المقبل عبر مساجد فرنسا”،  مشيرا إلى أن مصالح دائرته الوزارية “ستباشر قريبا في طلب التأشيرات بالنسبة للأئمة المعنيين بهذه المهمة”.

وعن قرارات وقف انتداب الأئمة بفرنسا بـ2024، قال بلمهدي أنه بصدد تباحث البدائل الممكنة لهذا القرار مع عميد مسجد باريس الكبير. وهذا من أجل ضمان تغطية مساجد فرنسا من حيث الخطابة والتدريس والقوافل العلمية والثقافية.

ومن جهته، قال عميد مسجد باريس الكبير شمس الدين حفيز “سنعمل على أن نكون في مستوى هذه الثقة”،  مثمنا “الجهود المبذولة لصالح الجالية الجزائرية بفرنسا”،  “في وقت يحرص فيه 120 موظفا منتدبا على الالتزام بخطاب يرقى إلى مواجهة كل أشكال التطرف ومحاربة الاسلاموفوبيا”.

كما أضاف أن “العلاقات بين مسجد باريس والوزارة تعرف تطورا ملحوظا وهي تجسد تعليمات الرئيس تبون” الرامية إلى “رعاية كل ما يتعلق بواقع جاليتنا بالخارج بما فيه الجانب الديني”.

وكشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، في وقت سابق، عن عدم تعرض المسيحيين سواء أفراد أو كنائس لأي مضايقات من قبل السلطات والجزائري،  مضيفا “أنه لم يتم مضايقة أو غلق أي كنيسة كاثوليكية”.

كما أوضح الوزير أن “الجزائر لم تغلق أي كنيسة مثل تم إشاعته”. “بل قامت بغلق محلات غير مؤهلة لكي تكون كنائس تمارس فيها العبادة وفقا للقانون”. “الذي يطبق أيضا على المدارس القرآنية والمساجد غير المؤهلة ليتم ممارسة فيها الشعائر”.

وأكد بلمهدي لإذاعة الجزائر الدولية أن “في فترة جائحة كورونا  برز الحصور القوي للمساجد في المجتمع الجزائري”،  و”تبين الأثر الكبير للخطاب الديني سواء عبر المنابر  المسجدية أو الزرقاء  في التزام الجزائريين بالتدابير الصحية بشهادة الأطباء والمصالح الصحية”، كما أضاف أن “الخطاب الديني أصبح يلعب دورا كبيرا في المجتمع الجزائري ويتماشى مع التطورات الحاصلة”.

وتم يوم الاثنين بالجزائر العاصمة, التوقيع على دفتر الشروط الخاص بإشهاد “حلال” بين وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ومسجد باريس الكبير, بهدف وضع الإشهاد على مختلف السلع الاستهلاكية المصدرة من فرنسا نحو الجزائر.

ووقع على دفتر الشروط كل من الأمين العام للوزارة, رضوان معاش, وعميد مسجد باريس الكبير, شمس الدين حفيز, بحضور وزير القطاع, يوسف بلمهدي.

وبالمناسبة, أوضح السيد بلمهدي أن “التوقيع على دفتر الشروط جاء بعد التشاور والتنسيق مع مصالح وزارة التجارة وترقية الصادرات, و قد صدر منذ يومين المقرر الذي يقضي بتفويض عملية إصدار الإشهاد لمعهد عبد الحميد بن باديس التابع لمسجد  باريس, لإصدار هذه الوثيقة المهمة”.

وأضاف أن “الدفتر سيحدد آلية العمل وكيفية إصدار الإشهاد حسب طبيعة المواد الاستهلاكية المصدرة من فرنسا نحو الجزائر والشروط التي يتوجب أن تقوم بها اللجنة المؤهلة لمتابعة تلك المواد وآليات المراقبة “, مشيرا إلى أنه “سيتم تعيين وتكليف شباب من ذوي الاختصاص بفرنسا لتكوين شبكة مراقبة لتلك المواد مع إمكانية توسيع ذات الشبكة لاحقا نحو باقي الدول الأوروبية”.

واستطرد الوزير أن “العملية ككل تأتي تنفيذا لتعليمات السلطات العليا في البلاد, التي تسعى لطمأنة الساكنة ومرافقة الجالية الجزائرية بفرنسا بصفة خاصة وبالخارج بصفة عامة, إلى جانب تثمين هياكل مسجد باريس والعمل الذي يقوم به لتأطير الجانب الديني بفرنسا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق