رياضة

ألعاب متوسطية/ تنس الطاولة: النخبة الوطنية تنهي المنافسة بشرف

أنهت عناصر المنتخب الوطني لتنس الطاولة منافسات الطبعة الـ 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران، بتحقيق نتيجة سابقة في تاريخ هذه الرياضة على المستوى المتوسطي، ببلوغ الوافد الجديد للمنتخب مهدي بولوسة الدور ربع النهائي في منافسة الفردي والمرتبة الخامسة في الزوجي رفقة زميليه خروف سامي و لعربي بولرياح.

 و كان على العناصر الوطنية رفع التحدي أمام منافسين أصحاب مستوى عالمي ومصنفين في مراتب عالمية ما بين 6 و 50 عالميا, على غرار المصري عمر عصر (المصنف التاسع عشر) والذي نال الميدالية الفضية خلال الألعاب المتوسطية لوهران, و الاسباني الفارو (23 عالميا) صاحب ذهبية الفردي وتمكن اللاعب بولوسة من تحقيق ذلك بفوز في مجموعته على البرتغالي فيريرو جيرالدو المصنف 41 بنتيجة (4-3) وهو ما رشحه إلى لعب الأدوار ربع النهائية.

 و عن مردود النخبة الوطني في وهران, أبدى المدير الفني للفريق الوطني لتنس الطاولة, شريف درقاوي ارتياحه الكبير لمشوار الرياضيين وفخره بالمشاركة الجزائرية في هذا العرس الرياضي المتوسطي عموما, وقال : “لقد كانت مشاركة جد مشرفة وإيجابية إلى حد بعيد. لقد كانت المنافسة قوية, ونحن فخورين بالنخبة الوطنية التي شرفت تنس الطاولة ومنحتها دفعة جديدة“.

 و خلال مشواره في منافسة الفردي, استطاع بولوسة (27 سنة) الفوز في 6 مقابلات, منها ثلاثة في المرحلة الأولى ومثلها في المحلة الثانية, نافس خلالهم أفضل اللاعبين عالميا, ليتعثر في ربع النهائي بسبب نقص التركيز من جهة, والخبرة الكبيرة التي يتمتع بها منافسه الايطالي ستويانوف نياقول (31 عاما).

 و توقع المدير الفني الوطني أن يدخل مهدي قائمة المصنفين الـ 100 الأوائل بعد مردوده في وهران ومشاركة الايجابية المشرفة له وللجزائر.

 كما أثنى المدير الفني الوطني على مردود اللاعب الآخر, سامي خروف, التي اعتبرها “ايجابية جدا” مقارنة بالتجربة التي كان خاضها في الطبعة السابقة بإسبانيا سنة 2018, موضحا: “مشاركة سامي خروف تحسنت كثيرا عن الطبعة الماضية, فقد استطاع أن يحتل المرتبة 17 بين 32 لاعبا من افضل اللاعبين المشاركين في منافسات الفردي, وتفوق على لاعبين مصنفين“.

 و أضاف : “أما زميلهما لعربي بولرياح الذي قدم مباراة كبيرة مع بولوسة في الزوجي, فكانت مردود أقل بقلي (…) نحن بصدد تكوين فريق قوي ينافس على الصعيد الإفريقي والدولي“.

 نفس الانطباع خرج به درقاوي من مشاركة السيدات التي اعتبرها مرضية إلى حد ما, في ظل المستوى العالي الذي أبدته العديد من المشاركات في الدورة. وقال: “لقد حضرنا بشكل جيد لكن مستوى المتنافسات كان أقوى وأعلي بكثير مما كنا نتوقعه. الأكيد أن عملا كبيرا ينتظرنا مع فريق السيدات حتى نصل لما نصبوا إليه لمنافسة أقوى اللاعبات مثل ما هو لدى الرجال“.

 و عن الأهداف المستقبلية المسطرة للفرق الوطنية, فأشار المسؤول الفني أن المديرية الفنية بصدد تكثيف العمل ومواصلة الجدية فيه محليا, مع الابقاء على المشاركة في مختلف المنافسات والدورات الدولية من أجل منح اللاعبين واللاعبات فرصة إكتساب المزيد من الخبرة التي تفيدهم في أكبر المواعيد الدولية, بدأ من المشاركة في الألعاب الإسلامية شهر أوت المقبل بتركيا.

 و استطرد قائلا أن البطولة الإفريقية المنتظرة في الجزائر من 1 إلى 9 سبتمبر المقبل, ستكون محطة لانطلاقة جديدة وفعلية لتنس الطاولة الجزائرية وهو الموعد الذي أوضح عنه: “نحن نصبوا لتمثيل الجزائر أفضل تمثيل وسنعمل على التتويج بلقب البطولة الإفريقية التي ستحتضنها الجزائر , سواء في منافسات الفردي أو الجماعي“.

 و من أجل التتويج باللقب القاري, سيكون أمام ممثلي الجزائري ضرورة تكثيف التربصات التحضيرية سواء داخل الوطن او خارجه والاحتكاك برياضيين من المستوى العالي, أيضا العمل على المشاركة في كل الدورات والمنافسات الدولية لاكتساب اكبر خبرة.

 وفيما يلي قائمة لاعبي ولاعبات المنتخب الوطني المشارك في ألعاب البحر الأبيض المتوسط.

 رجال : مهدي بولوسة, سامي خروف, لعربي بولرياح.

 سيدات : لغريبي ليندة, كساسي كاتيا, ناصري ميليسا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق