غير مصنف
أخر الأخبار

– الكتابة بالنسبة لي متنفس وملجأ لي من مصاعب الحياة ومن سابع المستحيلات أن تقطع الهواء على النبات فالشعر لي كالهواء

الشاعرة أمينة معامري تفتح قلبها لـ " الديوان " :

ليس هناك وقت محدد للكتابة و إنما تأتي كوحي مرسل وقت السكون و حين تكون النفسية هادئة
حاورها : محمد زرق العين 

إنها تهوى الكتابة و ترسم من الحرف رسالة ، صدر لها مؤخرا أول ديوان شعري باسم ” ديوان الذوق الراقي ” عن دار الماهر للطباعة و النشر و التوزيع ، وهو أول إصدار في الموسم الجديد 2020  ، مضمونه مقتبس من الحياة ، ففيه الأمل و الألم ، الفرح و القرح وغيرها من المتناقضات .

كتاباتها و أشعارها هي خواطر قصيرة مستوحاة من الواقع بلغة سهلة عذبة سلسة ، والآن هي بصدد التحضير لطبعة ثانية من الديوان وهذا إيمانا منها أن الإبداع مستمر لا يتوقف و أن الشاعر يمكنه الكتابة بأوقات مختلفة ، أشعارها متوفرة على صفحة الفيس بوك تحمل اسم ” ديوان الذوق الراقي ”  .

و تقول أمينة معامري   إن الكتاب هو ثمرة جهود شاعر أو كاتب كان وسيخلد عبر الأزمان مهما اختلفت الأثمان ” .

 

يومية الديوان : من هي أمينة معامري ؟

الشاعرة أمينة معامري : أنا شاعرة من بلدية سيدي عكاشة دائرة تنس بولاية الشلف ، نشأت بأسرة محافظة ، متحصلة على شهادة ليسانس لغة عربية و آدابها سنة 2008 من جامعة الشلف بالإضافة إلى شهادة في الإعلام الآلي .

يومية الديوان : متى كانت بدايتك مع الكتابة ؟

الشاعرة أمينة معامري : بدايتي مع الكتابة و الشعر كانت لما كنت طالبة في الطور المتوسط .

يومية الديوان : من حفزك على الكتابة ؟

الشاعرة أمينة معامري : الكتابة هواية قبل كل شيء أما التحفيز فقد كان من زملاء بالمدرسة أول شيء ومن ثم أسرتي .

يومية الديوان :  ما هي المواضيع التي تطرقت لها في كتاباتك ؟

الشاعرة أمينة معامري : كتاباتي الأولى كانت عن فلسطين و المناسبات الوطنية يوم العلم و مظاهرات 11 ديسمبر و استشهاد الشيخ احمد ياسين ، كانت محاولات عمودية بقافية لكن دون التزام بالتفعيلة ومن ثم بدأت مرحلة التغيير ، فقد أخذت أميل إلى الشعراء و أقرأ لهم و كتبت الشعر الحر كما كتبت عن الأم و الحياة بما فيها من متناقضات .

يومية الديوان :  من هم الشعراء الذين تأثرت بهم في بداية مشوارك ؟

الشاعرة أمينة معامري : في بداية مشواري ، تأثرت بالعديد من الشعراء أذكر منهم بدر شاكر السياب و نازك الملائكة و ابو القاسم الشابي و دون ان انسى احمد مطر و محمود درويش .

يومية الديوان : حدثينا عن ديوانك الجديد ” الذوق الراقي ” ؟

الشاعرة أمينة معامري : في الحقيقة ديواني هو ناتج سلسلة أحداث تراكمت مع السنين كما أنه وليد تجربة فذة في أسرتي لأنني الوحيدة التي أكتب الشعر بين أفراد أسرتي و الذين أغلبهم أساتذة .

كتاباتي غالبا تنشر مباشرة على صفحتي بالفيس بوك باسم ديوان الذوق الراقي لكن بعد مناقشة الموضوع مع أحد الأساتذة و مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بالشلف ، ارتأيت أن أخرج ديواني للضوء وكان لي ذلك وتنفس الصعداء قبل الثامن مارس 2020 .

يومية الديوان : هل تذكري لنا بعض عناوين قصائدك لاسيما التي لها ميزة خاصة عندك و ترددينها في كل مناسبات ؟

الشاعرة أمينة معامري : قصيدة كتبتها بمناسبة يوم العلم تحت عنوان ذكرى ابن باديس ، كما كتبت عن الأم الكثير و كتبت بمناسبة الثامن مارس قصيدة تحت عنوان كوني أو لا تكوني .

يومية الديوان : ماذا غير الشعر في حياتك ؟

الشاعرة أمينة معامري : الشعر هو نصفي الثاني .

 يومية الديوان : هل فكرتي في يوم من الأيام التوقف عن الكتابة ؟

الشاعرة أمينة معامري : الكتابة بالنسبة لي متنفس وملجأ لي من مصاعب الحياة ومن سابع المستحيلات أن تقطع الهواء على النبات فالشعر لي كالهواء .

يومية الديوان : في رأيك هل واقع الشعراء محليا مشجع على الإبداع و الاستمرار في العطاء أم هذه النخبة لازلت بحاجة إلى المزيد من الدعم و الاهتمام بها أكثر ؟

الشاعرة أمينة معامري : في حقيقة الأمر ليس كل من يكتب شعرا بشاعر ولا كل من يكتب قصة أو رواية بكاتب إلا من رحم ربي خاصة في زمننا هذا ، فقد كثر الكتاب و الروائيون و الشعراء ، وما يدفع الشاعر للكتابة إنما إحساسه بطبعه و سليقته ، أما الواقع الذي نعيشه فيؤثر سلبا و إيجابا منهم من يبدع ومنهم من يلتزم الصمت . و الدعم و الاهتمام واجب على المهتمين بالثقافة و المواهب الشابة النيرة .

يومية الديوان : في أي وقت من الأوقات خلال اليوم تفضلين الولوج فيه إلى عالمك الخاص و مخاطبة الحروف و الكلمات؟

الشاعرة أمينة معامري : ليس هناك وقت محدد للكتابة و إنما تأتي كوحي مرسل وقت السكون غالبا أو حين تكون النفسية هادئة صباحا مساءا أثناء الشغل أو الخلود للنوم .

يومية الديوان : هل سبق لك المشاركة في مسابقات محلية أو وطنية ؟

الشاعرة أمينة معامري : نعم شاركت في عدة مسابقات لما كنت طالبة في الطور الثانوي و كذلك في الجامعة ، كما تلقيت دعوات للمشاركة بمناسبات أقيمت بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بالشلف غير أني لم أشارك لأسباب خاصة .

يومية الديوان : في نظرك من هم الشعراء الشباب الذين برزوا في السنوات الأخيرة بفضل كتاباتهم النوعية و أسلوبهم المميز ؟

الشاعرة أمينة معامري : هناك الكثير من الشعراء الشباب غير أن لكل شاعر ميولاته و طموحاته و معتقداته و كل واحد يغني مواله بأسلوبه .

يومية الديوان : بعيدا عن الشعر ، هل لديك مواهب أخرى ؟

الشاعرة أمينة معامري : إضافة للشعر أتقن فن الطبخ و فن التطريز .

يومية الديوان : لو لم تكوني شاعرة ماذا كنت تفضلين أن تكوني ؟

الشاعرة أمينة معامري : شاعرة زماني مثل ما قال أستاذي لو لم أكن كذلك من سيغوص في بحر الحروف من دوني .

يومية الديوان : ما هي آخر قصيدة شعرية كتبتيها ؟ و عن ماذا تتحدث ؟

الشاعرة أمينة معامري : آخر ما كتبته بعنوان حافظ على قلبك وهي عبارة عن وصايا متفرقة .

حافظ على قلبك

ضع للنفس مكانة

وابدا يومك بابتسامة

وارفع للمرء شأنه

تغدو حياتك بمهابه

عظم للقلب كيانه

ولا تستصغر أيامه

افتح للبشر قلبك

ولا ترد ابدا من طلبك

صافح سامح من ظلمك

تصفو الحياة لمن حولك

 

يومية الديوان : ما هي تطلعاتك المستقبلية ؟

الشاعرة أمينة معامري : أن أكون نجمة في الفضاء الثقافي لكي أشرف وطني الحبيب الجزائر ومدينتي و ولايتي الشلف .

يومية الديوان : هل من كلمة أخيرة لقراء و متتبعي الجريدة .

الشاعرة أمينة معامري : آمال تراودني لأن تصعد أشعاري للآفاق و أبحر بحر وفي لعالم لا متناهي من الخيال بعيدا عن الركود والآلام . و ترقبوا الطبعة الثانية بعناوين جديدة للديوان بالأشهر القادمة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق