الوطني

الاستنجاد بـ7 ولايات و500 عون حماية وطائرتين لإخماد نيران خنشلة.. إجلاء سكان الجبال وتنصيب لجنة لإحصاء خسائر الفلاحين

طمأنت مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية المواطنين بـ”عدم تسجيل أي خسائر بشرية لحد الساعة” جراء الحرائق المندلعة أمس بولاية خنشلة، بينما تم الاستنجاد بطائرتين خاصتين لإطفاء الحرائق وتم التمكن من إخماد الحرائق على مستوى 9 أماكن انتشر فيها الحريق من أصل 12 منطقة.

وأوضح بيان للوزارة أنه “على إثر الحرائق المندلعة يوم الأحد 04 جويلية 2021 بولاية خنشلة قد جندت وسائل وإمكانيات بشرية ومادية معتبرة من سبع (07) ولايات مجاورة تدعمها مروحيتان (02) تابعتان للحماية المدنية لإخمادها والمحافظة على أرواح المواطنين وممتلكاتهم”.

كما تطمئن الوزارة – حسب ذات البيان – “جميع الساكنة أنه لم تسجل خسائر بشرية لحد الساعة” و”تنوه بتواصل الجهود إلى غَاية الساعة قصد السيطرة على الحريق وإخماده نهائيا”. وتناشد الجميع التحلي بالحيطة والحذر اللازمين في مثل هذه الحالات.

وفي المقابل قال والي ولاية خنشلة على بوزيدي، في ندوة صحفية أمس، إنه تم تنصيب خلية أزمة على مستوى ديوان الولاية، وتم استدعاء مساعدات من ولايات مباشرة وهناك 7 ولايات جندت وسائلها من أجل التحكم في الحريق الذي كان مهول والذي  انتقل بسرعة  كبيرة بعد ان شب في الوهلة الاولى على مستوى منطقة عين ميمون يوم 4 جويلية قبل أن ينتشر ليصل إلى جبال شيليا، ما استدعى أيضا الاستنجاد بالمديرية العامة للحماية المدنية وتم تلبية الطلب إضافة إلى المديرية العام للغابات. والآن الهم الوحيد تأمين المواطنين، مشيرا إلى أنه تم إجلاء عدة عائلات في الجبال، وتم تأمين المحيط القريب من السكنات ولم يتم تسجيل أي خسائر بشرية، في حين تم تسجيل خسائر  على مستوى المزارع والأراضي الفلاحية.

وأوضح المتحدث أنه تم تنصيب لجنة لإحصاء المحاصيل المتضررة، مشيرا إلى أنه تم تسخير طائرتين لمحاربة الحريق وتم تسجيل 12 نقطة شبت فيها النيران وقد تم إخمادها في 9 نقاط، والعملية متواصلة للتحكم في الحريق.

ومن جهته كشف الملازم أول محمد يزيد مرغاد، المكلف بالإعلام بالمديرية الولائية للحماية المدنية، أن أكثر من 500 عنصر من مختلف الرتب يسهرون على عملية إخماد النيران بغابات بئر وناس وبئر وصفان وإيسومار ببلدية طامزة، وغابة بوحمامة، منذ الأحد وإلى غاية صبيحة أمس الثلاثاء.

وأشار إلى تسخير 50 شاحنة تدخل لمكافحة حرائق الغابات تابعة للأرتال المتحركة لولايات خنشلة وأم البواقي وباتنة ووادي سوف وقسنطينة والمسيلة وبرج بوعريريج وبسكرة، وكذا الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالدار البيضاء (الجزائر العاصمة) بالإضافة إلى طائرتين مروحيتين، من أجل احتواء الوضع ووقف زحف النيران إلى الغابات المجاورة.

وقد نصب مركز للقيادة والتدخل بقيادة المدير العام للحماية المدنية العقيد بوغلاف بوعلام، ومدير تنظيم وتنسيق الإسعافات بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد مولاي خليفة، بالمكان المسمى بئر وصفان، لمتابعة عمليات التدخل عبر البؤر الثلاث التي عرفت انتشارا واسعا للحرائق.

وأكد مرغاد أن النيران أتت على مئات الهكتارات من المساحات الغابية التي تضم العديد من الأصناف منها الصنوبر الحلبي وأشجار البلوط، بالإضافة إلى الأشجار المثمرة ممثلة في التفاح والزيتون.

وأشار المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية لولاية خنشلة إلى إجلاء 24 عائلة مقيمة بالوسط الغابي بالتنسيق مع المحافظة الولائية للغابات والسلطات الأمنية. ويجري حاليا العمل على حماية ممتلكاتها.

وخلص إلى التأكيد أن عمليات إخماد النيران ما زالت متواصلة بعدما انطلقت مجددا في ساعة مبكرة من صبيحة أمس من أجل التحكم فيها والعمل على إخمادها رغم الحرارة الشديدة والرياح القوية التي صعبت من مهمة أعوان الحماية المدنية والغابات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق